أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - كلمة : أهمية كشف ملفات وإتصالات وعلاقات الجميع














المزيد.....

كلمة : أهمية كشف ملفات وإتصالات وعلاقات الجميع


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1333 - 2005 / 9 / 30 - 11:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في هذه الكلمة وهذه السطور القليلة أريد تسليط الضوء على قضية خطيرة وشائكة ، هي قضية العمل الوطني وشروطة ، وهل خرق البعض هذه الشروط الأساسية والمقدسة ، وساهموا في دفع الوطن الى الكارثة ؟؟ حيث إن العمل الوطني الصادق لايعرف الكواليس أو تلقي الأوامر والتعليمات من خارج الحدود الوطنية ، وهو يعتمد على الناس وعلى قواه الذاتية الداخلية ، ويتمسك بإستقلاليته التي تستند الى برنامجة وأهدافه الخاصة التي تتعارض وتتناقض مع المخططات والنوايا الخارجية ، لكنه لايرفض التعاون المتكافيء أو العلاقات الخارجية الطبيعية ، بينما يعتمد العمل الطاريء والعمل الفاشل على العامل الخارجي والدعم الخارجي بشكل كامل ، ويظل متمسكاً بحمايته.
ومثلما نعمل ونطالب بكشف جميع ملفات الدكتاتورية الفاشية ، وتسجيل شهادات الضحايا ، وتوثيق كل شيء بشكل علمي ومصنف ومدروس كل في حقله وإختصاصة ، لكي نتمكن من الوصول الى حجم الجريمة وحجم الكارثة التي سببتها الفاشية ومغامرتها ، ولا بد لنا اليوم من تسجيل وتوثيق حجم الجرائم التي إرتكبها الإحتلال بحق أبناء شعبنا العراقي ، الى جانب الجرائم المروعة والجماعية التي نفذها الإرهاب الأسود والغامض الذي يطارد الناس في الشوارع والأسواق ، دون أفق واضح لإنتهاء وإيقاف هذه العمليات الأجرامية الواسعة والشرسة .
لكن من بين القضايا الهامة التي أعتقد ضرورة الكشف عنها ، هي أشكال ومستويات العلاقات والإتصالات التي جرت بين الأجهزة الأمريكية المختلفة وأجهزة ودول أخرى وبين الأحزاب والشخصيات العراقية منذ أزمة الكويت عام 90 ، وتجددها وتنشيطها وتوسيعها مع إتخاذ قرار الحرب وغزو العراق ، وانا لا أهتم بالأحزاب والحركات والشخصيات المصنعة والمرتبطة بالأجهزة المخابراتية بشكل علني أو شبه علني مثل علاوي والجلبي وغيرهما الكثير ، لكنني أتحدث عن أحزاب وحركات وشخصيات نسقت وعملت مع الأمريكان سواء في لندن أو واشنطن أو عواصم وأماكن عديدة أخرى ، ثم تطور الأمر الى تقديم معلومات وتشكيل غرف عمليات وورشات عمل مشتركة سرية وعلنية ، صدرت عنها خطط وتوصيات وأوراق عديدة قسم منها تسرب الى الصحافة والعلن ، والقسم الأكبر لايزال سرياً ، وهناك دورات تدريبية كثيرة ومتخصصة في مجالات وأعمال معينة مخابراتية وإعلامية ودولتية .
القسم الأخطر في هذه الملفات هو الإتصالات السرية لبعض القيادات السياسية مع الجانب الأمريكي والتنسيق التام والكامل معها لرسم صورة بلادنا الحالية بكل مأساتها وبشاعتها ، ومن هنا تتأتى أهمية كشف الأدوار المشبوهة التي لعبتها هذه الحركات والشخصيات ، والتي أخفت هذه العلاقات والإتصالات وطبيعتها والإتفاقيات التي عقدت بين هذه الأطراف والأدوار التي أنيطت بها .
بعد وقوع كارثة الإحتلال وماترتب عليها من نتائج مروعة مستمرة لابد لنا من معرفة الأجندة السرية التي ساعدت وساهمت في حصول هذه الكارثة ، والدور الأمريكي الحاسم في اللقاءات والمؤتمرات العديدة التي عقدت تحت الإشراف الأمريكي المباشر في لندن وفينا وصلاح الدين .
بعص العناصر التي شاركت في هذه النشاطات تركتها وتخلت عنها ، لأسباب وطنية أوشخصية ، يمكن لها الآن كشف الوثائق والمعلومات التي بحوزتها ، فعلى سبيل المثال ، يمكن كشف الدور الأمريكي في ورشات العمل التي كانت تعد مسودة أو مسودات الدستور ، لنتعرف على علاقة تلك المسودات بالمسودة المطروحة الآن ، وليتم الإجابة على أسئلة كثيرة لاتزال من دون أجوبة محددة ، كذلك يمكن الكشف عن لقاءات سرية عديدة قام بها قادة أحزاب تدعي معارضتها للحرب والإحتلال ، وبذلك نوقف جدل عقيم حول حقيقة مواقف هذه الأحزاب والشخصيات ، ولنرى التسلسل المتسق في مواقفها الراهنة وجذورة الحقيقية ، والعلاقة بين الأمس واليوم ، حيث إن تلك المقدمات ( السرية ) تكشف النتائج العلنية الراهنة ، وتغني عن الكثير من النقاشات والتحليلات التي ستصبح من دون معنى ومغزى هام ، لأن ماخفي كان أعظم وأخطر .
وفي الختام فأن العمل الوطني ، الذي يحب الوطن ويدافع عنه ، ويتمسك بالوحدة الوطنية يستند الى مرجعية وطنية واحدة هي الشعب ، وليست مرجعيات خارجية لا أريد أن أوصفها ، فهي معروفة وموصوفة ، مثل زلماي خليل زاده ، أو المرشد الإيراني الأعلى أووو....



