أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد بلمزيان - الإعلام بين الحياد والإنحياز














المزيد.....

الإعلام بين الحياد والإنحياز


محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 8408 - 2025 / 7 / 19 - 14:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


الصحافة المهنية، الموضوعية في نقل الخبر ، الحياد الصحفي...، هي مواضيع تستهلكها القنوات الفضائية بشكل يومي و يحفظها المشاهد من شدة تكرارها، لكنها بعيدة عنها كبعد السماء والأرض، بالأمس فقط كنت أتابع أحد البرامج المعهودة على إحدى القنوات الفضائية الأجنبية المعروفة في اوربا وقد استدعت الى بلاطو النقاش ثلة ممن اعتقدت أنهم محللون أم ( مهللون) وجهابذة في تفكيك الأحداث الجارية في سوريا حاليا خاصة في (السويداء)، وبينما كانت احدى المنشطات التي تبدو أنها مبتدئة في تقديم هذا البرناج الثابت في القناة المعنية، تطرح بعض الأسئلة على ضيوفها، بدا أن البعض منهم قد تاه في متاهات تشابك أطراف الصراع الجاري ، وبينما كان البعض يدافع بشراسة على الحكم القائم حالي في سوريا ويحاول تقديم أدلة وتبييض سجلاته مما يجري، حاول البعض تقديم صورة مغايرة تحاكي الطرح النقيض تماما، وتدين النظام القائم من حيث هو مسؤولا على ما يجري ما دام أنه يقدم نفسه على أنه القابض على مفاتيح الدولة، فيما بدا أحدهم يراوح هذا الطرح مع ذاك دون توضيح موقفه مما يتواتر من أحداث والوقوف الى جانب هذا الطرح أو ذاك، لكن المفاجأة الكبرى حينما تنبري مقدمة البرنامج الى الإنحياز لأحد الأطراف المتواجدة على بلاطو النقاش ناسية أو متناسية بأنها ( مقدمة برنامج ) ، ودون أن تبقى محايدة وعلى مسافة واحدة من الجميع حفاظا على انسيابية النقاش بدون التأثير او التضييق على المتدخلين عبر المقاطعة في وسط الحديث أومعارضة الأفكار المطروحة بكيفية من الكيفيات لهذا الضيف أو ذاك ، الأمر الذي يجعل مقدمة البرنامج في هذه الحالة كأحد الحساسيات المتواجدة في ساحة الصراع، ناسية بأنها مجرد مقدمة برنامج عليها طرح الأسئلة ومراعاة السقف الزمني وتنظيم النقاش فقط دون الإنحياز لهذا الطرف او ذاك بشكل يفقد مصداقية البرنامج ومصداقية القناة على حد سواء، لكن حينما نمعن النظر في استراتيجية هذا الإعلام الموجود عندنا حاليا نكتشف بأنها فعلا منخرطة في مطحنة الصراعات الجارية بالرغم من تقديم نفسها على أنها قناة ( تبحث عن الحقيقة ونزيهة و تتصف بالمصداقية وحيادية ...) وهي تخدم في النهاية أهداف لأطراف معينة، دون أن تراعي حق المشاهد والمتتبع في أخذ الصورة الصحيحة والحقيقية لما يجري ، بل تقحمه عنوة في مصيدة الإنحياز المباشر لنفس الموقف الذي تتخذه القناة من الأحداث التي تجري في المنطقة ،و أن المصداقية والنزاهة في الخبر والتحليل اصبحتا بضاعة مفقودة في زمن الإفتراء واشاعة اللبس والضبابية التي أصبحت في المقابل بضاعة رائجة ومطلوبة في سوق الإعلام المخدوم اليوم .



#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضحك بين تعبير الفرح والغضب!
- صخب أم موسيقي !؟
- الكتابة كسلطة رمزية .
- التيهان في زمن الحلم !
- أي ثقافة لأي جيل ؟
- العالم على شفا هاوية
- العلاقات الدولية وغياب الأخلاق السياسية
- حرب ضروس بدون طلقات نارية!
- مصير العالم الى أين ؟؟؟!
- ( الوليد ميمون ) قامة فنيبة وإبداعية بارزة بالريف.
- حصاد عام 2024
- كلام بين الدعاية والحقيقة !
- في الحاجة الى مقاربة مغايرة
- طبول الحرب
- مشهد من مسرح العبث !
- أي مصير ينتظر سوريا ؟
- حرب بلا منتصر ولا منهزم !
- فسحة صباح
- لحظة عابرة
- المستهلك بين مطرقة الجفاف وسندان الجشع


المزيد.....




- إدارة ترامب تنشر سجلات متعلقة باغتيال مارتن لوثر كينغ
- عراقجي يؤكد تمسك إيران بتخصيب اليورانيوم رغم الأضرار الجسيمة ...
- جامعة هارفارد تطالب القضاء بإجبار إدارة ترامب على إعادة منح ...
- عاجل | ترامب: سنعيد ضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا كان ذل ...
- شيخ عقل دروز لبنان: على الهجري -التجاوب- وإبداء -مرونة-
- فيديو متداول لـ-اشتباكات عشائر بدوية ومسلحين دروز- بالسويداء ...
- مصر: محكمة جنايات القاهرة تشطب اسم علاء عبد الفتاح من قائمة ...
- الكشف عن تفاصيل الجولة الثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف ...
- فيديو أثار غضبا.. إجبار شبان دروز على القفز من الطابق الرابع ...
- أزمة مياه في تونس العاصمة تزامنا مع الحر الشديد


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد بلمزيان - الإعلام بين الحياد والإنحياز