أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - أحمد الناصري - مراجعة للماضي القريب - آثار الحقبة الفاشية والحروب والحصار واليورانيوم المنضب














المزيد.....

مراجعة للماضي القريب - آثار الحقبة الفاشية والحروب والحصار واليورانيوم المنضب


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 15:02
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


عود على بدء ، إذ لابد لنا من مراجعات سريعة ودائمة ( للماضي) القريب جداً، الذي لم يتحول الى ماضي حقيقي بعد ، بسبب إستمراره معنا الى اليوم ، والتذكير بالكوارث والأحداث والجرائم التي حصلت في الحقبة الفاشية السوداء ، والتي أدت وإنقلبت الى إحتلال عسكري مدمر ، فتح أبواب جديدة للجحيم ، وخلق مشاكل خطيرة أخرى ، تهدد وجود ومستقبل الوطن في الصميم ، مع بقاء آثار المشاكل القديمة من دون علاج أو إحصاء أوتدوين بسيط ، وخاصة مايتعلق بالحروب الخارجية والداخلية ، وضحاياها وخسائرها الكثيرة ، ونتائجها المتنوعة الرهيبة التي شملت كل مفاصل الحياة ، الى جانب ضحايا السجون والمعتقلات الفاشية الرهيبة ، وأسماء الجلادين وأساليبهم ، وكتبة التقارير القاتلة ، التي ضاعت وتلاشت ، وتسرب القتلة وإندمجوا في ( العملية السياسية ) الأمريكية الجديدة ، بعلم ومعرفة الجميع ، كذلك لم يراجع أحد حرب الخليج الثانية ونتائجها وخسائرها وآثارها المرعبة ، وخاصة مايتعلق بكمية الإشاعات القاتلة والتلوث ، الذي أنتشر وتغلغل في البيئة العراقية بسبب الإستخدام الواسع لليورانيوم المنضب ، وآثاره المدمرة الحالية والطويلة ، حسب التقارير الجديدة لهيئات ولجان الآمم المتحدة ، الى جانب فترة الحصار الطويل والجائر ، الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية ضد شعبنا ، وآثاره الشاملة والمدمرة ، التي خربت وهزت كل الأسس الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والعلمية والنفسية لمجتمعنا العراقي .
بينما نعيش حتى الآن أيام الاحتلال ولحظاته وكوارثه وجرائمة المتواصلة في القتل والإعتقالات والتخريب والإجتياحات المنظمة للمدن ، وسرقة النفط ، وتخريب الإقتصاد والثقافة ، وتفكيك النسيج المجتمعي بواسطة الفساد والإفساد .. لكن لايمكن لنا أن ننسى أو نهمل ، ما قام به المحتل من تعمد في إهمال حماية مؤسسات الدولة ، التي نهبت وخربت ، عدا وزارة النفط في دلاله فاضحة !! ومن بين الخسائر الكبيرة التي لايمكن تعويضها ، هي سرقة وتخريب المتحف الوطني ، والمكتبة الوطنية والأرشيف الوطني ، أضافة طبعاً الى الخسائر الإقتصادية الهائلة ، وتخريب ونهب ممتلكات الجيش والمؤسسة العكسرية ، على سبيل المثال والتي تقدر وحدها بعشرات مليارات الدولارات !! وعندما جرى الحديث عن كارثة نهب وتخريب المتحف الوطني ، تصدى البعض بأن ( هذا مجرد حجر وتراب لايستحق الإهتمام ، المهم هي الحرية التي جاءت بها الدبابات الأمريكية ) ، وعندما جرى الحديث أيضاً، عن سرقة النفط من قبل الاحتلال رد البعض ( ألم يكن صدام ونظامه يسرقان النفط .. كذا ) ، وبالمناسبة فحتى في حالة مناقشة كارثة احتلال الوطن ، فسينبري البعض ، ليقول بسهولة ، ألم يكن الوطن محتل من قبل الفاشية ؟؟ وهكذا يستمر المنطق المتهافت والسهل لتبرير كل شيء ، والقبول بالنتائج المرعبة ، رغم كل المؤشرات والمعلومات الخطيرة عن وضع الوطن ومصيرة ، وعن حال الناس ، وحياتهم البائسة وهمومهم ومشاكلهم ، التي أصبح بعضها مستعصياً .
اليوم تندفع وتتفاقم مشاكل الحرب والاحتلال ، وخاصة مشكلة الارهاب والقتل الجماعي المجاني ، والأزمات الحياتية الطاحنة ، الى جانب تخريب التعليم والثقافة ، لكن تبقى مشكلة الإشعاعات وآثارها القائمة الآن ، ونتائجها التي بدأت بالظهور ، من بين الكوارث الحقيقية الخطيرة ، وتوصف بإنها حكم بالاعدام على شعب كامل ، ولا توجد إمكانية لمعالجة هذه المشكلة ، التي تحتاج الى إمكانيات مادية وعلمية هائلة ، تشترك فيها دول عديدة ، وتحتاج الى وقت طويل ، لكن الذي يجري هو إهمال متعمد وتستر مقصود على هذه الجريمة الكونية ، لأسباب سياسية واضحة ، حيث لاتستطيع الادارة المحلية من تحديد وتشخيص الجهة المسببة لهذه المشكلة ، وهي الولايات المتحدة الأمريكية ، بينما يبقى شعبنا ضحية لهذا الوضع ، وهوعاجز عن إنقاذ أطفاله وضحاياة من العذاب والتشوة والموت المحقق والأكيد ، الزاحف عليهم وهم أجنة في الأرحام ، ويقودهم الى الموت الموحش .
وبمناسبة الحديث عن اليورانيوم المنضب ( معدن الخسة ) أتوجه بالتحية الى الجهود العلمية والإعلامية الوطنية التي يقوم بها الصديق ، عزام محمد مكي ، في كشف فضحية التلوث وكارثة اليورانيوم المنضب ، وأتمنى أن تتحرك جهات علمية وجامعية متخصصة لكشف وتحديد حجم الكارثة ، وأكتفي بنشر الرابط الذي كتب فيه الصديق عزام ، كذلك الموقع المتخصص في هذا الموضوع ، حتى لا أكرر المعلومات والأرقام والحقائق ، رغم إن التكرار والتكرار ضروري جداً في حالتنا هذه . : -



