أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - تعليقات سريعة حول بعض الأحداث الجارية اليوم















المزيد.....

تعليقات سريعة حول بعض الأحداث الجارية اليوم


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1317 - 2005 / 9 / 14 - 11:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتشابك وتتداخل الخيوط والخطوط في حالتنا العراقية الراهنة الى درجة مذهلة ومرعبة في آن ، وهو ما يعكس حالة خطيرة في الموضوع السياسي والوعي السياسي العراقي وإتجاهاته ، وخصوصية الحالة التي نعيشها ، وخطورة وخبث وهشاشة بعض الإطروحات ، فقد جرى إستغلال كارثة جسر الأئمة الوطنية ، والتي سببتها عوامل كثيرة من بينها قذائف الإرهاب والدفع الطائفي المتقابل ، وإهمال وعجر الحكومة في الإمساك بالملف الأمني وعدم قدرتها على إدارة جموع بشرية هائلة ، وعدم إكتراثها بالنتائج مهما كانت مروعة ، لإن هذه الجموع ستذهب الى مستقرها النهائي المحبب والمنتظر ، وللتدليل على ذلك تبادل البعض التهاني بدل التعازي بهذا المآل الرهيب ، وأرسلوا برقيات خرافية لتبادل الفرحة بهذا الإنجاز والإعجاز( الرباني ) ، الذي خص به بعض من خاصته . ثم جرى تسيس القضية بطريقة فجة وساخرة الى درجة تتشابه مع الطرق التقليدية للأنظمة البائدة ، ثم أريد لهذه الكارثة الدموية والتي راح فيها عدد من الضحايا يفوق عدد ضحايا إعصار كاترينا الرهيب ، أن تكون جسراً لتمرير الدستور المفكك والمتخلف ، بينما إنبرى عدد ( من الكتاب وبعض الفضائيات ) وبشهية طائفية سقيمة الى إطلاق أبواقهم ، ضد الروح الوطنية ، وضد الوحدة الوطنية المهددة أصلا في بلادنا منذ زمن الفاشية المدحورة الى زمن الإحتلال الأسود ، إنه إعصار جسر الأئمة الذي سوف يساهم في كشف الزيف والعجز والتخلف ، ويساهم في إسقاط الدستور اللاوطني .
ثم جاءت الإجتياحات الأمريكية للمدن العراقية ، في توقيتات غير بريئة وغير محايدة ، وسقطت مدينة تلعفر بين نارين ، نار الإرهاب المضخم الذي تسلل الى المدينة ، ونار الإرهاب الأمريكي الساحق ، وما بينهما من إحتقان طائفي ونوايا خبيثة مبيته . إلا توجد حلول وطنية داخلية لهذه المشاكل غير السحق والمحق لمدن متهالكة ومعزولة ، تكاد تموت من العوزوالفاقة الأصلية . يعتقد بعض الناس ، وهو إعتقاد صحيح الى حد بعيد ، إن توقيت القصف على تلعفر ، والتهديد والإستعداد لإجتياح مدن عديدة أخرى في منطقة محددة ، في هذا الوقت القليل الذي يفصلنا عن التصويت حول مسودة الدستور ، هو قصف منهجي منظم لإحتمال رفض الدستور في هذه المدن ، وبالتالي منعها من المشاركة الطبيعية والحرة في قول كلمتها فيما يجري ، وهو توقيت يشبه سحق وإلغاء مدينة الفلوجة قبيل ( إنتخاباتهم ) ، وسحق مدن النجف والثورة وسامراء قبيل كل خطوة مشبوة من خطواتهم على طريق العملية السياسية ( الأمريكية ) ومحاولة ترسيخ الإحتلال . لذلك نقول على مايسمى بوزير ( الدفاع ) ومن خلفه مايسمى بوزير ( الداخلية ) ، أن يقللا من التصريحات والمؤتمرات الصحفية الكاريكاتورية ، ويتفرغا لأمور شخصية وعائلية نافعة لهما ، فهئية أركان الإحتلال كافية لإنجاز كافة المهمات المطلوبة اليوم وغداً وبعد غد ، ما دام لاتوجد جدولة لإنسحاب هذه القوات حسب خطة الإدارة الأمريكية الخاصة بها ، وإلحاح جلال الطالباني والجعفري وغيرهما من التابعين الجدد على بقاء هذه القوات ( الصديقة ) لحمايتهم في الداخل ، وتخويف الجيران في الخارج ، ثم إن وزير الدفاع يعرف حجم قواته الحقيقي ، ونوعية تسليحها الخفيف ، وهي قوات مشاة سيارة ، من غير درع ، ومن غير غطاء ودعم جوي . فلماذا تأخرإعداد وتسليح هذه القوات للآن ؟؟ لماذا لايجري الفصل بين الميليشيات الطائفية والقومية المسلحة والجيش الوطني ؟؟ ولماذا هذا الردح والهوسات على طريقة ( يا كاع إترابج كافوري ) و( يا حوم إتبع لو جرينه ) ، التي تبثها بعض الفضائيات الطائفية الرخيصة ، والتي هي أقرب الى الجات وغرف الدردشة المصورة من التلفزيون والقنوات الفضائية وشروطها المهنية المعروفة .
