حصاد عام 2024

محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 8208 - 2024 / 12 / 31 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قد لا يختلف عنزان على أن السنة التي سنودعها بعد ساعات هي سنة مليئة بالأحداث الأليمة، حبلى بالمآسي التي لا يمكن أن تنسى ارتكبت في حق البشرية عبر ارجاء المعمور، خاصة الشعب الفلسطيني واللبناني، وهي سنة عنوانها العريض هي الكوارث الطيعية من فيضانات وحوادث تحطم طائرات كما هي سنة الجفاف الذي أطبق على بقاع كثيرة من الأرض، في مقابل فيضانات جارفة في بقاع اخرى، هي سنة الهجرة غير النظامية التي ابتلع العباب العشرات والآلاف من الشباب الراغب للوصول الى ضفاف ( جنة الفردوس) كما يتخيل لهم ، هي سنة كارثية لكل ما تحمله الكلمة من معنى، سمتها الأساسية هي الدماء والأشلاء والخراب في كل مكان في العديد من البلدان، حطمت طموح الكثير من آمال الشعوب في تحقيق الطمأنينة والأمن والسلام، جرفت العديد من الأحلام الوردية التي لطالما ساورت العديد الناس في تحقيق الأمنيات التي خابت ولم تخلف سوى السراب والتشاؤم لما سيأتي، انهارت كجبل من الجليد، هي سنة شبيهة بمثل سنوات أخريات شقيقات في الخيبات والإنهيارات الشاملة التي مست البر والبحر والسماء، سنة لن تكون سوى حزينة ومؤلمة ومحبطة بكل ما تحمله هذه العبارات من معاني الإنكسار، حصيلتها رديئة على كل المستويات، بالتراجع المريب في تنفس نسيم حرية التعبير التي تعرضت لحروب دامية، واضمحلت صحافة الإستقصاء الجادة، وبرزت مكانها صحافة الإرتزاق والنفاق واحتراف التفاهة، نتمنى ان تكون سنة 2025 هي بداية انفراج جديد وانبلاج فجر الديمقراطية وتحقيق الأحلام في السلام والطمأنينة

#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل