|
دمشق تحت النار - رحلة عبر الزمن والسيادة المغتصبة
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8406 - 2025 / 7 / 17 - 18:30
المحور:
الادب والفن
المقدمة: دمشق - قلب الحضارة النابض
في قلب دمشق، حيث كان من السهل ، يومها، ان تتبين خيوط التاريخ من أحلام الحاضر، كنت أقطع يوميًا في عام 1989 طريقًا مباشرًا، ليس بالقصير، يمتد من ساحة عبد الرحمن الشهبندر إلى مكتبة الأسد الوطنية، حيث يقع بالقرب منها مقر هيئة الأركان السورية، الصرح العسكري الذي كان رمزًا للقوة والسيادة. كنت أعمل كمحرر في قسم الشؤون العربية بمجلة "الحرية التقدمية"، التي كانت تصدر من قبرص، لكن قلبي كان معلقًا بشوارع دمشق، التي كانت تفيض بالحياة والكبرياء الوطني. لكن اليوم، بعد عقود من الزمن، تحولت تلك الشوارع إلى مسرح للدمار، حيث قصف الكيان الصهيوني عاصمة الحضارة، وكأنه يستهدف مكتبة الأسد نفسها، رمز المعرفة والثقافة.
في هذا القسم، نغوص في رحلة عبر الزمن، من زمن القوة السورية المدعومة بتحالفات استراتيجية مع روسيا وإيران، إلى زمن الاحتلال الصهيو-أمريكي-تركي، حيث تسيطر عصابات إدلب الإرهابية وبقايا داعش البدوية في الرقة على مقدرات البلاد. سنستعرض ذكريات دمشق في 1989، ودور هيئة الأركان ومكتبة الأسد كرمزين للسيادة والثقافة، ثم التحول المرير إلى الدمار.
القسم الأول: دمشق في زمن السيادة والدمار
1. دمشق 1989: مدينة الحياة والتاريخ في عام 1989، كانت دمشق مدينة تنبض بالحياة، تجمع بين عبق التاريخ وطموح الحاضر. كنت أنهي يومي بعد انتهاء العمل في تدقيق المجلة في طريق مباشر، ليس بالقصير، يمتد من ساحة عبد الرحمن الشهبندر، تلك الساحة التي كانت قلب المدينة النابض بالحركة، إلى مكتبة الأسد叙ي الوطنية، التي كانت تقع بالقرب من مقر هيئة الأركان السورية. كان هذا الطريق رحلة يومية عبر شوارع دمشق، حيث تمتزج أصوات الباعة برائحة الياسمين المنتشرة في الأزقة. كنت أحمل تحت إبطي أوراقي وأفكاري، متجهًا إلى المكتبة لجمع خيوط مقالاتي الصحفية كمحرر في مجلة "الحرية التقدمية". كانت دمشق حينها مرآة تعكس روح الأمة العربية، مدينة تحمل على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الكرامة.
لم تكن المسافة بين ساحة الشهبندر ومكتبة الأسد قصيرة كما قد يتخيل البعض، بل كانت طريقًا مباشرًا يمتد عبر شوارع عريضة للمدينة ، مرورًا على مقربة من تسواق الصالحية الصاخبة، حيث يختلط عبق التاريخ مع اخر الازياء العصرية . كنت أمر أحيانًا بالقرب من مقر هيئة الأركان، ذلك الصرح الرصين الذي كان يرمز إلى قوة سوريا وسيادتها. كانت هذه الرحلة اليومية، التي تستغرق حوالي عشرين دقيقة سيرًا على الأقدام، فرصة لتأمل جمال دمشق، من جدرانها الحجرية القديمة إلى وجوه المارة التي تفيض بالكبرياء الوطني.
كنت أعمل في قسم الشؤون العربية بالمجلة، وكانت مهمتي توثيق الأحداث السياسية المعقدة في المنطقة. كانت سوريا، تحت قيادة حافظ الأسد، مهما كانت ملاحظاتنا على بعض جوانب التنمبة من أجل ديمقراطية شيوعية ماوية ،نموذجًا للقوة والاستقلال. كنت أرى في شوارع دمشق حياة يومية نابضة بالأمل: الأطفال يلعبون في الأزقة، والشيوخ يروون قصص المقاومة في المقاهي القديمة مثل مقهى النوفرة. كانت دمشق مدينة تجمع بين الحنين إلى الماضي والطموح للمستقبل، حيث كان الجميع يؤمن بأن سوريا ليست مجرد دولة، بل فكرة حضارية.
