أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حمدي حسين - أطفال غزة يموتون جوعًا... هل ماتت الإنسانية ؟














المزيد.....

أطفال غزة يموتون جوعًا... هل ماتت الإنسانية ؟


حمدي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 8407 - 2025 / 7 / 18 - 20:54
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


في قطاع غزة ، لم يعد الموت يأتي من السماء فقط عبر القصف، بل أصبح الجوع سلاحًا أشد فتكًا، يُفتك بأجساد الأطفال الهزيلة التي لا ترى منها سوى العظام الزابلة والعيون الغائرة. لا طعام، لا حليب، لا جلوكوز في المستشفيات، ولا محاليل ملحية أو أي وسيلة لإنقاذ الأطفال الذين يُتركون ليموتوا بصمت، في مشاهد لا تحتملها الضمائر .

المعابر جميعها مغلقة بتعليمات الاحتلال وداعميه من دول الاستعمار العالمي والعصابات الإجرامية والخونة، في ظل التزام صارم من قبل الأنظمة العربية المطبّعة هل لنا ان نتساءل هل هناك في بنود التطبيع، بنود سرية تتضمن "عدم التدخل" في حال قررت إسرائيل تجويع أو سحق أطفال غزة، أو تدمير منازلهم، أو قتل عائلاتهم بأسلحة محرّمة...اي هل هناك ضمن بنود التطبيع بندٌ غير معلن ينصّ على: "لا شأن لكم بما نفعله بمن نقتلهم جوعًا أو قصفًا"؟
انهم يجرمون ويتغولون ضد الأطفال كأنهم يقولون للعالم : "كل طفل يكرهنا، سيكون عقابه أن نُبيده، وأن نحكم الأرض بمن لا يتجرأ على كراهيتنا."
ولعل التاريخ يعيد نفسه في صور جديدة؛ فبينما جرى دعم الإطاحة بصدام والقذافي والأسد لأسباب متعددة، فإن أحد المواقف الحاسمة التي فرّقتهم عن غيرهم من الحكّام كانت مواقفهم من إسرائيل ورفض التطبيع.
– لا تزال شعوبنا تبحث عن وطن حر وعدالة اجتماعية وحقيقة في موقفها من القضية الفلسطينية.

أطفال غزة وحرب المجاعة :
°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وفقًا للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسات دولية موثوقة يؤكد الجميع ونؤكد معهم ان العدو الجبان يستعمل المجاعة كأداة حرب وإليكم الدليل:

●قُتل أكثر من 17,000 طفل منذ بداية العدوان، بمعدل 28 طفلًا يوميًا، أي ما يعادل "فصلًا دراسيًا كاملًا من الأطفال يُباد يوميًا".

●نحو 60,000 طفل دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، ويتوقع أن يصل العدد إلى 71,000 طفل خلال الأشهر المقبلة.

●توفي 57 طفلًا مباشرة بسبب الجوع ونقص الغذاء والمياه منذ مارس 2025، حسب منظمة الصحة العالمية.

󬓽 حالة موثقة لأطفال يعانون أو ماتوا من الجوع، منها 9 حالات وفاة مؤكدة، بحسب منظمة "دفاع عن أطفال فلسطين".

●أكثر من 800 فلسطيني قُتلوا أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية أو خلال محاولاتهم الحصول عليها منذ أواخر مايو.

▪︎▪︎▪︎ إنها أرقام مرعبة، لا تليق بعصر يُفترض أنه يشهد "تقدُّمًا حضاريًا وإنسانيًا"، لكنها تعكس مدى انحدار الضمير الدولي أمام وحشية الاحتلال وتواطؤ بعض الأنظمة.

• ما الذي يمكن فعله الآن؟ كيف تُنقذ الطفولة المحاصرة ؟

١. فتح المعابر فورًا دون شروط، وإدخال الغذاء والدواء والمياه والمحاليل الطبية.

٢. تأمين ممرات إنسانية آمنة تحت رقابة دولية لحماية المدنيين ومراكز توزيع المساعدات.

٣. إرسال بعثات مراقبة دولية للإشراف المباشر على إيصال الإمدادات ومنع سرقتها أو قصفها.

٤. تنفيذ عمليات إسقاط جوي أو بحري للمساعدات تحت مظلة الأمم المتحدة، بعيدًا عن تعقيدات الاحتلال.

