أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد الناصري - دفاعاً عن حياة وحرية الدكتور أحمد الموسوي














المزيد.....

دفاعاً عن حياة وحرية الدكتور أحمد الموسوي


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 10:20
المحور: حقوق الانسان
    


الدكتور أحمد الموسوي الإنسان والأكاديمي والناشط في مجال حقوق الإنسان والسياسي المعروف ، كما عرفته عن قرب ، من الشخصيات الوطنية العراقية النادرة في سلوكها الوطني والشخصي والحقوقي ، وهو شخصية محبوبة ومتواضعة وبسيطة ، ومن الشخصيات المعتدلة والمقبولة في الأوساط العراقية ، وهو صاحب علاقات طبية وواسعة مع الجميع ، قدم خدمات ومساعدات كبيرة وكثيرة للعراقيين في المنفى وفي الوطن ، ثم تفرغ منذ وقت طويل نسبيا ًللعمل في مجال حقوق الإنسان ، والدفاع عن حقوقه العامة وحقه في الوجود الحر والحياة الطبيعية ، وعمل من أجل ترسيخ تقاليد مدنية وحقوقية في هذا الميدان الجديد على شعبنا ونشاطاتنا ، في بلدان تزخر بالإضطهاد والعدوان الصارخ والشامل على الناس وحقوقهم ، وقد إتخذ قراره الجرئ في العودة الى الوطن ، وممارسة نشاطه في الدفاع عن الناس وحقوقهم الأساسية ، وهو حسب هذا التوصيف لايشكل خطراً على أحد ، لكي يجري خطفه وإخفاءه بهذه الطريقة التعسفية .
لقد كان د. أحمد الموسوي من المدافعين الثابتين عن تلك الحقوق ، ولكنه وفي مفارقة محزنة وغريبة ، أصبح أحد ضحايا الفوضى العارمة التي تضرب وطننا ومجتمعنا وحياتنا بكل تفاصيلها . هل كان يخطر على بال د. أحمد وكل الناشطين الحقوقيين والصحفيين والمثقفيين والسياسيين ، وكل المدنيين العزل أن يتعرضوا الى هذا المصير ؟؟ هل يحق لتلك الجهات الغامضة والمتعددة و( المجهولة ؟؟ ) ، وهي تتناسل بشكل مخيف ، إن تصادر حياة الناس وحرياتهم ببساطة ، وبدون رادع قانوني أوأخلاقي أو سياسي أو ديني ؟؟ من يعوض ضحايا القتل والتصفيات الجماعية والفردية المنظمة والإختطاف والإغتصاب والإعتقالات العشوائية الجماعية عما لحق بهم وبعوائلهم من خسائر مدمرة ؟؟
إن ما يتعرض له وطننا ومجتمعنا من تدمير وتخريب شامل ومنظم يهدد وجوده ومستقبله ، موجود في أجندة الحرب ومخططاتها الأصلية وفي عقول ونوايا مطلقيها ، وقد تسلمتها الأحزاب الطائفية المتخلفة وكل من تعاون وتواطأ مع المحتل ، كما كانت موجودة في خطط وسلوك الفاشية المهزومة ، لتتظافر كل هذه القوى والأطراف والعوامل لتخلق الأزمة الوطنية الرهيبة التي نعيشها اليوم . إسألوا عن الحرب ، وإفحصوا نتائجها ستجدون الجواب الشافي ، الذي يخلق إمكانية عملية للحصول على الحلول المناسبة لمعالجة الأزمة الطاحنة !!
إن د. أحمد الموسوي لايستحق هذا الوضع وهذا المصير ، بينما يستحق التكريم والدعم لجهوده ودوره العام في الدفاع عن الناس وحقوقهم الأساسية والبسيطة ، على الأقل من المجتمع المدني الذي يساهم في بناءه ، ومن المثقفيين والحقوقيين ومن عامة الناس البسطاء اللذين أحبهم أحمد ودافع عنهم .
على جميع الوطنيين المعادين للإحتلال والإرهاب ، وناشطي حقوق الإنسان والمجتمع المدني الدفاع عن د. أحمد الموسوي وكل ضحايا الفوضى والإرهاب والإعتقالات والتدمير . إنه دفاع عن الوطن المهدد ، والتمسك به ، عبر الدفاع عن إنسانه ، بإعتباره القيمة الأساسية في هذا التكوين والوجود .
لا يحق لإي أحد أو أية جهة مصادرة حياة أو حرية أي كائن بشري ، بسهولة وبساطة ، تحت كل الذرائع والإسباب والظروف ، وإن جميع هذه الإركتابات المشينة والمخزية والأعمال والتجاوزات الخطيرة ، سوف تسجل وتفتح من الآن وتبقى مفتوحة الى أن يجري معالجتها قانونياً وقضائياً وبشكل حاسم ، في ظل وضع وطني طبيعي .
إن الأحداث الرهيبة الجارية في مجتمعنا اليوم دليل قاطع على فشل خيار الحرب لتوفير وضع آمن وطبيعي ، دع عنك دعاوى الديمقراطية الكاذبة والملفقة ، وهو فشل بالتوارث والتتابع للإدارة المحلية العاجزة عن إدارة الأزمة ، بعد إن أصبحت جزء أساسي وثقيل منها ، وهاهي تتعثر وتفشل في جميع المجالات ، من المراسيم الشكلية ، الى نفق الملف الأمني الفالت من عقاله .
علينا أن لاننسى د. أحمد الموسوي وكل الضحايا ، وأن نمارس حقنا وواجبنا في الدفاع عنهم وإنقاذ حياتهم والدفاع عن وحرياتهم ، والعمل على إيقاف الفوضى العامة التي يغرق فيها مجتمعنا ، وأن نمارس الضغط الحقيقي الشعبي والمؤسساتي الدائم لتوفير الأمان والسلم الإهلي ، وإيقاف موجات الإرهاب المتنوع التي طالت الجميع ، قبل أن تغرق سفينة الوطن في بحور من الدم ، وقبل أن يفوت الأوان ، عندها فقط نعرف ونتبين حجم الخسارة الحقيقية والمذهلة ، وعندها أيضاً لاينفع البكاء والعويل مهما طال على الأطلال والخرائب .