كنت أحيانًا أتوقف في طريقي لتناول بعض المناقيش في إحد المطاعم القريبة من ساحة الشهبندر، أو اتناول الطعام مع مترجمة جميلة من المانيا الشرقية في حي الصالحية ..و حيث كنت أستمع إلى نقاشات الشباب عن أحلامهم بوطن قوي، أو إلى حكايات الشيوخ عن انتفاضات الشام ضد الاستعمار العثماني والفرنسي. كانت هذه اللحظات تعكس روح دمشق: مدينة تجمع بين التاريخ والأمل، بين القوة والثقافة. كنت أشعر أنني جزء من هذه الروح، وأن عملي كصحفي يساهم في توثيق هذا الزمن الذهبي. كنت أسير في طريقي المباشر من ساحة الشهبندر إلى مكتبة الأسد، أحمل أحلامي الصحفية وأفكاري المبعثرة. كانت دمشق كتابًا مفتوحًا، كل زقاق فيها يروي قصة، وكل وجه يحمل أملًا. كنت أمر بالقرب من هيئة الأركان، فأرى في جدرانها الرصينة قوة أمة، وفي شوارع المدينة روح شعب لا يعرف الهزيمة.
1.2 هيئة الأركان: رمز القوة الوطنية هيئة الأركان السورية، التي كنت أمر بها يوميًا في طريقي إلى مكتبة الأسد، لم تكن مجرد مبنى، بل كانت قلب السيادة السورية النابض. كانت تقف على مقربة من المكتبة، رمزًا للقوة العسكرية والاستراتيجية التي جعلت سوريا درعًا منيعًا في وجه الأطماع الصهيونية. كان الضباط السوريون، الذين تلقوا تدريبهم في أرقى الأكاديميات السوفييتية، يمتلكون عبقرية استراتيجية تمكنهم من حساب موازين القوى بدقة متناهية. كنت أرى في عيونهم، خلال لقاءاتي العابرة في المناسبات الصحفية، إيمانًا راسخًا بقدرة سوريا على مواجهة أي تهديد.
في تلك الفترة، كانت سوريا تحت قيادة حافظ الأسد، الذي أدرك أهمية التحالفات الاستراتيجية مع الاتحاد السوفييتي وإيران. كانت هذه التحالفات تجعل الكيان الصهيوني يتردد قبل أي مغامرة عسكرية، خوفًا من ردود فعل قوية. كنت أوثّق هذه الفترة بعيون صحفي، أسجل نقاشاتنا الحماسية في مكاتب المجلة، حيث كان البعض منا بؤمن أن سوريا ليست مجرد دولة، بل رمز للصمود العربي.
كنت أتذكر إحدى المناسبات حيث جليت في الصف الأول اتابع ما يقوله السفير السوفييتي بدمشق عن إمكانيات عسكرية في دمشق، حيث عرض الجيش السوري قدراته المتطورة. كانت تلك لحظة فخر، حيث شعرت أن سوريا تملك القدرة على ردع أي عدوان. كانت هيئة الأركان مركزًا للتخطيط الاستراتيجي، حيث كان الضباط يدرسون كل تحرك إسرائيلي بدقة، مستعدين للرد على أي استفزاز. كنت أرى في جدرانها الرصينة قصص انتصارات الجيش السوري في حرب تشرين 1973، حيث أثبت أنه قادر على مواجهة الكيان الصهيوني.مع أنني كشيوعي أعتقد أن أمام سورية مازال الكثير للسيطرة على التراكم الاجتماعي والعسكري الصناعي بالاستفادة من تجربة الصين و موسكو ..
كانت هيئة الأركان، بموقعها القريب من مكتبة الأسد، تجسيدًا للتوازن بين القوة العسكرية والمعرفة الثقافية. كنت أشعر أن هذين الرمزين، العسكري والثقافي، هما أساس السيادة الحقيقية. كنت أتأمل هذه الجدران يوميًا في طريقي، وأشعر أنها تحمل في طياتها قصة أمة قاومت الغزاة عبر القرون. كنت أمر بهيئة الأركان في طريقي اليومي، فأرى في جدرانها الرصينة قوة أمة لا تعرف الخضوع. كانت تلك الجدران تحكي قصص تشرين، حيث وقف الجيش السوري شامخًا في وجه العدو. كنت أشعر أن هذا الصرح ليس مجرد مبنى، بل قلب سوريا النابض بالسيادة والكرامة.