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزة تحترق ......... بغداد تحترق .
- رسالة من بعيد الى شهيد جميل آخر
- كلمة : الأربعاء الدامي ، ما قيمة الكلمات والحبر أمام الدم ال ...
- تعليقات سريعة حول بعض الأحداث الجارية اليوم
- الدستور بإعتباره عملية إجتماعية قانونية سياسية وطنية ، والول ...
- ماذا تبقى لنا ؟؟ قراءة للمشهد العراقي ولبعض التغيرات الدراما ...
- تعليق : بوش الثاني وتخريجاته الهزيلة عن العراق
- قراءة سريعة للوضع العام في ضوء النتائج والتطورات الأخيرة
- كلمة : جورج حاوي بين الشهداء والصديقين ، وفي موضع القديسين
- كربلاء جديدة في الكرابلة ، وتصريحات خرقاء لجورج بوش الثاني .
- حول المبادرة الثقافية للشاعر سعدي يوسف
- رسالة أطالب بإيصالها الى صديقي القاص المبدع محسن الخفاجي
- مساهمة في الحوارات اليسارية
- رسالة في الغربة والأغتراب لأبي حيان التوحيدي
- أسئلة الماركسية الرئيسية ؟؟
- الطائفية السياسية تحركها ومخاطرها
- في الذكرى السنوية لمجزرة بشتآشان
- الصراع الطبقي ومفاهيم الحداثة
- رحيل يوسف عبد الكريم البيض ( عبدول ) في مدينة هورن الهولندية
- حول تأسيس الحركة الشيوعية العراقية / ملاحظات نقدية


المزيد.....




- كيف صُنع مضاد سم للأفاعي -لا مثيل له- من دم رجل لُدغ 200 مرة ...
- الأمير هاري بعد خسارة دعوى امتيازاته الأمنية: العمر قصير وأر ...
- ترامب ينشر صورة له أثارت زوبعة: -الرجل الذي خرق الوصايا الـع ...
- مقتل عدة أشخاص في خان يونس والجوع يهدد حياة أطفال غزة
- تركيا .. استخدام القضاء كسلاح ضد الصحفيين
- موقع: فيتسو أجرى تعديلات مفاجئة في جدول أعماله مؤخرا
- الولايات المتحدة.. انقلاب شاحنة محملة بعملات معدنية
- 7 قتلى إثر اصطدام شاحنة بحافلة سياحية في الولايات المتحدة
- الجيش الباكستاني ينفذ تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي
- سوريا.. آثار القصف الإسرائيلي على مدينة إزرع


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - كلمة : أهمية كشف ملفات وإتصالات وعلاقات الجميع