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة خيمتنا الأخيرة .. غزة خيمتنا الجديدة !!
- كلمة : ملاحظات أولية بصدد ما يسمى - مشروع المصالحة والحوار ا ...
- كلمة : المذابح مستمرة ، ودائماً هناك شاهد وكاميرا !!
- رسالة مفتوحة : الوطن تحت الخطر الداهم ، وفي الدرجة الحرجة .
- كلمة : مذبحة مدينة حديثة من منظور وطني وقانوني وإنساني
- كلمة : بلير والنفاق السياسي بين المزرعة الخضراء والبيت الأبي ...
- عن الحرب والحب . أو كيف نرتق الجرح ؟؟
- رسائل واستغاثات من الوطن ، وقضية أخرى .
- حكمت السبتي : صوت مغسول بالماء وممزوج بالحنين والطقوس الجنوب ...
- كلمة : هل سقط الاحتلال ؟؟
- تنوية وتصحيح وإعتذار - عن الشهيد منتصر
- كلمة : الاتجاه الرئيسي للوضع السياسي في بلادنا وتعمق مأزق ال ...
- بشتآشان : مكان خالد في الذاكرة الوطنية
- حال المدن العربية البائسة كإنعكاس للوضع العربي المتردي
- تهنئة وتحية وسلام الى محسن الخفاجي
- رسالة جوابية الى الأخ والصديق حسقيل قوجمان .. الستالينية باع ...
- دفاعاً عن حياة وحرية الدكتور أحمد الموسوي
- في ذكرى تأسيس الحركة الشيوعية العراقية .. بعض التجارب والدرو ...
- خففوا ولا تحضروا ، لعنة الشعوب والحياة والتاريخ عليكم .
- ما تحت الرماد أشد إشتعالاً !!


المزيد.....




- السيسي يوجه الحكومة بـ-اتخاذ كل الاحتياطات المالية والسلعية- ...
- ما قصة المسيرة الإيرانية -شاهد 101- التي سقطت في العاصمة الأ ...
- إيران تفعل دفاعاتها الجوية وإسرائيل تحذر سكان طهران مع إعلان ...
- المرصد يتناول حرب السرديات بين إيران وإسرائيل
- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار. ...
- ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ما التفاص ...
- سوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على -وقف تام لإطلاق النار-
- لماذا يعارض مهندس -أميركا أولا- الحرب على إيران؟


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - أحمد الناصري - مراجعة للماضي القريب - آثار الحقبة الفاشية والحروب والحصار واليورانيوم المنضب