1.3 مكتبة الأسد: ملاذ المعرفة مكتبة الأسد الوطنية، التي كانت وجهتي اليومية في نهاية ذلك الطريق المباشر من ساحة الشهبندر، إلى ساحة الأمويين التي كانت تكلم عليها مكتبة الأسد الوطنية ، كانت ملاذي الفكري. كنت أقضي ساعات طويلة بين رفوفها، أقرأ كتب التاريخ والسياسة، وأجمع المعلومات لمقالاتي. كانت المكتبة تعج بالطلاب والباحثين، وكأنها قلب دمشق النابض بالمعرفة. كنت أرى في كل كتاب قصة مقاومة، وفي كل قارئ أملًا بالمستقبل. كانت المكتبة رمزًا للثقافة السورية، تحمل ذاكرة أمة قاومت عبر القرون.
كنت أجلس أحيانًا في ركن هادئ من المكتبة، أتأمل الزوار من حولي: طالب يقرأ كتابًا عن تاريخ الشام، وباحث يدون ملاحظاته عن الصراع العربي-الإسرائيلي. ومؤرخة بولندية تبحث في تاريخ الاوابد السورية و ارافق المترجمة الألمانية بين المخطوطات العربية الغارقة في القدم. كانت هذه المكتبة ملتقى الأفكار، حيث كان الجميع يؤمن بأن المعرفة هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات. كنت أشعر أنني جزء من هذا المشروع الحضاري، حيث كانت مقالاتي الصحفية تساهم في توثيق هذا الزمن الذهبي.
لكن لاحقًا، عندما شاهدت القصف الصهيوني لسوريا، بدا وكأن الكيان المارق يستهدف ليس فقط هيئة الأركان أو الرئاسة، بل ذاكرة الأمة ذاتها، متمثلة في مكتبة الأسد. كأن تل أبيب تسعى لمحو ليس فقط القوة العسكرية، بل الروح الثقافية التي جعلت دمشق عاصمة الحضارة. كنت أشعر بألم عميق وأنا أرى صور الدمار، كأن جزءًا من ذاكرتي الشخصية قد دُمر مع تلك الجدران.صحيح أن القصف سبق تدمير الجيش السوري واستيطان الغزاة المغول من الأتراك والايغور والاوزبك والشيشان الوهابيين الإرهابيين في أركان هذا المكان السيادي ليتحول إلى كومة من الزبالة الاستعمارية لمحميات الخليج الصهيو أمريكية وتركيا الأطلسية واسيادهم الصهاينة ..
1.4 التحول المرير: من السيادة إلى الدمار مع بداية الأزمة السورية عام 2011، وانتهاء لاحتلال دمشق في ديسمبر 2024 مع وصول حوافر الهمجية الاستعمارية من ثوار الناتو بدأت ملامح دمشق تتغير. هيئة الأركان، التي كانت رمزًا للقوة، أصبحت هدفًا للقصف الصهيوني، وتحولت إلى ركام تحت أقدام عصابات إدلب الإرهابية، بقيادة "الجولاني كوهين". هذه العصابات، التي تضم مرتزقة من الأيغور والأوزبك والشيشان، لم تكن مجرد متمردين، بل أدوات في يد الكيان الصهيوني وحلفائه الأمريكيين والأتراك. كنت أتابع هذه الأحداث من بعيد، بعد أن تركت دمشق، لكن قلبي ظل معلقًا بشوارعها.