لم نعد نسمع هذه الأيام عن المشاكل والأزمات المعيشية الطاحنة التي يمر بها شعبنا . هل حلت مشاكل الكهرباء والماء والوقود والخدمات البلدية والصحية والتعلمية ؟؟ هل توقف الخراب الزراعي والريفي ؟؟ هل عادت الروح تدب في مفاصل الإقتصاد الوطني المشلول ؟؟ أم إنها حالة من الخلط والتعب والدوخة في تحديد المهمات ؟؟ أم إن الناس يعيدون حساباتهم في تصريحات جلال الطلباني الذي بدى خفيفاً وفاقد للتوازن في تصريحاته الأمريكية مع الإعلام اليهودي والصهيوني ، وهو يكشف ويتبجح بعلاقاته القديمة مع اليسار الصهيوني ، يقصد حزب العمل الصهيوني الدموي الإرهابي ، وإستعداده لإقامة علاقات طبيعية وطيبة مع أسرائيل ، وإستضافة رجال الإعمال من ذلك الطرف المعادي ، والتشبث بالقوات الأمريكية لتخويف وتهديد الجيران ، ملاحظتي الخاصة هي إنكشاف مستوى جلال الطلباني السطحي والساذج أحياناً ، بينما كان يستفيد من عزلته في الجبل ، بعيداً عن الأضواء ، حيث كان يقال عنه إنه ذكي وحاذق ومتطور ، وكان يلعب على قيادات بعض الأحزاب العريقة ، والتي عمرها العملي أكبر من عمرة الشخصي كله . الآن عرفت السبب ، وهو سذاجة وإنحطاط الجميع . لقد أختبأ جلال وراء هالة وقدسية الجبل الغامضة ، حيث يشيع مريدوه وبعض العامة من الناس ، من أن مام جلال رجل تاريجي وله قدرات خارقة وخاصة ، تكشفت منذ طفولته الأولى ، ونمت بالتدريج مع تجاربة ومعاركه الطويلة ، وهو براغماتي ذكي ومتكلم أو ( بياع كلام ) ، يتنمي الى مدرسة عرفات المعروفة بالدهاء والتبدل ، وهو في هذا ليس مثل مسعود المتلعثم والساذج ، والذي دفعت به الأقدار والأحداث الى الصف الأول بعد غياب والدة وغياب أدريس المفاجيء . تصريحات جلال الأخيرة ، وهو في ضيافة الإدارة الأمريكية ، تطلق ببساطة وهدوء ، ولم أسمع أو أطلع على رد الحكومة والجمعية الوطنية والمرجعيات الدينية وأحزابها الداعمة . لماذا هذا الصمت على هذه الإختراقات المنظمة والزحف والتنفيذ التدريجي للمخطط الأصلي ؟؟
سؤال الى السيد الجعفري ، من هو الطيار الذي كان يقودك في جولتك الإستعراضية في تلعفر ؟؟ هل هو ضابط وطني من حزبك ؟؟ أم هو ضابط من ذوي العيون الزرق المحببة لديكم ؟؟ وهل كانت الحوامة ، طائرة وطنية عراقية ، أم هي من سلاح الجو الأمريكي الضارب ، الذي يحميك ليل نهار ، ويدمر المدن العراقية على رؤوس ساكنيها العزل ؟؟
لا يزال السفير الدائم زلماي خليل زاده يصعد جرعة التهديد الى سوريا الى الدرجة الحمراء ، أو مابعد الحمراء ، أي الدرجة النهائية ، وهو يهدد بإستخدام كافة الخيارات وفي مقدمتها الخيار العسكري . ربما هذه هي الخطوة القادمة في مخطط تفكيك وهدم المنطقة على رؤوس شعوبها ، لإعادة بنائها في سايكس بيكو أمريكي جديد ، أسمه الشرق الأوسط الإسرائيلي الجديد ، أو ربما هي عملية خلق الفوضى الخلاقة ، حسب تعبير سيدة الخارجية الأمريكية السمراء من دون جمال . طبعاً أنا ضد العدوان الخارجي ضد أي بلد عربي أو غير عربي ، كما إنني ضد الإستبداد والقمع الداخلي الرهيب في كل البلدان ، وأعرف حجم الخراب والأزمات التي تعيشها شعوبنا وأسبابها ، ولكن لو حصل العدوان والإجتياح ، وإذا ما حصل هذا المكروه رغم إرادتنا ، لكنت عملت على مقاومة هذه الحالة ، وفرحت فرحاً حقيقياً صاخباً رغم المحنة لسببين ، أما السبب الأول فهو إن الشعوب العربية أو بعضها سوف تستلم قضيتها ومصيرها بيديها لأول مرة ، لتطرد الإحتلال وتوقف العدوان وتحل مشاكلها المزمنه نهائياً ، وتبني مستقبلها الحقيقي والمطلوب ، والسبب الثاني إن جبهة المقاومة سوف تمتد وتتوسع الى ساحات كبيرة ذات عمق ستراتيجي هائل ، تشارك بها قوى جديدة ، سوف تخلخل وتطيح بالمشروعين الأمريكي والصهيوني في المنطقة دفعة واحدة . لكنهم غير فاعلين على الأقل في المستقبل المنظور ، بسبب الورطة العراقية والمستنقع العراقي ، والرمال المتحركة هناك . فربما يستغلون مهمة المحقق الدولي ميليس في قضية إغتيال الحريري ، لإختراق ( طروادي ) لسورية ولبنان وحزب الله والمخيمات الفلسطينية ، ويطيحون بإنجاز غزة البسيط والمحدود، ويحكمون السيطرة على الضفة الغربية بواسطة الإستيطان العنصري ، ويصادرون القدس العربية ، في ظل التخاذل والصمت العربي الرسمي ، أزاء كل التحولات الخطيرة الجارية في المنطقة ، والخوف من الزحف الأمريكي .. وهم اللذين خافوا ولم يتحركوا طبياً وصحياً وإنسانياً، لإنقاذ ياسر عرفات أبو عمار، وتركوا جسده الهزيل يتحلل و يتفسخ بسم سري على سرير المقاطعة ، وهي مقاطعة حقيقية بالمعنى التطبيقي والرمزي لهذا الرمز العربي والفلسطيني وللقضية الفلسطينية المنسية والمنبودة والمطرودة ، كل هذا يجري في ظل تغييب وقمع الشعوب العربية المسحوقة طولاً وعرضاً ، بينما تُشتم هذه الشعوب المسكينة ، بما فيها الشعب الفلسطيني الصابر، من قبل بعض الطائفيين بسبب عقلهم الضيق المتطيف ، في موجة من السعار العالي لخلط الأوراق .



