أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الناصري - التحركات الأمريكية الأخيرة، هل هي تحركات اللحظة الأخيرة ؟؟















المزيد.....

التحركات الأمريكية الأخيرة، هل هي تحركات اللحظة الأخيرة ؟؟


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1726 - 2006 / 11 / 6 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جردة في الأسبوع الأخير
مر العيد حزين على العراقيين، مثل كل أيامهم الأخرى، وهم يواجهون هموم الإحتلال الثقيلة والإرهاب والقتل الجماعي الواسع، وموجات التفجير المتلاحقة، والتي تستهدف فقراء الناس، الى جانب الظروف المعيشية القاسية، التي ولدتها السياسات السابقة والحصار الطويل الجائر، والحرب الأخيرة والاحتلال والفساد والتدمير المنظم للبنية الإقتصادية والإجتماعية للدولة والمجتمع، التي تسحق الجماهير الشعبية في المدن والريف، ويزداد معها عدد الفقراء والمهمشين والمعدمين، بسبب البطالة وغياب الأمن .. وتضفي التحركات والخطوات الأمريكية الأخيرة، حالة من القلق واليأس والتشاؤم، بسبب التشوش الشديد في الوضع السياسي والنفسي، لما تحملة هذه الخطوات من غموض وتناقض، وصعود وهبوط وإرتباك، الى جانب إحتمال تصاعد العمليات العسكرية، ضد المدنيين والمدن، كذلك مع حالة الإرهاب الغامض الذي يتصاعد ويتسع بتحريك مدروس ومخطط، في وضع منفلت، بعد إن سقطت خطة بغداد الأمنية، وسقط الخندق، وجميع الخطط والحملات العسكرية والأمنية الأخرى، التي يقودها وينفذها جيش الاحتلال .
تصريحات بوش ورامسفيلد الى جانب المؤتمر الصحفي، الذي عقده السفير الأمريكي زلماي خليل زاده وكيسي في بغداد المحتلة، تنصب في تحركات اللحظة الأخيرة، عشية إنتخابات الكونكرس الأمريكي النصفية، وهي آخر محاولة للتأثير على الناخب الأمريكي، الى جانب حملات الدعاية المكثفة الأخرى، لتدارك الهزيمة المحتملة، وتجريب أساليب جديدة، لفرض السيطرة على وطننا، أو الهروب من هذا المأزق العراقي الكبير، حيث نحاول هنا متابعة قراءة هذه التحركات والتصريحات، ونفرز الموقف الحقيقي عن الموقف الدعائي والمفعتل، في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ شعبنا ومصيره المعلق بيد الأحداث والتطورات القادمة، ونحاول أيضاً قراءة الإحداث من وجهة نظر وط ماذا سأفعل لك ياغزة ؟؟نية، تساهم في الدفاع عن الوطن ومصالحة ومستقبله .
عندما نعود للتصريحات الإذاعية الأخيرة، والمؤتمر الصحفي لبوش، بإعتبارها محاولات جديدة بائسة لاتخرج عن الإعتراف التدريجي بحقيقة الوضع العسكري الحرج الذي وصل له الاحتلال، وخسائره الكبيرة، خاصة في شهر رمضان / أكتوبر، وهو ما لايمكن تغطيته، رغم عدم الإعتراف بالخسائر والأرقام الحقيقية، وقد حاول من جديد، الإستمرار في الصلف والعناد وخلط الأمور، وعدم الإعتراف المباشر والصريح . لكن يبقى جوهر حديثة، إن الوضع صعب وخطير، ولابد من تجريب أساليب جديدة، وإجراء تغييرات معينه، تساعدهم في الوصول الى حل ما، يسبق الإنصياع الكامل للواقع، ويخضع للتطورات القادمة المتراكمة .
في هذه الظروف المتداخلة، إزداد الضغط على الإدارة المحلية في المنطقة الخضراء، وبرزت زوبعة صغيرة، أطلقها المالكي، ضد تصريحات الحاكم المدني للعراق، السفير زاده، والحاكم العسكري للعراق كيسي، وقد أكد المالكي في زوبعته كذب الإدعاء بالإستقلالية والسيطرة على الجيش والقوات الإمنية، وقال فيما قال، إن قواته الأمنية لاتمتلك من الأسلحة غير بنادق غير كافية عددياً، وقال إنه لايستطيع تحريك سرية واحدة ؟؟ فكيف له أن يتصدى للمشاكل الكبيرة والشائكة ؟؟ وقد قال أيضاً، إنه صديق أمريكا وليس رجلها، وفي الحالة العراقية الراهنة، لافرق بين الصديق والرجل، ولاتوجد مسافة حقيقية أو فاصلة بين هذا وذاك. ثم حلت المشكلة، بإتصال تكنلوجي بين بوش والمالكي، وبيان مشترك بين السفارة الأمريكية في بغداد والمالكي، لتسوية المشاكل والإشكالات التي حصلت بينهما .
إنها ( زوبعة فاترة ) في فنجان الاحتلال، وحلقة جديدة من حلقات المهازل المستمرة في سياسة الإدارة الأمريكية في بلادنا وهي تواجه المأزق المتصاعد، والذي يبدو بلا حل جاهز أو ممكن، لذلك فهي تزيد من حمقها وجرائمها ضد المدنيين، في مدينة الثورة والفلوجة والضلوعية ومناطق عديدة ومهمة في بغداد، بحجة ملاحقة الإرهابيين، مثلما تستمر الجرائم ضد المدنيين المهتوكين في قرى إفغانستان النائية، وعلى الحدود الباكستانية، وكذلك في تجربة تدمير جنوب لبنان، وحصار غزة، وفق نفس المنهج الإنتقامي، وفي كل مرة يخرج علينا المحتل بإعتذارات كلامية فارغة، بعدها ينفذ جرائم جديدة، وهكذا تستمر دوامة العدوان والقتل .
شروط وملامح الإنهيار الأمريكي البريطاني تتجمع بسرعة كبيرة، والجانب البريطاني مكلف بالإعتراف التدريجي الواضح، وقد طالب البرلمان البريطاني بمناقشة قضية الحرب ونتائجها برمتها، وهذه الشروط والملامح باتت بتناول وتعليقات الجميع، وربما سوف تنفلت المواقف، بعد إنتهاء الإنتخابات النصفية الأمريكية، خاصة إذا مافشل حزب بوش !!
في هذه المعارك والإشتباكات الخفيفة أو المفتعلة بين الأمريكان والمالكي، لاأحد يلتفت أو يهتم بصراخ الصغار من أمثال وفيق السامرائي وموفق الربيعي وعلى الدباغ وربما محمد العسكري ومن لف لفهم، فهم يدركون المأزق العام والخاص، وربما يحاول السامرائي دفع تهمة إشتراكه في عمليات الأنفال سيئة الصيت، كما إن فتح محور عمان قد جاء متأخراً، فهو لن يساهم في الحل، مثلما فشل وتوقف مؤتمر مكة الفقهي – السياسي، وفشل في حقن دماء المسلمين في شهر رمضان أو في العيد، لأن المأزق أكبر من هذه اللقاءات، وإن من يلتقي هو جزء أساسي وموضوعي من الأزمة وليس من الحل، خاصة من يملك توجهاً طائفياً، أو ميليشيا طائفية، أو حلاً طائفياً، يبتعد عن الموقف الوطني الواضح من الأحتلال أولاً ومن جميع القضايا الوطنية الراهنة ثانياً .
ولي تساؤل محدد وبسيط عن التفجير الإجرامي في مدينة الثورة، الذي إستهدف مجموعة كبيرة من العمال الفقراء، فإذا كانت المدينة مطوقة من جميع المناطق من قبل الجيش الأمريكي، كيف تسللت السيارة المفخخة أو المتفجرة الى هدفها ؟؟ لازلنا نطالب بكشف ولو جريمة واحدة من الجرائم الإرهابية البشعة ضد المدنيين ؟؟ ولازلنا نشك بمجهولية الفاعل رغم سعة العمليات وتكررها بنفس الطريقة ونفس الأماكن تقريباً ؟؟
أخيراً جاء هادلي، مسؤول الأمن القومي الأمريكي، ليقييم الوضع الأمني الملموس على الأرض، ويعطي أوامره وإرشاداته لزميله مسؤول الأمن القومي العراقي موفق الربيعي، الذي فرضة وعينه بريمر مدى الحياة، ولا أدري إن كانت هذه الوظيفة عراقية أم أمريكية ؟؟ وهل يؤدي مجلس الأمن القومي العراقي وموفق الربيعي دوراً معيناً في هذا الوضع المنفلت ؟؟
لازالت الأوضاع تسير نحو المجهول في القضايا الرئيسية، خاصة مايتعلق بمستقبل الاحتلال، وأقرب الإحتمالات العسكرية والسياسية، ومسألة تقسيم العراق، الذي يطرح بقوة من قبل مؤسسات أمريكية وإعلامية مؤثرة، وإمكانية الحرب الإهلية الشاملة والعلنية، وليست الخفية كما هو جاري الآن، والتي تنطلق وتبدأ في تطهير بغداد وتصفيتها على أساس طائفي، وبالمناسبة ف ( عملية التطهير والفصل الطائفي موجودة ولكن بشكل خفي أيضاً ، لكنها عملية خطيرة وواسعة ) ، الى جانب الإرهاب الجماعي الغامض، وعمليات التفجير والقتل الجماعي، بينما تستمر الحملة المنظمة لقتل العلماء والأساتذة الجامعيين والأطباء من ذوي الإختصاصات النادرة، لقد تركت العقول العراقية تواجه مصيراً مأساوياً قاتماً، بالقتل والخطف والتشريد، ولا أحد يحرك ساكناً، ونحن نتسائل هل ترك أعضاء الإدارة المحلية، عوائلهم وأطفالهم وأعضاء أحزابهم، لهذا المصير المجهول ؟؟ نحن نعرف الجهات الداخلية والخارجية التي تمارس وتستفيد من هذه التصفيات، وندعو الى متابعة وكشف أبعاد هذه القضية الوطنية الخطيرة التي تعمل على تخريب أسس بناء المجتمع الطبيعي والدولة الحديثة، مثلما جرى ملاحقة وتصفية عناصر الجيش العراقي، التي شاركت في الحرب العراقية الإيرانية، خارج الإجراءات القانونية، في مفارقة مكشوفة ومعروفة للجميع، بينما جرى إحتواء عناصر أخرى في الميليشيات الطائفية والقومية، وبالضد من الشروط والمفاهيم الوطنية !!
لكي نختتم هذا العرض السريع لآخر التحركات الأمريكية، قبيل الإنتخابات النصفية الأمريكية، جاء نكروبونتي الى بغداد، وهو مدير وخبير فرق الموت الشهير، ليقييم عمل وأساليب هذه الفرق الآن، وسوف نشهد تصعيداً جديداً وخاصاً .. ولنا أن نتسائل ماذا يفعل نكروبونتي في بغداد ؟؟



