أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الناصري - نحو تصعيد وتشديد النضال السياسي والحقوقي والإعلامي والدعائي الوطني















المزيد.....

نحو تصعيد وتشديد النضال السياسي والحقوقي والإعلامي والدعائي الوطني


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1816 - 2007 / 2 / 4 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد النتائج المرعبة التي نتجت عن الحرب والإحتلال وتوابعهما، وبعد الخراب الشامل الذي يواجهه المجتمع الآن، والدرجة الخطيرة التي وصلها الوضع حالياً في هذه اللحظة العصيبة، علينا أن نرفع الصوت أعلى وأشد لمواجهة المحنة الوطنية، وكشف أسبابها ونتائجها الكاملة، وتسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية، وليس بالمواربة أوبالمواقف النصفية أو المتأخرة، أو بالمجاملات والصمت والإنتظار، هذه الأساليب التي لاتنفع ولا تصل الى الهدف مباشرةً، ولابالدرجة المطلوبة، لتهز كل شيء، ولكي لايتراكم الصمم ، مع إستخدام كل الأساليب الحديثة والمتطورة والواسعة الإنتشار، لكشف جريمة كبرى يتعرض لها وطننا ومجتمعنا، من جهات معادية عديدة، تمتلك إمكانيات تدميرية هائلة، وتنفذ مشروعاً خطيراً يهدد كل شيء في بلادنا.
لقد قاومت بعض الأحزاب والحركات والشخصيات الوطنية، الدكتاتورية المشبوهة التي جاءت عام 68، بإمكانيات بسيطة وبدائية، ودخلت في صراع حاد، مباشر ومصيري معها، لإنقاذ الوطن من الكارثة المحدقة به، بعد قراءتها للقادم المتوقع، وكانت السجون السرية الرهيبة مثل ( معتقل قصر النهاية الرهيب ) تطحن المئات، بل الآلاف من أبناء شعبنا، ثم جرت محاولات هامة لمقاومة النظام في بغداد والجبال القصية والريف والمدن والأهوار، بعدها تحولت هذه المعارضة الى الخارج، بعد نجاح النظام في سحقها بقساوة شديدة، وشاركت في نشاطات إعلامية وثقافية وسياسية وحقوقية كبيرة ومنظمة، على مدى عقود، رغم بطش وملاحقة النظام لها، بواسطة أذرعه الطويلة والضاربة، لكن بعض الناس والحركات لم تصمت على الجرائم وعلى الوضع، رغم كل التهديدات والمخاطر والمساومات وعمليات الشراء العجيبة بواسطة أموال النفط والإمتيازات المادية الحقيقية، وقد فشل النظام في الدفاع عن نفسه، والتجربة تستحق التسجيل والتوثيق، وهي تجربة عالمية بحق، تشبه في سعتها وعمقها، تجارب عالمية كثيرة، في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا واليونان وأمريكا اللاتينية وفلسطين وإيران أبان حكم الشاه. تجربة شارك فيها الآلاف من خيرة أبناء شعبنا، قبل أن تختلط الأمور وتتداخل مع عوامل جديدة أنتجها فشل الإنتفاضة الوطنية، والحصار الرهيب على الشعب العراقي، ومن ثم تداخل وتحرك العامل الخارجي الى مديات ومساحات جديدة، ومحاولة تخريب العمل الوطني والعامل الوطني ، وقبول البعض لهذه اللعبة الخطيرة، التي ساهمت الى حد كبير في الوضع الراهن.
لم تكن هناك حدود للنشاط الوطني المعارض السابق، لذلك يجب أن لاتكون هناك حدود للعمل الحالي ضد الإحتلال، وضد جميع الرموز التي تعاونت معه، أو نسقت معه وإتصلت به، أو سكتت عنه، أو مارست الإجرام الجزئي أو الشامل، الذي يجري حالياً في كل المدن العراقية، وكل المناطق والأحياء، وكافة المجالات، ولايوجد إسم مهما كانت صفته الدينية أو السياسية أو الثقافية أوالإعتبارية خارج النقد والفضح والتعرية، لدوره في مايجري، مهما كان صغيراً أو كبيراً، لإن الجريمة واسعة ورهيبة ولاتصدق !! ولإن الجريمة والمجرمين كثر، وهم انواع وأدوار ودرجات مختلفة، لكنها تشارك في المحرقة الحالية للشعب العراقي، المذبوح من الوريد الى الوريد ، امام العالم المتفرج والصامت.
الجرائم كبيرة وكثيرة ومعروفة، وهي تغطي كل خارطة الوطن الجريح، وفاعلوها يقبعون في المنطقة الخضراء، وتحت قبة مايسمى بالبرلمان وفي الشوارع المسلحة والمواقع الدينية والمؤسسات والوزارت، وبعضهم تحت الحماية الأمريكية المؤقتة حالياً، وبعضهم تحت الحماية الإيرانية، والوثائق موجودة، والشهود أكثر من اللازم، وكل شيء مسجل في زمن التكنلوجيا والإعلام، فأين المفر ؟؟
