امر قبض اطاري ... وفارس دانيال !!

متي كلو
كاتب واعلامي
(Matti Kallo)

الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 07:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"سالوا هتلر قبل وفاته، من احقر الناس الذين قابلتهم في حياتك ؟ فقال احقر الناس الذين قبلتهم في حياتي، هؤلاء الذين ساعدون على احتلال اوطانهم"

عندما اندلعت ثورة تشرين عام 2019 الخالدة.. كان فارس دانيال من اوائل الذين غادر غربته ومن اوائل الجموع التي اكتضت بها ساحة التحرير وجسر الجمهورية والمطعم التركي، وكان من الجموع التي كانت تصدح بها اصوات المتظاهرين التي ازدادت اعدادهم يوما بعد اخر في بغداد وكذلك غصت بها شوارع و ساحات المحافظات العراقية كافة بمطالبة النظام العراقي بعد الاحتلال باسقاط النظام الحاكم واجراء انتخابات مبكرة والتنديد بالتدخل الايراني في العراق وحرق العلم الايراني ورفع شعارات لا امريكا ولا اسرائيل لا سعودية في هذا الوقت كانت اعداد اخرى على منصات التواصل الاجتماعي خلف الكيبورد تكتب عن القومية والعلم القومي والمذهبي وليس احد منهم يكتب عن هذه الثورة العملاقة ولا عن العراق الذي يجمع جميع القوميات والاديان والمذاهب وما زالوا يكتبون بكل وقاحة بدون ذكر وطنهم الجريح !!
مكث فارس دانيال في ساحة التحرير، اكثر من سنة واستطاع ان يفلت من مخالب الطرف الثالث ومنهم القناصة وفرق تصفيات رجال الثورة، عاد الى محل اقامته في استراليا ولكن صوته لم يهدأ بل ازداد فضحا للفاسدين عن طريق المنصات الاجتماعي ومنهم الاحزاب الاسلامية المنفلتة وذيول ايران في سهل نينوى وبعض الفصائل التي سيطرت على هذا السهل بالسلاح بدعم من الاحزاب الاسلامية الشيعية و بعض فصائل الحشد الشعبي، وبدعم مباشر من ايران، ثم اسس قناة تحت اسم"انسان" على منصة يوبتيوب واستقطبت الالاف من المتابعين ومازال لسان حالهم في المغترب والوطن الجريح، وكل المحاولات الخبيثة لم تستطيع اسكات صوته بالمطالبة بعراق مستقر ديمقراطي امن وكشف الحقائق التي يعلنها على الملا، بالرغم من التهديدات التي تصله مباشرة وعن طريق الذيول المنتشرين في بلدات سهل نينوى ، فقام بعضهم باقامة دعوة قضائية ضده في المحاكم العراقية التي ينخر جسدها الفساد والتي يراسها الاطاري فائق زيدان ، واصدار مذكرة امر قبض صدرت من مديرية شرطة نينوى الجنائية – الحركات وفق المادة 433 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 وهذه المادة تعني التشهير والاساءة ومن ضمن جرائم القذف والسب، ولكن فارس دانيال لم يسئ لاحد او يسب ولم يشتم احد بل فضح الفاسدين والذيول في كافة مجالات الحياة، ومنها الجانب السياسي والفساد الذي ينخر في مؤسسات الدولة ومنها مؤسسة القضاء وتسلط نفر من الذيول على مؤسسات الدولة وفضح بعض الفصائل بانتهاك حقوق الإنسان، وفضح الذين يحاولون التغيير الديمغرافي والتحول نحو الطائفية والعرقية في سهل نينوى والاستلاء على العقارات و الممتلكات العامة والخاصة عن طريق التزوير ، وفضح عن الفساد الاداري والسياسي والدمار الذي اصاب بلدات سهل نينوى وغياب الرقابة على تزوير الموافقات الرسمية في دوائر الطابو والبلدية ، كما طالب عدة مرات بنتائج التحقيق في حريق الحمدانية والذي مضى عليه اكثر من سنتين" 26 أيلول 2023" ولكن دون جدوى، هل المطالبة بحماية المال العام وتعزيز الشفافية جريمة ! هل فضح الطريقة التي اقيل فيها بعض رورساء الوحدات الادارية وتعيين اخرين موالين للفصائل المسلحة المنفلتة جريمة ! هل فضح السراق متلبسين بالابتزاز والرشوة خلال المزايدات عن طريق المكاتب الاقتصادية جريمة، وهل فضح فصائل مسلحة وخارجة عن القانون وباسم القانون متورطة في تهريب الاثار، لكي تصدر شرطة نينوى مذكرة قبض بحقه.
ان فارس دانيال تشريني و من حق كل تشريني بل كل عراقي ان يطالب بالاصلاحات وفضح الفساد بكافة اشكاله، بدلا من اصدار مذكرة قبض على فارس دانيال، كان على القضاء العراقي اصدار اوامر قبض بحق الذين فضحهم فارس دانيال واخرون على القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي بالادلة والشواهد وشهود عيان، كان على القضاء ان يطلب من هؤلاء المثول امام المحاكم للتحقيق على جرائهم واعمالهم الخسيسة والذين يحكمون سيطرتهم بقوة السلاح على كافة بلدات سهل نينوى المسيحية.
نعم فارس دانيال، انك تشريني وطني مدافع عن قضايا اهلك وشعبك لانك فضحتهم وعريتهم، حتى اسقطت عنهم ورقة التوت، هنيئا لك بهذه المذكرة"امر قبض" لانها وسام شرف لا يستحقه غير الوطني الذي لا يهاب زمرة من اللصوص ولا يقبل بالمساومة التي تعرض عليك بين حين واخر لقاء السكوت عن كشف الحقائق ، لان التاريخ يشهد بان الفساد لا يدوم او يطول وان الزمان عليهم سيدور ولابد ان يبزغ فجر الحرية والكرامة و اصبحت نهايتهم قريبة.

#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل