أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الناصري - تعليق على تطورات مثيرة ... أرقام مجلة لانست ولجنة بيكر وتصريحات دانات















المزيد.....

تعليق على تطورات مثيرة ... أرقام مجلة لانست ولجنة بيكر وتصريحات دانات


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1708 - 2006 / 10 / 19 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرقم المهول( 655 ) ألف الذي قدمه فريق من الباحثين في جامعة جون هوبكنز الأمريكية، ونشرته المجلة الصحية البريطانية الرصينة ( لانست )، كضحايا لشعبنا العراقي منذ بداية الغزوالأمريكي، لابد إنه صدم العالم الإنساني وأدهشه، وأحرج إدارة المحتل وعملائها، وكشف مأزقها القانوني والعسكري والأخلاقي، وسيظل الجدل حول هذه الأرقام الحدث الأبرز في نتائج الحرب العدوانية، والغزو لوطننا، وسوف تتصاعد الأسئلة الكبيرة حول هذه المجزرة المروعة والمستمرة، ثم توالت ردود الفعل الغاضبة التي تطالب بتحقيقات مستقلة للتأكد من المجزرة الجماعية، بينما كان من الطبيعي أن يخرج نفر من المرتزقة الصغار ليشرحوا ويبرروا خطأ هذه الأرقام وعدم علميتها ودقتها ... ألخ، فالقابض والمرتزق الصغير، يبحث عن موطيء قدم في عملية الخراب السياسي والجسدي للوطن، ويدعي العلمية المفتعلة والجرأة الكبيرة، ويتصور إن الفرصة لاتزال مؤاتية للحصول على شيء ما، ولو من الفتات والفضالة، على حساب جسد الوطن الممزق والنازف .
في عشية الحرب والعدوان على شعبنا، كان الجدل حاداً وعاصفاً بين فريقين، أحدهم إنزلق حثيثاً الى جانب الحرب، بهذه الدرجة أو تلك، والفريق الآخر إتخذ موقفاً وطنياً، رافضاً الحرب بكل تفاصيلها ونتائجها، التي توقعنا قسماً أولياً منها، وليس كل هذه النتائج التي نعيشها اليوم . في تلك العشية الحزينة والغامضة، حيث القلق والخوف الحقيقيين على مصير وروح وجسد الوطن، ناقشت أسباب رفضي للحرب، مع صديق ( قديم ) وقف الى جانب الحرب، وكان من بين الأسباب الرئيسية لرفضي للحرب، هي الأعداد الكبيرة التي سوف تسقط، بسبب إستخدام أمريكا للأسلحة الإستراتيجية الحديثة، وعمد إكتراثها بمصير المدنيين، وإستعدادها لإستخدام أسلحة الدمار الشامل، إذا ماتعرضت قوات الغزو الى مأزق عسكري ما، وقد رد على رداً لاإنسانياً ولا أخلاقياً، مثل بعض التبريرات السريعة، حيث يقال كل شيء، وجاء في رده : حتى لو قتل 30 ألف إنسان عراقي، أو 300 ألف إنسان عراقي ( لاحظ النقلة في الأرقام ) فهولاء سوف يقتلهم صدام ولكن من دون تغيير أو تحرير، لكن الآن سيكونون ثمن للتغيير والتحرير، وهذه نهاية القتل، صقعت لسماعي هذه الآراء الفاشية ( بالمقلوب) ضد الناس، وتعجبت لهذه السذاجة والهشاشة في التحليل والتفكير، الى جانب تبريرات أخرى لاتقل بشاعة، ثم سقط الوطن في تلك الفوضى القاتلة والنفق الرهيب، حيث لايلوح أي مخرج الى الآن، لكي يوقف القتل الجماعي والنزيف الوطني، والثمن الرهيب يتصاعد بلا نهاية أو توقف .
بوش شكك بالرقم الذي طرحته الإحصائية، لكنه فشل في تقديم رقم آخر، وهذه عملية هروب وتملص مكشوف لاأكثر ولا أقل، بينما الجامعة الأمريكية وفريق العمل الأمريكي والعراقي الى جانب المجلة، إقترحوا قيام جهات عالمية مستقلة ومتخصصة بإجراء هذه الإحصائيات !! وهو مطلب منطقي وعملي، ثم لماذا لم يقم جيش الإحتلال بجرد للضحايا، بإعتباره جيش الإحتلال، وهو المسؤول عن كل مايدور بالبلد من عمليات القتل الجماعي الشامل الى نهب النفط والفساد الخطير ؟؟ أم إنه يتحسب للمستقبل وإمكانية المسائلة والمحاسبة، بإعتبار ما يرتكب، هو جرائم حرب وأبادة جماعية، تقع في دائرة الجرائم ضد الإنسانية، وهي جرائم لاتسقط في التقادم، ولامهرب قانوني منها، دع عنك سجل التاريخ وذاكرة الشعوب التي لاتنسى .