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا سأفعل لك ياغزة ؟؟
- العراق على مفترق الطرق وبداية التحول النوعي
- تعليق على تطورات مثيرة ... أرقام مجلة لانست ولجنة بيكر وتصري ...
- ماذا تفعل رايس في بغداد الآن ؟؟
- الفكر السياسي الوطني والفكر السياسي التابع للإحتلال في ضوء ا ...
- رايس : الشيطان وحاوي الثعابين
- مرثية لوجه الوطن المقدس، وكلمات ضد من وقف ضده .
- موقفان من الإحتلال العسكري الأمريكي لبلادنا، وتصريحات جلال ا ...
- كلمات أخرى الى ستار غانم راضي العابر في الزمن المفقود
- تعليقات سريعة على أحداث وأخبار أمريكية ساخرة ومتنوعة
- متابعة وتعليق : حول تصريحات ورسائل بوش والإدارة الأمريكية ال ...
- كلمة : رأي في المسألة النووية الإيرانية وأوضاع المنطقة
- ماذا حصل في العراق في شهر تموز الفائت ؟؟
- كلمة : عن الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية
- كلمة : وحشية العدوان الصهيوني وحجم الكارثة
- لبنان الكرامة والشعب العنيد
- يوميات العدوان : المرحلة البرية الأخيرة المتعثرة، ووضع المقا ...
- يوميات العدوان : مفارقة الربط التعسفي بين الشرعية الدولية وا ...
- يوميات العدوان : إجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المتأخر، ش ...
- يوميات العدوان : قراءة أولية في مشروع قرار مجلس الأمن الدولي


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الناصري - التحركات الأمريكية الأخيرة، هل هي تحركات اللحظة الأخيرة ؟؟