٥. فرض عقوبات على الجهات التي تمنع الإغاثة أو تبرّر الجوع كسلاح سياسي.

٦. مقاطعة الشركات والحكومات التي تساهم في استمرار الحصار أو تزويد الاحتلال بالسلاح.

٧. تحرك الشارع العربي والدولي والضغط على الحكومات المطبعة لتجميد علاقاتها حتى يتم فك الحصار وإنهاء المجاعة.

طيب هل ستنتصر الإنسانية؟
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
الجواب طبعا مرهون بإرادة الشعوب وقوة الحق .
كل يوم يمر دون تدخل حقيقي هو يوم آخر يُزهق فيه أرواح أطفال بريئة لا تعرف معنى الاحتلال ولا التطبيع، لكنها تعرف طعم الجوع، وبرودة الأرض، وصمت العالم.
إن الصمت على جريمة التجويع هو شراكة في الجريمة.
وإذا لم تتحرك الشعوب والحكومات والمؤسسات لوقف هذه المجازر البطيئة، فلن يبقى للإنسانية معنى.
هل هناك من يقف الآن ؟... فربما معا نستطيع إنقاذ من تبقى، وربما نمنع جريمة الغد.
•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•
المحلة ١٨يوليو ٢٠٢٥
°°°°°°°°°°°°°°°°حمدي حسين
عضو اللجنة المصرية للسلام(القائم على العدل)

المصادر:
بيانات من اليونيسف، الصحة العالمية WHO، أونروا، دفاع عن أطفال فلسطين DCI، الجارديان، نيويوركر، أسوشيتد برس، وتقارير الأمم المتحدة حتى يوليو 2025.



#حمدى_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الثقافة حكراً على كبار السن؟ عن تشكيل المجلس الأعلى للثقا ...
- المقاومة الفلسطينية وتكتيك الاستنزاف تحت نار الإبادة-
- شركات الاستثمار واستغلال وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرا ...
- المعرفة النووية في العالم : بين الاستخدام السلمي والدمار الع ...
- لا عبور لأساطيل العدوان من بوابة مصر
- تعالوا نُعيد الاعتبار ليوم عظيم من أيام مصر المنسية
- الحوار وأهميته للخلاص من فساد المحليات المستشري في أرجاء الو ...
- وداعاً الرفيق المناضل رياض حسن محرم
- الحزب الشيوعي المصري يدعوا إلى توحد الشعب المصري وقواه السيا ...
- هو النظام مع مين ؟؟ كثيراً ما يتردد هذا السؤال فى أدمغة -عما ...
- عيد العمال بين الماضي والحاضر والمستقبل
- موقع الطبقة العاملة المصرية من الثورة وحقوقها الاقتصادية وال ...
- كلمة الحزب الشيوعي المصري في السيمينار النقابي اليساري
- العمال والثورة
- بيان اعلامي
- ماذا تريد الطبقة العاملة المصرية من رئيس الجمهورية ؟
- بمناسبة فوز الدكتور / مرسي برئاسة الجمهورية
- انتصار بطعم الانكسار
- المارد العمالي
- رسالة الى منظمة العمل الدولية


المزيد.....




- الأونروا: مساعدات غذائية تكفي غزة لـ3 أشهر بانتظار الدخول
- اعتقال أكثر من 100 شخص في بريطانيا خلال احتجاجات ضد حظر منظم ...
- تقديرات إسرائيلية بقرب التوصل لاتفاق بغزة وعائلات الأسرى تطا ...
- أحدث دراسة عن المهاجرين في تونس : مالذي تكشفه؟
- الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بالإفراج عن الرهائن
- الناس يتساقطون بالشوارع والأمم المتحدة ترفض إعلان المجاعة في ...
- شاهد..مسيرة داعمة لفلسطين في لندن تنتهي باعتقال 55 متظاهرًا ...
- منظمات إنسانية : الكبار والصغار يُغمى عليهم في الشوارع بسبب ...
- لماذا تلاشت حفاوة الترحيب باللاجئين الأوكرانيين في بولندا؟
- تل أبيب.. عشرات آلاف الإسرائيليين يطالبون بصفقة تبادل الأسرى ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حمدي حسين - أطفال غزة يموتون جوعًا... هل ماتت الإنسانية ؟