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور بإعتباره عملية إجتماعية قانونية سياسية وطنية ، والول ...
- ماذا تبقى لنا ؟؟ قراءة للمشهد العراقي ولبعض التغيرات الدراما ...
- تعليق : بوش الثاني وتخريجاته الهزيلة عن العراق
- قراءة سريعة للوضع العام في ضوء النتائج والتطورات الأخيرة
- كلمة : جورج حاوي بين الشهداء والصديقين ، وفي موضع القديسين
- كربلاء جديدة في الكرابلة ، وتصريحات خرقاء لجورج بوش الثاني .
- حول المبادرة الثقافية للشاعر سعدي يوسف
- رسالة أطالب بإيصالها الى صديقي القاص المبدع محسن الخفاجي
- مساهمة في الحوارات اليسارية
- رسالة في الغربة والأغتراب لأبي حيان التوحيدي
- أسئلة الماركسية الرئيسية ؟؟
- الطائفية السياسية تحركها ومخاطرها
- في الذكرى السنوية لمجزرة بشتآشان
- الصراع الطبقي ومفاهيم الحداثة
- رحيل يوسف عبد الكريم البيض ( عبدول ) في مدينة هورن الهولندية
- حول تأسيس الحركة الشيوعية العراقية / ملاحظات نقدية
- عرض لبيان المبادرة الديمقراطية العراقية
- منتصر لن تموت .. منتصر بيننا أبداً !!
- عن الجريمة والأعمال الإرهابية ضد طلبة البصرة
- بطاقة الى المرأة


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - تعليقات سريعة حول بعض الأحداث الجارية اليوم