الملفات كثيرة ولاتحصى، ملف جرائم التعاون مع العدو المحتل، قبل وبعد الإحتلال، وملف تدمير المدن والقرى والأحياء والشوارع، وكلها ستحضر في ملفات كبيرة وتفصيلية، مثل ملف الدجيل، سيحضر ملف الفلوجة ومدينة الثورة والنجف والرمادي وتلعفر وحديثة وشارع حيفا ومزارع الزركة، وملف أبو غريب، وملف قتل العلماء والأساتذة وتخريب التعليم، وملف قتل الضباط والطيارين، وملف فرق الموت، وملف المفخخات والتفجير والإرهاب الأعمى، وملف وزارة الداخلية بوزيره وضباطه وعناصره، وملف وزارة الدفاع، وملف وزارة أو وزارات ( الفساد ) والتخريب والنهب الإقتصادي المخطط، وملف نهب وسلب النفط، وملف الطائفية والعنف الديني، وملف الإرهاب الفكري والتخريب الثقافي، وملف الهاونات، وملف الإنتخابات البائسة، وملف تطهير بغداد من البغداديين، وملف التهجير الداخلي والخارجي الممنهج، وملف ترك المدن تتحطم وتندرس، وملف سحق الناس بالعوز والجوع والخراب، وملف تخريب وإنعدام الخدمات، وملف الخطف الفردي وعصابات الجريمة المنظمة، وملف الدور الإيراني الواسع والخطير، وملف العمالة لإيران، وملف الحشيش، وملف التجارة بالنساء والأطفال والأعضاء البشرية والأدوية، وكل ملف آخر مهما كان حجمه أو اهميته .. أتساءل هل نسيت ملف، أعرب عن جهلي وأسفي الكبيرين، وأتمنى أن أضمه للملفات المذكورة، والتي ستكشفها الحركة الوطنية العراقية، بجرأة معهودة، وبشكل كامل لايقبل التأجيل أو المساومة .
لدينا إمكانيات كبيرة ووسائل مؤثرة لقول كل شيء وتوصيل كل شيء، فالوطن في خطر، الوطن تحت بساطيل الإحتلال، وتحت بنادق ومثاقب القتلة والجهلة، وكل شيء مستباح لهم، وكل شيء وطني، مباح لنا في النضال والعمل والجهاد والمقاومة، لتحقيق لحظة وجودنا الإنساني المستهدفة، ضد الشطب والإلغاء والقتل والتكميم والرشوة والفساد والحصص والمحاصصات السافلة، حيث يقبل كل سافل بحصتة مهما بلغت من التفاهة والقلة، ثم يبررها تحت مسمى وطني مزعوم، وتصدير فكري وسياسي خائب وغيرمقنع، لا يتطابق مع الواقع والوقائع المتطايرة والمتشظية بحدة الإنفجار .
في هذه اللحظة بالذات سقطت جميع الحجج والدعاوى السابقة، لقد سقط كل ما قيل في بداية التمهيد والتسويق للحرب والإحتلال ونتائجه الباهرة المزعومة، لم يتحقق شيء، بل لم يتحقق الحد الإدنى من هذ الإدعاءات، والمأزق الأمريكي لبوش ومجموعته المتبقية يزداد إتساعاً وشمولاً، ولم يبق لهم شيء يذكر، والتظاهرات الجماهيرية الأمريكية التي تفوق تظاهرات فيتنام التاريخية، تكتسح الشوارع والمدن الأمريكية، والإنقسام يصل لحزب بوش الجمهوري نفسه، والمؤسسات والمراكز الخاصة والسرية قبل الصحافة العلنية، إذن ماذا تبقى للإدارة الأمريكية، غير الزمن الرئاسي القليل، أو إعاقة عمل وقرارات الرئيس قانونياً ودستورياً، أو حتى الإطاحة به، بداعي الهبل والجنون والفشل وتعريض مصالح أمريكا للخطر مثلاً ؟؟ لم يعد مجدياً متابعة الخطاب الأمريكي المهزوم والمضمحل، ومناقشته والرد عليه، لقد أصبح خطاباً بائساً ومتراجعاً ودفاعياً، وهي حالة أمريكية نادرة، كما تبدت بالصورة الراهنة، ولم يبق أمام بوش وتشيني غير الدفاع المستميت، عن الشركات النفطية، واحتكارات السلاح، والدفاع عن جيوش المستثمرين في العراق .
عندما تكون الإدارة الأمريكية في هذا الموقف العصيب والعجيب، موقف سقوط وتساقط الهلكوبتر، وهي القوة الأساسية قبل المشاة، مثل طيور الشر مثلاً، فماذا عن الإدارة المحلية التابعة لها في العراق ؟؟ هل هناك غير الحماية والحل الخارجي، الإمريكي أوالإيراني فقط ؟؟ ولكن قد يسقط الحلان والخياران، عندها لا يجد العملاء الصغار و( الكبار ) أي حل، وعليهم الإنتظار فقط، إنتظار تلك اللحظة المتوقعة، لكن القاسية !!
العمل الفكري والثقافي والقصائد والقصص والتشكيل والنحت والإتصالات والندوات والمؤتمرات والوثائق والمعلومات الشفوية والنكات، ووسائل الأنترنيت والفضائيات، وكل شيء يقال وينشر ويوثق، كلها أدوات هائلة وفعالة، ضد عدو الوطن الجديد، عدو الناس والحياة والثقافة والسياسة والمدن، يساهم فيها عدد كبير من أسماء وأدباء الوطن، ومن تعلموا بناءه والتعريف به، والدفاع عنه... عندها نعرف أن العدو ضعيف ومعزول ومحطم، وهو آيل للسقوط القريب، في إستعارة لعبارة جرى تداولها في السابق، ولم يجر الإهتمام في تطبيقها .
الآن على الجهات والفكرية والثقافية والحقوقية والسياسية والإعلامية، وعلى جميع المنظمات التي يهمها مصير الشعب والوطن أن تلجا الى جميع الوسائل المتاحة في عملها، لكشف حقيقة الأمر القائم في وطننا وحقيقة الأوضاع الجارية هناك، في وقتها المناسب، وأن يجري توثيق وتسجيل كل شيء، ونقله الى الرأي العام العربي والعالمي، الى الأمم المتحدة والجامعة العربية، والى جميع المؤسسات الرسمية والحقوقية والمدنية، والعمل من اجل إعتبار العراق بلد منكوب، والتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ السكان فيه، خاصة مدينة بغداد والمجموعات والمناطق التي تتعرض الى إبادة منظمة، وملاحقة وتقديم أصحاب الإرتكابات المشينة للقضاء والمحاكم الوطنية او العالمية ، عبر رفع شكاوي قانونية ضدهم، ولنبدء من الآن، ولتصدر قائمة بكل الأسماء المتهمة .

