أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بلمزيان - حرب بلا منتصر ولا منهزم !














المزيد.....

حرب بلا منتصر ولا منهزم !


محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 8179 - 2024 / 12 / 2 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كمتتبع لما يجري في الشرق الأوسط ، لم أكن أتوقع أن يتم التوصل الى وقف لإطلاق النار بتلك السرعة، خاصة في أوج مراحل لتبادل القصف والقصف المضاد، بين اسرائيل والمقاومة اللبنانية، هذا ما يمكن ان يستخلصه كل متتبع لمجريات الأحداث، وكأن ( الحل) الذي كان يطبخه الضالعون في الأسرار كانوا جاهزين لأن يفتحوا صفحة جديدة بين الطرفين مهما تنافر راي الأطراف المتصارعة ، وأن هؤلاء ما عليهم إلا أن يستسلما للقرار كيفما كان وتحت الإكراه ، في سياق تصاعد المقاومة وإمطار اسرائيل بصواريخ كثيرة، أرعبت الدولة والشعب معا، مقابل تخريب اسرائيل للبشر والحجر الشجر وبدون رحمة أو أدنى أخلاقيات الحروب، سيما وأن اسرائيل في الساعات ما قبل اعلان وقف لإطلاق النار قد زادت من الغارات والتدمير وكأن تريد أن تقول بأنني ما زلت قوية وبأمكاني مواصلة الحرب، و الحال أنها تريد إلحاق أكبر الدمار والخراب بلبنان، شخصيا لم أكن أتوقع هذا ( الإعلان ) الذي يبدو أنه طبخ وأحضر من قبل قوى خارجية عن لبنان و اسرائيل بالرغم من أن الظاهر هو وقوف ما سمي يمساعي مبعوث اميريكي حثيث على مخرجات هذا ( الحل ) المزعوم بمشاركة فرنسية كقوى خارجية بالإضافة الى لبنان مع أن هذا الأخير هي مجرد من اية وقة فعلية بل فقط لإضفاء بعض التوابل على ( شرعية الحل ) الذي أعتقد بأنه رهين بعض الزمن والذي سرعان ما سيتبخر في ظل تنامي الحقد المتبادل والتصاعد المتعاظم للأحداث بالمنطقة والتي تشي كلها بأن مرشحة للإنفجار في اية لحظة، بالرغم من الضمانات التي تقدمها الدول الراعية لما يسمى فض النزاع، سيما وان تصريحات بعض مسؤولي حزب الله وفي ظل تناسل الأخبار عن وجود مسودة الإتفاق التي سربت للإعلام ، لم يكن على علم بتفاصيل وبنود الإتفاق بالرغم من وجود رئيس البرلمان ممثلا برئيس حركة أمل ( نبيه بري) كطرف مفاوض بين الطراف الأخرى، بما يشي أن الإتفاق كان مفروضا على لبنان أكثر منه إقرار وإرضاءا لحزب الله، والذي جاء في سياق حسب اعتقادي لتخفيف الطوق الذي كان يعاني منه رئيس الوزراء الإسرائيلي وطغمته الحاكمة في ظل تنامي اطلاق الصواريخ البعيدة المدى من لبنان على مناطق مختلفة من اسرائيل، وحالة الغرق الذي تعيشه قواته في قطاع غزة التي اصبحت تبطش وتبيد كل حركة دائبة هناك بما يشبه المحرقة، وبالتالي فكان التفكير متجها نحو البحث عن سبل انقاذ لإسرايل من الضغط التي تعيشه في ظل تصاعد الرشق بالصواريخ من لبنان ومناطق اخرى، لكن في نفس السياق يبدو وكأن هذا الإتفاق جاء نتيجة استنجاد اسرائيل ولبنان الرسمي ممثلا ب الحكومة في إنهاء الصراع وليس مطلبا من حزب الله كمعني بالصراع بالدرجة الأولى، بشكل يوحي أو يعطي انطباع بأن الخاسر الأكبر من هذا الصراع هو حزب الله نفسه بعد مقتل قيادييه الكبار، ومحاولة نزع سلاحه بالقوة لفائدة الدولة الرسمية، بما يجعله كقوة عسكرية سيصير قوة سياسية كباقي القوى الأخرى بعد تحجيمه وإبعاده عن نقاط التماس مع اسرائيل ، بالر غم من أنه قد استطاع أن يخلخل التصور التقليدي عن المقولة ( جيش لا يقهر ) بعدما استطاعت الصواريخ أن تصفي العديد من الجنود الإإسرائليين وتنر الرعب في صفوف المستوطنين بشكل جدي .



#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فسحة صباح
- لحظة عابرة
- المستهلك بين مطرقة الجفاف وسندان الجشع
- لا فرق بين يمين متطرف ويمين معتدل
- المحكمة الجبائية الدولية، طائر بدون أجنحة
- الهجرة كموضوع تراجيدي
- ( ألقاب) بين القبول والرفض
- قلم يطلق رصاص قاتل
- العالم يتوشح بإزار أحمر
- يناير كم أنت عنيد!
- واقع التعليم بين التربية والتكوين
- الإحساس بالمهانة يولد الإنفجار
- زمن الإنهيار لا يتوقف !
- كيف تعيش الأفكار الجميلة
- ثقافة البعد الواحد !
- ملاحظات سريعة حول ظواهر جديدة !!!
- التغير المناخي والكوارث الطبيعية ( الحرائق نموذجا )
- أي تعليم بدون تربية ؟
- ما ذنب شعب السودان ؟!
- ظاهرة الحلايقية ( باعة الأعشاب ) !أي تدبير للأسواق ؟


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بلمزيان - حرب بلا منتصر ولا منهزم !