والمطلوب اليوم من الحركة السياسية الوطنية المقاومة للإحتلال، وجميع المنظمات والجمعيات الحقوقية والصحفية، وجمعيات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، أن توثق وتسجل كل هذه الإرتكابات والجرائم المشينة بحق شعبنا منذ بداية الغزو، وكذلك جريمة الحصار الظالم، وجرائم النظام السابق، الى جانب جميع الجرائم الوحشية التي ترتكبها الإدارة المحلية وفرق الموت والإرهاب التكفيري المفخخ ... سيحين الوقت الملائم للشكاوي الجماعية والفردية، وسيرفع أصحاب الحق الشخصي والعام قضاياهم الى المحاكم الوطنية والعالمية .
في مفارقة أخرى لاتخلو من الغرابة يعود جيمس بيكر، وزير الخارجية الأسبق، في عهد بوش الأب، وصديق آل بوش ومستشارهم الخاص، ومهندس إعادة العراق الى العصر الحجري، الى دراسة وتقييم الحالة العراقية الداخلية، والمأزق العسكري والأمني الذي وصل إليه الجيش الأمريكي في بلادنا، وتشكلت لجنة الحكماء، بعد إن فقدت الإدارة الأمريكية الحالية عقلها وحكمتها تماماً، وهي تصول وتجول في أرجاء المعمورة، وتعيث فساداً، كخرتيت أعمى في محل خزف ( شرقي )، وبدأت الصحافة بتسريبات تدريجية لأهم محتويات وتوصيات التقرير النهائي والخلاصات التي وصلت إليها اللجنة، وجوهر التوصيات المسربة، هو إعلان الفشل التام لمشروع الإحتلال وأساليبه ووجوده، مما يستدعي حلاً عاجلاً وسريعاً، ولكن اللجنة ربما لاتدرك حجم المأزق الحقيقي، وإن الحل أو الحلول، لم تعد بيد الإدارة الأمريكية وحدها، وربما فات الوقت لطرح أو فرض الحلول، مما قد يعني هروباً جماعياً مخزياً، في وقت قريب أو متوسط، خاصة بعد ظهور نتائج الإنتخابات الخريفية القادمة في نوفمبر !!
ثم جاءت الضربة القوية والمفاجئة من رئيس أركان الجيش البريطاني، الذي هو من أهم حلفاء وأصدقاء بلير، وليس من المعارضة، وهو لم يزل جندياً في الخدمة، وليس في حالة التقاعد، كما إنه أهم من بلير عسكرياً ومهنياً، بإعتباره عسكرياً محترفاً، وربما كلفه بلير أن يقول هذا الكلام الخطير، ويعلن إن كل شيء قد إنتهى، ولايوجد حل غير الهروب السريع والفوري، بعد هذا الفشل التام والصريح، في ظل أوضاع مرشحة للتصعيد في كل أرجاء العراق، ولاتوجد حلول جاهزة أو غير مجربة للآن، في ظل تكلفة بشرية ومادية متصاعدة وثقيلة الوطأة على الشعوب الأوربية والأمريكية أيضاً، رغم عمليات التعديل والتغيير في الأرقام والخسائر الحقيقية، لكن الحقيقة ستظهر حتماً، وتنكشف ولو بعد حين، وقتها سيظهر بوش ككذاب وسافل، تلاعب بحياة الشباب الأمريكي، وهدر أرواح وكرامات العراقيين مثله مثل جدة المباشر، الذي دعم الشبيبة الهتليرية، وهو من تبرع لها بالباس النازي السائد الى الآن، وهكذا فالتاريخ يكرر نفسة بالنسبة للعوائل والشركات الرأسمالية بالتوارث، مثلما فعل بوش الأب عندما دعم صدام حسين في الحرب العراقية الإيرانية العبثية القذرة، عندما كان رئيساً للمخابرات المركزية الأمريكية، تلك الحرب التي كانت بوابة كبيرة للتواجد والتسلل الأمريكي في الخليج ، وهكذا فهم يتوارثون المال والسلوك المشين!!
