أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - الفرصة الأخيرة .. اللهم أني بلغت














المزيد.....

الفرصة الأخيرة .. اللهم أني بلغت


مثنى إبراهيم الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 8413 - 2025 / 7 / 24 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايُها العرب .. أيُها المُسلمون
نُذكركم أنه ما زال هُناك شعبٌ يومياً يُذبح ويموت جوعاً في غزة، وتُزهق أرواح المئات هناك بلا رحمة، تقف الأمة العربية والإسلامية في صمت قاتل، صمتٌ لا يُفسر إلا بالخذلان أو العجز أو التواطؤ.
المشهد لم يعد يحتمل التأويل: هناك مؤامرة كبرى تُدار من وراء الكواليس، تستهدف تفكيك المجتمعات الإسلامية وتفتيت وحدتها وعقائدها، عبر أدوات حديثة وأخرى تقليدية.
فمن جهة يطل دونالد ترامب حاملاً معه مشاريع الفرض بالقوة، معلناً نيته فرض السلام لا بالحوار بل بالتهويل بالعقوبات وبالضغط السياسي والاقتصادي.
يتحدث عن شرق أوسط جديد لكن هذا الشرق لا يحمل في طياته إلا مزيداً من الانقسام، ومزيداً من الخراب الذي يصب في صالح الكيان الصهيوني ومن ورائه نتنياهو الذي يرى في هذا التمزق الإسلامي فرصةٍ ذهبية للهيمنة على المنطقة بلا مقاومة وما زحف الكيان تجاه الأراضي السورية إلا البداية .

وما بين تصريحات القوة الأمريكية وتخبطات التطبيع العربي تُزرع بذور الطائفية والانقسام في سوريا ولبنان، واليمن ومتجهة نحو العراق.
إنها ليست حروباً عبثية بل معارك تمهد لهدف أوحد، تفكيك الهوية الإسلامية وإضعاف الأمة حتى لا تقوم لها قائمة.
فالحرب المذهبية ليست صدفة هي أداة مدروسة لتمزيق كل نسيج متماسك يمكن أن يهدد المشروع الصهيوني الأمريكي.
وفي خضم هذا المشهد القاتم، تظهر جيوش رقمية تُجند عبر برامج الذكاء الاصطناعي وادوات بشرية تُدير منصات رقمية، مهمتها زرع الفُرقة بين المسلمين والاستهزاء بمقدساتهم وشتم رموزهم وتشكيل رأي عام ضعيف مُضلل، هش لا يرى عدوه الحقيقي!.
أما بعض الأنظمة العربية فقد اختارت الاصطفاف إلى جانب الضعف والانهزام فزينت صورة ترامب ووهبته ترليونات من أموال شعوبها وروجت له كبطل سلام بينما هو في الحقيقة معروفة ازدواجيته كأحد أهم أدوات تفتيت الشرق الأوسط وخرابه حين مكن الإرهابيين مقالد السلطة في بعض البدان.
هؤلاء المطبعون اليوم شركاء في الجريمة وليسوا مجرد متخاذلين فهم أعمدة الخراب في حاضر الأمة ومستقبلها.
صمتكم هذا أصبح خيانة وحيادكم هو تواطؤ ذليل وانتظاركم ان ينتهي كل شيئ دون المساس بكم هو انتحاراً جماعياً قادماً لكم لا محال.

فكل من يرى ما يجري اليوم ويصمت هو يشارك في الجريمة ولو بالصمت.
الأمة الإسلامية أمام مفترق خطير وإن لم نستفق الآن فلن نجد غداً وطناً نحميه ولا ديناً نوحد به الصفوف ولا شرفاً نذود عنه.
أيها العرب، أيها المسلمون.
النداء الأخير يُطلق من غزة، ومن سوريا، ومن كل أرضٍ أُنهكت بالحروب والانقسام.
استفيقوا قبل أن تصل الدبابات الإسرائيلية إلى عواصمكم.
استفيقوا قبل أن يستحيل الدين مذاهب ممزقة، والهوية شتاتاً لا يُجمع.
استفيقوا… فالضياع قادم لا محالة.



#مثنى_إبراهيم_الطالقاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كونوا أنتم… قبل أن يكونوا هم
- رواتب الإقليم .. حلول مؤجلة وعدالة منتظرة
- بين الدولة واللادولة.. من يملك القرار
- الويل لأمةٍ أنتزعت كرامتها
- حكومة الإقليم تشعل فتنة الرواتب
- خدمة جهادية سبعةَ نُجوم
- أمة المليار مسلم.. تتلاشى بالفرقة والضياع
- لعنة الطائفية تنال من وحدة سوريا
- صيف العراق سيشعل الرأس شيباً
- التسريبات الصوتية في العراق: حرب تهدد القيم المجتمعية
- كيف يتحول الأرهابي الى فاتح
- العراق في عين العاصفة
- تطورات الصراع في سوريا وتداعياته على العراق
- كيف استقبلت أمريكا قرار المحكمة الجنائية الدولية
- تغييب وعي العراقيين: متى يحين وقت المحاسبة؟
- ميناء الفاو .. أمل اقتصادي وسط التحديات الإقليمية
- ترامب ، هل سيطلق رصاصة الرحمة على حرب المنطقة
- السوداني ينجح بالدفئ السياسي
- شغور السلطة التشريعية
- الهجوم الإسرائيلي على إيران الموجه والمحدد: هل هو محاولة للت ...


المزيد.....




- مصادر لـCNN: وزيرة العدل الأمريكية أبلغت ترامب بوجود اسمه في ...
- محكمة العدل الدولية تفتح الباب لتعويضات الدول المتضررة من ال ...
- إسرائيل: الكنيست يقر مقترحا لضم الضفة الغربية ورفض أي خطة لإ ...
- البرازيل تقترب من الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل ...
- أوزي أوزبورن: الحياة الصاخبة لـ -أمير الظلام- في عالم الروك ...
- الولايات المتحدة توافق على بيع أوكرانيا أسلحة بقيمة 322 مليو ...
- غويانا تراهن على التنوع البيولوجي وتحتضن قمة تحالفه العالمي ...
- روسيا تعرض هدنة قصيرة وأوكرانيا تقترح لقاء بين زيلينسكي وبوت ...
- الشراكتان الدفاعية والتجارية.. ملفات عديدة على طاولة البحث ...
- عاجل | الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية فلسطينييْن قرب بلدة الخضر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - الفرصة الأخيرة .. اللهم أني بلغت