القصف الصهيوني لهيئة الأركان والرئاسة السورية لم يكن مجرد عمل عسكري، بل رسالة رمزية: إسرائيل هي الحاكم الأوحد في غرب آسيا. كنت أشعر بألم عميق وأنا أرى صور الدمار، كأن جزءًا من ذاكرتي الشخصية قد دُمر. كنت أتذكر تلك الأيام التي كنت أسير فيها في الطريق المباشر من ساحة الشهبندر إلى مكتبة الأسد، مرورًا بهيئة الأركان، وأشعر بالفخر بقوة سوريا. لكن اليوم، تحولت تلك الشوارع إلى مسرح للدمار، حيث تسيطر عصابات إدلب على مقدرات البلاد. أتأمل شوارع دمشق التي تحمل تاريخ أمة. كانت هيئة الأركان رمزًا للقوة، والمكتبة رمزًا للمعرفة. لكن عندما ضربت النيران دمشق، شعرت أن تلك الجدران تُحرق، وأن ذاكرة الأمة تُطمس. ومع ذلك، ظل قلبي يؤمن أن دمشق ستنهض من جديد.
………
القسم الثاني: العصابات الإرهابية والأمل في استعادة السيادة
2.1 الجولاني كوهين: واجهة المشروع الصهيوني في ظلال الدمار الذي أصاب دمشق، برزت عصابات إدلب وبقايا داعش من الرقة كقوة مدمرة، تحمل أسماء مثل "الجولاني كوهين"، لكنها ليست سوى أدوات في يد الكيان الصهيوني وحلفائه الأمريكيين والأتراك. هذه العصابات، التي تضم خليطًا من المرتزقة من الأيغور والأوزبك والشيشان، لم تكن مجرد متمردين يسعون إلى تغيير النظام، بل كانت جزءًا من مشروع جيوسياسي أكبر يهدف إلى تفتيت سوريا وتقويض سيادتها. كنت أتابع، من بعيد، أخبار هذه العصابات التي سيطرت على أجزاء من البلاد، وأشعر بألم عميق وأنا أرى كيف تحولت دمشق، التي كانت يومًا عاصمة الحضارة، إلى مسرح للخراب.
الجولاني، الذي يُصور نفسه كزعيم مقاومة، ليس سوى واجهة لمشروع صهيو-أمريكي-تركي، تُدار خيوطه من قبل طاقم إنكليزي مرتبط بمؤسسات روتشيلد في سيتي لندن. هذه العصابات لم تكن تعمل بإرادة مستقلة، بل كانت تنفذ أوامر السي آي إيه، التي استخدمتها كأداة لتدمير المؤسسات السورية، من هيئة الأركان إلى الرئاسة. كنت أقرأ تقارير عن اجتماعات سرية في عواصم مثل الرياض وأنقرة، حيث يتباهى قادة هذه العصابات بصورهم مع مسؤولين خليجيين وأتراك، في محاولة بائسة لإضفاء شرعية زائفة على وجودهم.
كنت أتذكر نقاشًا دار بيني وبين زميل صحفي في دمشق عام 1989، حيث تحدثنا عن خطر الجماعات الوهابية المتطرفة التي بدأت تظهر في بعض المناطق. لم نكن نتصور يومًا أن هذه الجماعات ستصبح أداة في يد الكيان الصهيوني لتدمير سوريا. لكن الحقيقة كانت أوضح مما توقعنا: هذه العصابات ليست سوى مرتزقة، تُستخدم لخدمة أجندات خارجية تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة وفق مصالح تل أبيب وواشنطن.
القصف الصهيوني لهيئة الأركان والرئاسة السورية لم يكن مجرد عمل عسكري، بل رسالة واضحة إلى هذه العصابات وداعميها: لا مكان لشرعية أي طرف يحاول الظهور كبديل للسيادة الصهيونية الاستعمارية. كنت أرى في هذا القصف محاولة لمحو ليس فقط المؤسسات السورية، بل ذاكرة أمة كانت يومًا درعًا منيعًا. لكن في قلب هذا الدمار، كنت أؤمن أن دمشق، بصمودها العنيد، ستبقى رمزًا للمقاومة. في إدلب، حيث تتجمع العصابات تحت رايات الكذب والخيانة، يتحول الحلم السوري إلى كابوس. لكن في قلب كل سوري، تظل جذوة المقاومة مشتعلة، تنتظر لحظة الانبعاث. كنت أرى في دمشق، حتى في لحظات الدمار، مدينة لا تعرف الخضوع، مدينة تحمل في حجارتها قصص الصمود.
2.2 جرائم ضد المكونات السورية لم تقتصر جرائم عصابات إدلب على تدمير المؤسسات السورية، بل امتدت إلى تفتيت النسيج الاجتماعي، حيث واجهت المكونات الوطنية السورية، من علوية ومسيحيين واسماعيليين ودروز وأكراد وغيرهم، فظائع مروعة. الدروز في الجنوب السوري، الذين تلقوا وعودًا كاذبة بحماية الكيان الصهيوني، واجهوا مجازر وحشية على يد هذه العصابات، بدعم من داعميها الخليجيين والأتراك. كنت أقرأ تقارير عن قرى مدمرة في السويداء، حيث كانت الأسر تُهجر من منازلها، والأطفال يُقتلون بدم بارد وكبار السن يهانون بحلق شواربهم . كان الألم يعتصر قلبي فهذه ليست دولة بل عصابات هاغانا وهابية همجية وأنا أتذكر تلك القرى التي زرتها يومًا، حيث كان السكان يستقبلون الزوار بابتسامات دافئة وكرم الضيافة العربية.
في إحدى التقارير، قرأت عن مضافة في السويداء ابيد كل من فيها في هجوم شنته عصابات الجولاني. كانت القصة مؤلمة، لكنها لم تكن استثناء. هذه العصابات، التي تُدار بأوامر خارجية، استهدفت الدروز بشكل ممنهجومع الكيان الصهيوني المارق، في محاولة لإضعاف وحدة المجتمع السوري. كنت أشعر بغضب عميق إزاء هذه الخيانة، حيث ترك الكيان الصهيوني هذه المكونات الوطنية تواجه مصيرها، بعد أن قدم لها وعودًا زائفة بالحماية.
الأكراد في الشمال الشرقي لم يكونوا بمنأى عن هذه الفظائع. كانوا يحلمون بحكم أقل مركزية ، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين بين هجمات عصابات إدلب والاحتلال التركي. كنت أتابع أخبارهم في الصحف، وأشعر بمرارة إزاء الخداع الذي تعرضوا له. في عفرين وعين العرب (كوباني)، قرأت عن عائلات كردية فقدت أطفالها في هجوم إرهابي بالإضافة إلى الاغتصاب وسرقة أشجار الزيتون لبيعها في تركيا . كانت هذه القصص تذكرني بأن هذه العصابات لا تملك أي شرعية، بل هي أدوات تُستخدم لتدمير النسيج الاجتماعي السوري.
هذه الجرائم لم تكن عشوائية، بل كانت جزءًا من استراتيجية ممنهجة لتفتيت سوريا. الكيان الصهيوني، الذي ترك هذه المكونات السورية تواجه مصيرها، أثبت أن وعوده ليست سوى أكاذيب تهدف إلى استغلال هذه المكونات لخدمة أجندته. كنت أرى في هذه الفظائع محاولة لمحو هوية سوريا المتنوعة، لكنني كنت أؤمن أن هذا التنوع هو مصدر قوتها، وأن الشعب السوري قادر على استعادة وحدته. في قرى السويداء، حيث كانت الابتسامات الدافئة تملأ البيوت، تحولت الحياة إلى أنقاض. لكن في قلب كل علوي ومسيحي ودرزي وكردي وأغلبية سنية معادية الأقلية الوهابية المجرمة الجولاني وعصاباته الشاذة عقليا واجتماعيا ، تظل جذوة الأمل مشتعلة. كنت أرى في دموع الأمهات قوة الصمود، وفي صمت الآباء إرادة المقاومة. سوريا، بمكوناتها المتنوعة، ستبقى درعًا منيعًا.
2.3 الدور الخليجي والتركي: أدوات الهيمنة الصهيونية المحميات الخليجية، بقيادة السعودية والإمارات وقطر، لعبت دورًا محوريًا في تمويل وتسليح عصابات إدلب، فيما لعبت تركيا دور المقاول الأطلسي، تنفذ أوامر السي آي إيه والكيان الصهيوني تحت ستار دعم "المعارضة السورية". هذه الدول، التي تُصور نفسها كقوى إقليمية، ليست سوى محميات كرتونية تعمل تحت مظلة السيادة الصهيونية. كنت أقرأ عن اجتماعات في الرياض وأنقرة، حيث يلتقي قادة هذه العصابات بمسؤولين خليجيين وأتراك، في محاولة لإضفاء شرعية على جرائمهم.