من هذه الحقائق الأساسية، أن سير الأحداث سيتوضح في المستقبل المتوسط على أكثر تقدير، عندها ستقرر الإدارة الأمريكية ماذا ستفعل، بإعتبارها الحاكم الحقيقي والمطلق، وهو في جميع الأحوال لايسير لصالح العملاء ، لذك أبتعدت دائماً عن مناقشة سلوك العملاء الكبار والصغار، ( رغم إلحاح وطلبات بعض الأصدقاء ) ومجلسهم الأول وحكوماتهم المتعاقبة، وإنتخاباتهم وجمعياتهم وبرلمانهم وقراراتهم وخططهم العسكرية والأمنية، بما فيها خندق بغداد، أو الفرصة الأخيرة التي منحها زلماي للمالكي، فكل شيء هنا غير ذي شأن ومؤقت ومرتبط بالاحتلال، وسيزول بزواله الأكيد . لذلك لاداعي بالنسبة لي أن أناقش حضور حميد ومفيد، جلسة إقرارقانون تقسيم العراق الطائفي، والأسباب الحقيقية وراء ذلك الحضور والتصويت المخزي، ولاداعي لسماع الشروحات والمتون والتبريرات السمجة اللاحقة، ولاداعي لمناقشة مسودات وثائق المؤتمر الثامن لقيادة الحزب الشيوعي المتخاذلة والجبانة، فكل شيء معروف مسبقاً بالنسبة لي على الأقل، ومن لدية رأي آخر فلينظر، ولما العجلة !! فربما يقودهم مؤتمرهم العيتد، الى الدخول في التحالف الشيعي بقيادة الحكيم ومرجعية السيستاني، بعد دراسة ( الظرف الخاص والعام والظروف الموضوعية والذاتية وروح العصر وموازين القوى )، بعد الدخول في التحالف الذيلي مع الفاشي صدام، ومن ثم مؤتمر العميل الصغير أحمد الجلبي في عام 92، والدخول في قائمة الجاسوس علاوي اللاوطنية، والخضوع التام للقيادات العشائرية الكردية، الى ذلك الوقت سيظل حميد مجيد موسى يضحك في الفضائيات وطريق الشعب على نفسه، وعلى البقية الباقية من الرفاق أصحاب الحنديرية ( الغمامة ) .
* ... لاتنسوا إجتياحات غزة والضفة الغربية، فالمحرقة العنصرية مستمرة، والعدوان الوحشي يتصاعد، وقد سقط عشرات الشهداء خلال الساعات القليلة الماضية، وسط صمت وجبن العالم ( المتمدن)، وصمت وجبن النظام الرسمي العربي .



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تفعل رايس في بغداد الآن ؟؟
- الفكر السياسي الوطني والفكر السياسي التابع للإحتلال في ضوء ا ...
- رايس : الشيطان وحاوي الثعابين
- مرثية لوجه الوطن المقدس، وكلمات ضد من وقف ضده .
- موقفان من الإحتلال العسكري الأمريكي لبلادنا، وتصريحات جلال ا ...
- كلمات أخرى الى ستار غانم راضي العابر في الزمن المفقود
- تعليقات سريعة على أحداث وأخبار أمريكية ساخرة ومتنوعة
- متابعة وتعليق : حول تصريحات ورسائل بوش والإدارة الأمريكية ال ...
- كلمة : رأي في المسألة النووية الإيرانية وأوضاع المنطقة
- ماذا حصل في العراق في شهر تموز الفائت ؟؟
- كلمة : عن الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية
- كلمة : وحشية العدوان الصهيوني وحجم الكارثة
- لبنان الكرامة والشعب العنيد
- يوميات العدوان : المرحلة البرية الأخيرة المتعثرة، ووضع المقا ...
- يوميات العدوان : مفارقة الربط التعسفي بين الشرعية الدولية وا ...
- يوميات العدوان : إجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المتأخر، ش ...
- يوميات العدوان : قراءة أولية في مشروع قرار مجلس الأمن الدولي
- متابعة ليوميات العدوان : العدو يفشل في التقدم البري، والمقاو ...
- متابعة وتعليق : مصير الهجوم الصهيوني الرئيسي الأخير، هل إنتص ...
- تعليق : مابعد اللحظة الراهنة ، الهجوم الصهيوني الجديد، وعدم ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الناصري - تعليق على تطورات مثيرة ... أرقام مجلة لانست ولجنة بيكر وتصريحات دانات