أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الناصري - لبنان الكرامة والشعب العنيد














المزيد.....

لبنان الكرامة والشعب العنيد


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1643 - 2006 / 8 / 15 - 09:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لكل جحر ولكل شجر وتل وجبل ونهر وبيت وحائط وخندق ونفق صمد وراءه المقاتل، ولكل شهيد وجريح ومشرد ونازح ولاجئ.. للجثث المتناثرة في العراء، للجثث التي رقدت تحت الركام الثقيل، للنزيف الطويل من غير ضماد، للجياع ، للإمهات، لنساء الجنوب وبيروت ولبنان، لبنات الجنوب وبيروت ولبنان، للإطفال الكائنات الصلبة رغم رقتها ورهافتها ونعومتها، لكل من قاتل وصمد وقاتل وقام شهيداً، لكل من قال كلمة حق صادقة بوجه العدوان ... للجميع، لبيروت مدينة الجمال والثقافة، آخر المدن الصلبة.. آخر المدن المقاومة في العالم، لكن ليست الأخيرة، لبغداد الحبيبة ولغزة ولرام الله وجنين، ولحجر وشجر مارون الراس وعيترون المقدس، وعيتا الشعب وبنت جبيل والخيام، ولمرج العيون، ولشهداء قانا الثانية والأولى وشهداء مروحين وشهداء الصريفا وشهداء القاع وشهداء الشياح، وشهداء قافلة مرجعيون، ولشهداء مجازرصبرا وشاتيلا وجنين وغزة وبغداد.. لآخر شهيد سقط بالتكنلوجيا الأمريكية الذكية جداً .. للضاحية الجنوبية وهي تصد الغارة الوحشية تلو الغارة الوحشية، لوردة قامت بوجه الغارة وقاومتها .. لذاك الطيار الوحشي قلبه من حجر، وحلمه من رماد كثيف... لإولمرت فاشي وقاتل تحت التدريب، وعلى خطى الملعون شارون ... لبيرتس فاشي فاشل آخر .. للصديق الذي بكى لبنان وهتف للبنان، للعدو الجبان المتربص بنا منذ بداية القرن الماضي، للإدارة الأمريكية تدفع بالعدو للمزيد من التدمير والتخريب، كي يمهد لها الطريق المستحيل على جثث أطفالنا وأحلامنا المرمدة، كي يصل الى حقول النفط وحدودالشمس، لإصحاب الجلالة والفخامة والسمو( ت، المعروفة )، لعدو الله والدين والأطفال والناس بن جبرين، لليسار التقليدي المتهرئ ولليبراليين العرب من غير ملامح واضحة، غير الزيف والإفتعال، للأمم المتحدة شاهد الزور، لعنان رئيس العالم الخائف من إمريكا .. الى الجميع، الى الجميع، لقد عاد إلينا لبنان من رحلة الوحشة الموجعة، وهو يحمل صحائف المواقف والنتائج والمواقع والتواقيع، وقد سجل وعرف كل شئ، في هذه الرحلة الموحشة .
آلهة الخراب والدمار والضياع ، تُوقف ولو مؤقتاً ماكنتها العسكرية الهمجية، بعد إن كرعت من دماء أطفال لبنان وفلسطين .. ألهة الخراب تطوي جناحها الناري بعد إن جعلت البلاد، حجراً على حجر .. لكن الحياة تنهض دائماً من وسط الركام الرهيب، ما دام العدوان خارجي وإجباري، وهي تنثر أسئلتها، التي ستكون أسئلة كثيرة في رسم الجميع وعلى الجميع، أسئلة عن كل شئ، وعن كل ماجرى، ولاشيء مقدس وخارج الإسئلة، أو لاتطاله الأسئلة سيسأل الجميع عما آلت إليه أحوال لبنان المدمر..أسئلة قديمة وجديدة ستطرق الوعي العام والخاص، الرسمي والشعبي، ستكون الأسئلة الرئيسية عن هذا الكيان القذر ووظيفته بالمنطقة، وأسئلة أخرى عن جيش العدوان الأسرائيلي، وستطرح الأسئلة المحلية والعالمية عن أخلاق وعقيدة هذا الجيش، ستطرح الأسئلة الكثيرة عن إمكانيات المقاومة وأشكالها وأساليبها الجديدة وعن أخطاءها أيضاً، وسوف تسأل الجيوش العربية عن سلاحها المكدس، وحالها ومآلها ومصيرها وواجباتها، وسوف تطرح الأسئلة عن أسباب الإختلال في ميزان القوى لصالح العدو، وكيف سيعتدل الميزان أو يميل لصالحنا، ومتى ؟؟ ستطرح الأسئلة عن مستقبل المنطقة بعد هذا العدوان ؟؟ وسيكشف الدور الأمريكي القذر في هذا العدوان .. وسيكشف الدور العربي الرسمي المتعاون مع العدو .. ستتغير أمور كثيرة، ومعادلات سابقة، وقد تعلم هذا الشعب العنيد درساً آخراً في حب الحياة والدفاع عنها والتمسك بها، وفي حب هذه الأرض الطيبة والصلبة، كنقطة دالة علقت في الكون والزمان، سيعيد هذا الشعب العنيد دورة الحياة، يدفن الموتى ويعالج الجرحى، ويجفف الدماء والدموع .. سيعيد هذا الشعب العنيد بناء الحجر والبيوت والطرقات، ويزيل الرماد ويزرع الحقول ويرقص رقصة الحياة، بعد إن صمد بوجه البربرية والعدوان والوحشية الصهيونية والأمريكية التي إنفضحت فضيحة أخرى مدوية، بعد فضائح بغداد وأبوغريب وحديثة وكل المدن المنكوبة بالإحتلال والإرهاب وطائفية الخراب والتخلف . بإغصان الأرز والزيتون وبالرز والملح نستقبل لبنان المقاتل، لبنان الجريح، لبنان العائد من المحنة الجديدة، ومن الضفة الأخرى للفجيعة .
شكراً لبنان الكرامة والشعب العنيد .