كنت أتساءل: كيف يمكن لهذه الدول أن تدعي دعم الشعب السوري بينما هي تمول من يدمره؟ الإجابة كانت واضحة: هذه الدول ليست سوى أدوات في يد الكيان الصهيوني، تُستخدم لتفتيت المنطقة وإضعاف أي مقاومة محتملة. القصف الصهيوني لهيئة الأركان والرئاسة كان رسالة واضحة لهذه الدول: لا مكان لنفوذكم في ظل الهيمنة الصهيونية.
في إحدى التقارير، قرأت عن صفقة أسلحة بين قطر وعصابات إدلب، تمت بوساطة تركية. كانت هذه الصفقة دليلًا على أن هذه الدول لا تملك إرادة مستقلة، بل تنفذ أوامر واشنطن وتل أبيب. كنت أشعر بغضب عميق إزاء هذه الخيانة، لكنني كنت أؤمن أن الشعب السوري قادر على مواجهة هذه الأجندات الخارجية.
2.4 التحالفات الاستراتيجية: درع المقاومة
الصين، التي دعمت مصر بأسلحة متطورة، يمكن أن تمد يد العون إلى سوريا. روسيا، بقوتها العسكرية، يمكن أن تساهم في إعادة بناء الجيش السوري بعد التحرير من عصابات الصهاينة واردوغان والمحميات. كنت أؤمن أن هذه التحالفات قادرة على تغيير موازين القوى في المنطقة، وإعادة سوريا إلى مكانتها كدرع منيع في وجه الهيمنة الصهيونية. في قلب هذه الرؤية، كانت إيران، التي شكلت على مدى عقود تحالفًا استراتيجيًا مع سوريا، تقدم دعمًا سياسيًا وعسكريًا جعلها ركيزة أساسية في محور المقاومة. كنت أتابع أخبار هذا التحالف، وأرى فيه نموذجًا للتضامن الإقليمي الذي يمكن أن يعيد لسوريا عزتها.
المقاومة اللبنانية، بقيادة حزب الله، أثبتت على مدى ثمانية عشر عامًا أنها قوة لا تُستهان بها. لم يتجرأ الكيان الصهيوني على انتهاك سيادة لبنان بشكل علني، خوفًا من ردود فعل قوية من قيادة الضاحية. كنت أقرأ تقارير عن انتصارات المقاومة في جنوب لبنان، وأشعر بالفخر بصمودها، الذي كان يذكرني بأيام سوريا القوية في الثمانينيات، عندما كانت هيئة الأركان مركزًا للعبقرية الاستراتيجية. كنت أرى في هذه المقاومة امتدادًا لروح دمشق، التي كانت يومًا قلب المقاومة العربية.
اليمن، بصمودها الأسطوري، أضافت بُعدًا جديدًا لهذا التحالف. رغم الحصار والعدوان، أثبتت اليمن أن الإرادة الشعبية يمكن أن تهزم أعتى القوى. بصواريخها الباليستية وطائراتها المسيرة، أصبحت رمزًا للتحدي، وتحديًا مباشرًا للهيمنة الصهيونية والأمريكية. كنت أتابع أخبار هجمات اليمن على أهداف استراتيجية في العمق الاحتلالي السعودي والصهيوني والإماراتي ، وأرى فيها درسًا لسوريا: القوة لا تكمن في الأسلحة وحدها، بل في إرادة شعب يرفض الخضوع.
مصر، بجيشها العصري المدعوم بالأسلحة الصينية الكاسرة للتوازن، باتت تمثل تهديدًا استراتيجيًا للكيان الصهيوني. الدور الصيني المتنامي في المنطقة، من خلال تزويد مصر بتقنيات عسكرية متطورة، يفتح آفاقًا جديدة لموازنة القوى. كنت أرى في هذا الدور أملًا لسوريا، حيث يمكن للصين أن تلعب دورًا مشابهًا في دعم إعادة بناء الجيش السوري. كنت أؤمن أن هذه التحالفات، إذا اتحدت تحت رؤية مشتركة، قادرة على إعادة تشكيل المنطقة بعيدًا عن الهيمنة الصهيونية الأمريكية . في ظلال الصمود اليمني، وثبات إيران، وقوة المقاومة اللبنانية، كنت أرى أملًا لدمشق. كانت هذه التحالفات كالنجوم في سماء الليل السوري، تضيء درب المقاومة. كنت أؤمن أن سوريا، بمساندة هذه القوى، ستنهض من جديد، كما فعلت دائمًا، لتحمل راية السيادة.