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى تأسيس الحركة الشيوعية العراقية .. بعض التجارب والدرو ...
- خففوا ولا تحضروا ، لعنة الشعوب والحياة والتاريخ عليكم .
- ما تحت الرماد أشد إشتعالاً !!
- .منتصر في ذكراه الخالدة ، بين جريمة القتل وجريمة الصمت
- كلمة : أهمية كشف ملفات وإتصالات وعلاقات الجميع
- عزة تحترق ......... بغداد تحترق .
- رسالة من بعيد الى شهيد جميل آخر
- كلمة : الأربعاء الدامي ، ما قيمة الكلمات والحبر أمام الدم ال ...
- تعليقات سريعة حول بعض الأحداث الجارية اليوم
- الدستور بإعتباره عملية إجتماعية قانونية سياسية وطنية ، والول ...
- ماذا تبقى لنا ؟؟ قراءة للمشهد العراقي ولبعض التغيرات الدراما ...
- تعليق : بوش الثاني وتخريجاته الهزيلة عن العراق
- قراءة سريعة للوضع العام في ضوء النتائج والتطورات الأخيرة
- كلمة : جورج حاوي بين الشهداء والصديقين ، وفي موضع القديسين
- كربلاء جديدة في الكرابلة ، وتصريحات خرقاء لجورج بوش الثاني .
- حول المبادرة الثقافية للشاعر سعدي يوسف
- رسالة أطالب بإيصالها الى صديقي القاص المبدع محسن الخفاجي
- مساهمة في الحوارات اليسارية
- رسالة في الغربة والأغتراب لأبي حيان التوحيدي
- أسئلة الماركسية الرئيسية ؟؟


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد الناصري - دفاعاً عن حياة وحرية الدكتور أحمد الموسوي