أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - المطالبات الكردية بالاستقلال هي غطاء بهدف سرقة النفط وخدمة المصالح الامريكية














المزيد.....

المطالبات الكردية بالاستقلال هي غطاء بهدف سرقة النفط وخدمة المصالح الامريكية


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8406 - 2025 / 7 / 17 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لوحظ قيام الاكراد بين فترة واخرى باطلاق الاتهامات بالشوفينية والعنصرية كلما تعرضوا لضغوط اتحادية. وفي كل الحالات التي يطلقون فيها هذه الاتهامات يتوقفون عنها دون اللجوء الى المحاكم او المطالبة بالقصاص والتعويض مع كونها اتهامات ثقيلة. فما تكون القصة خلفها يا ترى ؟

خلف امر هذه الاتهامات توجد مزاعم الاستقلال الذي يطالب به الاكراد بين فترة واخرى. إذ يريد الاكراد بهذه المزاعم ابتزاز الحكومات الاتحادية لتتركهم يسرقون موارد الاقليم بحرية سواء كانت نفطية او غيرها بهدف الحصول على الثروة والجاه والنفوذ. اي استنساخ ممارسات النظام السابق. بالاضافة الى هذا ابتزاز تلك الحكومات للتنازل عن اية اراض اتحادية محاذية للاقليم. اي ان تفتح لهم الباب للتوسع خارجه وذلك بحجة المتنازع عليها، بينما حقيقة الامر هو احتواء تلك الاراضي على نفط وغاز. انها قصة جشع كردي استغلها الامريكيون لخدمة مصالحهم هم بسبب من اطماع لهم بثروات العراق النفطية. إن الاكراد قد خدعوا شعبهم باكاذيب الاستقلال وادعاءات الحقوق القومية مع عدم جديتهم بتحقيق اي منها ونتحداهم بادعاء العكس. وإن قرارهم بالبقاء ضمن العراق دون الدفع نحو الاستقلال الفعلي هو بهدف ابتزاز الدولة الاتحادية لسرقة النفط. ومع قيام هؤلاء بسرقة اي مورد في اقليمهم فانهم سيحتاجون لتواجد قوات الاحتلال والغزو الامريكي لحمايتهم وادامة اكذوبة الاستقلال. اي انهم في نهاية المطاف يقومون بخدمة المصالح الامريكية التي يهمها اضعاف العراق ومنع تعافيه لادامة الابتزاز. وابقاء العراق في حالة من الضعف والفوضى مع الابقاء على موطيء القدم الكردي هو السبب الذي دفع الامريكيين وكل حلفائهم وحتى تركيا الى الانقلاب على البرزاني بعد لجوئه الى اجراء استفتاء الاستقلال الابتزازي ودعم عمليات استعادة الاراضي التي قامت بها حكومة العبادي وقتها. إذ لم ترد تلك الاطراف خروج الاكراد من نطاق سيطرتهم. فمن شأن هذا التطور ترك العراق دون اية امكانية للتدخل فيه فيما بعد، وهذا غير انقلاب موازين القوى في المنطقة حيث ستستغل دولتا الجوار الوضع الناتج وتحتلا الاقليم الكردي فورا.

وبالعودة للاتهامات بالشوفينية والعنصرية التي يطلقها الاكراد فهي العوبة تهدف الى شل وايقاف اية اجراءات تتخذها الحكومة الاتحادية مما يعجز هؤلاء عن مجابهتها والرد عليها. بهذا فهم يستخدمونها لاجبارها على العودة الى الوضع الذي كان قبل تلك الاجراءات. اي انها خط دفاع. وهم يلجأون الى هذا التكتيك كي لا تكشف الاعيبهم ونقاط ضعفهم مما قد يؤدي الى تحطيم وضعية الامتياز الذي يتمتعون به.

نذكّر بهذا الخصوص ما قلناه سابقا بشأن الامريكيين. فهؤلاء وعدا امر ضمان امن اسرائيل وعد اضعاف العراق لضمان السيطرة على نفطه واستنزاف موارده المالية فانهم يريدون التواجد فيه للتجسس على دول الجوار والاعتداء عليها. وهذا فضلا عن تحويله الى سوق لمنتجات شركاتهم. اي ابقائه في حالة تبعية. ومع الاستحواذ على منابع النفط العراقية يريد الامريكيون ابتزاز الدول الاخرى به.

إن الامريكيين هم من يشير الى البرزاني بشأن كيفية التعامل مع الحكومات العراقية. فكل فكرة الفيدرالية تدور حول كيفية وضع اليد على نفط كركوك بداية، وبالتالي على كل موارد العراق النفطية. لهذا السبب ايضا يراد لفكرة الدولة الاتحادية مع الاقليم ان تبقى هائمة بلا قانون يحدد شكلها وواجبات اطرافها كي يسهل التلاعب بها.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوداني يبيع للمرة الثانية ويتنازل عن خور عبد الله
- رأينا في اسباب الخروقات الامنية التي ظهرت خلال الحرب الاسرائ ...
- بزشكيان المتغطرس ومطالباته بشأن الاجواء العراقية
- مرة اخرى مع الكسور في قانون سانت ليغو وخوار مفوضية الانتخابا ...
- تخادم الاثرياء من اصحاب الملايين مع السياسيين
- مقاطعة البضائع الامريكية
- نطالب باحالة مسعود البرزاني الى القضاء لتورطه بالخيانة العظم ...
- نفاق المفوضية الاوروبية ووضاعتها
- محاولات دول الخليج للحصول على التزام عراقي باتفاقية خور عبدا ...
- مرة اخرى حول خرق المادة (47) من الدستور
- رأينا بشأن ظاهرة المتسولين في العراق والطريقة لمعالجتها
- هل العراق ديمقراطية ام دكتاتورية عسكرية ؟
- الاكتتاب وطرح اسهم الشركات العامة للبيع
- نطالب بانشاء شركة حكومية حقيقية لا شكلية للهاتف النقال
- قانون الحشد الجديد الذي يراد تمريره في مجلس النواب
- النفاق الدولي بشأن احداث غزة الاخيرة
- بلينكات
- المزاعم الامريكية بشأن الرحلات الى القمر كاذبة
- اهداف ترامب في التهديد بملف اموال المساعدات للعراق
- هكذا يكون الرد على التهديدات الامريكية بفرض العقوبات على الع ...


المزيد.....




- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية
- صاروخ يمني يربك إسرائيل: تعليق الملاحة في مطار -بن غوريون- و ...
- الأمين العام لحزب الله يُحذّر من -ثلاث مخاطر- ويؤكد: جاهزون ...
- انتهاكات بحق العشائر البدوية في السويداء بعد اتفاق انسحاب ال ...
- بعد تشخيص مرضه.. 3 تغييرات منتظرة في نمط حياة ترامب
- تفاؤل أميركي بقرب التوصل لاتفاق بشأن غزة
- موسكو توقف مسافرة أميركية روسية بسبب مسدس في حقيبتها


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - المطالبات الكردية بالاستقلال هي غطاء بهدف سرقة النفط وخدمة المصالح الامريكية