الجرائم والخيانات الفردية والعامة لاتسقط بالتقادم، والجرائم الجديدة مثل الجرائم القديمة من الناحية القانونية والشرعية والأخلاقية، تبقى ثابتة وقائمة، فلن تسقط جرائم النظام السابق مثلاً، ولن تسقط جريمة بشتآشان على سبيل المثال، لأي سبب غير قانوني وغير شرعي، مع العلم إنها لم تعالج أصلاً بأية طريقة، ولم يزل الجناة أحراراً، بل في الرئاسة ( المحلية ) المزعومة ؟؟ ولن تسقط جريمة خيانة ووشاية فردية حصلت قبل مايربو من ثلاثة عقود، أو ثلاثة قرون، فالتاريخ لاينسى ولا يتساهل، وهذه ليست مهمته أبداً، لأن مهمته التدوين والتسجيل فقط .. كما لم تترك الجرائم الجديدة ضد الشعب العراقي، جرائم فرق الموت والمفخخات والإرهاب والتخريب والفساد والخيانة، وهي معروفة ومسجلة، ضد العدو الداخلي والخارجي، وكل شيء مسجل في لوح وطني محفوظ ؟؟
ونحن لم ولن نصمت، وسيكون الرد القادم مدوياً ومزلزلاً، وهذا ليس مجرد كلام !! وتباً لمن يضع الوطن الجميل في مهب ريح الحريق المدمر، لخدمة مصالح داخلية ضيقة، أو مصالح أمريكية أوإيرانية معلنة .



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ ومقدمات الخراب، حول علاقة الحاضر بالماضي .. منطقتنا ...
- مرثية ( بكائية ) لضحايا فاجعة المستنصرية
- الخطة الأمريكية الأخيرة وفاجعة المستنصرية
- أمنيات شخصية ساذجة لكنها مستحيلة على أبواب السنة الجديدة
- عودة الى موضوع حركة الانصار
- الحوار المتمدن .. رؤية مختلفة
- محاولة لتحديد حجم وأهمية تقرير لجنة بيكر، وفق نظرة وطنية
- التداعي والتراجعات والاحتمالات
- التداعي
- التحركات الأمريكية الأخيرة، هل هي تحركات اللحظة الأخيرة ؟؟
- ماذا سأفعل لك ياغزة ؟؟
- العراق على مفترق الطرق وبداية التحول النوعي
- تعليق على تطورات مثيرة ... أرقام مجلة لانست ولجنة بيكر وتصري ...
- ماذا تفعل رايس في بغداد الآن ؟؟
- الفكر السياسي الوطني والفكر السياسي التابع للإحتلال في ضوء ا ...
- رايس : الشيطان وحاوي الثعابين
- مرثية لوجه الوطن المقدس، وكلمات ضد من وقف ضده .
- موقفان من الإحتلال العسكري الأمريكي لبلادنا، وتصريحات جلال ا ...
- كلمات أخرى الى ستار غانم راضي العابر في الزمن المفقود
- تعليقات سريعة على أحداث وأخبار أمريكية ساخرة ومتنوعة


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الناصري - نحو تصعيد وتشديد النضال السياسي والحقوقي والإعلامي والدعائي الوطني