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات العدوان : المرحلة البرية الأخيرة المتعثرة، ووضع المقا ...
- يوميات العدوان : مفارقة الربط التعسفي بين الشرعية الدولية وا ...
- يوميات العدوان : إجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المتأخر، ش ...
- يوميات العدوان : قراءة أولية في مشروع قرار مجلس الأمن الدولي
- متابعة ليوميات العدوان : العدو يفشل في التقدم البري، والمقاو ...
- متابعة وتعليق : مصير الهجوم الصهيوني الرئيسي الأخير، هل إنتص ...
- تعليق : مابعد اللحظة الراهنة ، الهجوم الصهيوني الجديد، وعدم ...
- كوندليزا رايس في غرفة العمليات الحربية الصهيونية
- مجزرة قانا الجديدة : الأمريكي والصهيوني يكرع الدم اللبناني ب ...
- كلمة : إطردوا كوندليزا رايس، وأمنعوا القوات الدولية في الجان ...
- كلمة : المقاومة اللبنانية باقية، ولواء كولاني الوحشي ينهزم، ...
- بيروت مربع الوجود والبقاء والحياة
- المنطقة تحترق والعالم الرأسمالي يتفرج وينتظر ويخطط للمستقبل
- مراجعة للماضي القريب - آثار الحقبة الفاشية والحروب والحصار و ...
- غزة خيمتنا الأخيرة .. غزة خيمتنا الجديدة !!
- كلمة : ملاحظات أولية بصدد ما يسمى - مشروع المصالحة والحوار ا ...
- كلمة : المذابح مستمرة ، ودائماً هناك شاهد وكاميرا !!
- رسالة مفتوحة : الوطن تحت الخطر الداهم ، وفي الدرجة الحرجة .
- كلمة : مذبحة مدينة حديثة من منظور وطني وقانوني وإنساني
- كلمة : بلير والنفاق السياسي بين المزرعة الخضراء والبيت الأبي ...


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الناصري - لبنان الكرامة والشعب العنيد