2.5 رؤية مستقبلية: استعادة السيادة السورية
استعادة السيادة السورية ليست مجرد حلم، بل مشروع ممكن إذا استُلهمت دروس الماضي واستُغلت التحالفات الحاضرة. كنت أتذكر أيام هيئة الأركان في الثمانينيات، عندما كان الجيش السوري نموذجًا للقوة والانضباط، مدعومًا بتحالفات قوية مع الاتحاد السوفييتي وإيران. اليوم، وبعد التحرير يمكن إعادة بناء هذا الجيش كقوة وطنية موحدة، من خلال برامج تدريبية حديثة ودعم تقني من روسيا والصين. كنت أرى في هذا المشروع الخطوة الأولى نحو استعادة السيادة، حيث يمكن للجيش السوري أن يعود درعًا منيعًا، قادرًا على مواجهة أي تهديد.
إعادة بناء الجيش السوري تتطلب استراتيجية شاملة. أولاً، يجب تحرير المدن السورية من الأقلية الوهابية للجولاني وعصابته ، إعادة هيكلة القوات المسلحة، مع التركيز على تدريب جيل جديد من الضباط في أكاديميات عسكرية متقدمة. روسيا، التي لعبت دورًا محوريًا في دعم سوريا خلال الأزمة، يمكن أن توفر هذا التدريب، مستفيدة من خبرتها العسكرية الطويلة. الصين، التي أظهرت قدراتها في دعم مصر بأسلحة متطورة، يمكن أن تمد يد العون بتقنيات عسكرية كاسرة للتوازن. كنت أؤمن أن هذا التعاون يمكن أن يعيد للجيش السوري هيبته، ويجعله قوة إقليمية لا تُستهان بها.
ثانيًا، يجب توحيد المكونات السورية تحت راية وطنية واحدة. الأغلبية السنية المعادية للوهابية والاخوانجية والعلوية الدروز، الأكراد، وغيرهم من مكونات المجتمع السوري، الذين عانوا من فظائع عصابات إدلب، يمكن أن يكونوا ركيزة هذا المشروع. كنت أرى في تنوع سوريا قوتها، وأؤمن أن حوارًا وطنيًا شاملًا، يجمع بين هذه المكونات، قادر على إعادة بناء الثقة. كنت أتذكر تلك القرى في السويداء، حيث كنت أرى الابتسامات الدافئة على وجوه السكان، وأؤمن أن هذه الروح يمكن أن تكون أساسًا للوحدة الوطنية.
ثالثًا، يجب استغلال الدور الصيني والروسي بشكل أكبر. الصين، التي أصبحت قوة اقتصادية وعسكرية عالمية، يمكن أن تساهم في إعادة إعمار سوريا، سواء من خلال الدعم العسكري أو الاقتصادي. روسيا، التي أثبتت التزامها بدعم سوريا، يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في إعادة بناء المؤسسات العسكرية والسياسية. كنت أرى في هذه التحالفات أملًا لسوريا، حيث يمكن لهذه القوى أن تغير موازين القوى في المنطقة.
رابعًا، يجب مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. عصابات إدلب والرقة الدواعش ، بدعم من الدول الخليجية وتركيا، لا تزال تمثل تهديدًا. كنت أقرأ تقارير عن استمرار تمويل هذه العصابات من دوحة العيديد و الرياض وأنقرة، وأشعر بغضب عميق إزاء هذه الخيانة. لكنني كنت أؤمن أن هذه العصابات، التي تفتقر إلى الشرعية، ستنهار أمام إرادة شعب يسعى لاستعادة سيادته. كنت أرى في صمود اليمن نموذجًا يمكن لسوريا أن تستلهمه، حيث أثبتت الإرادة الشعبية أنها أقوى من أي سلاح. وأنها خلال سنوات تحولت من بلد محاصر مجوع بلا سلاح إلى قوة إقليمية عظمى وباسلحة متطورة تجبر الأساطيل الأمريكية على الهزيمة والرحيل .. دمشق، مدينة التاريخ والصمود، لن تنحني. في كل حجر من حجارتها، وفي كل زهرة من ياسمينها، تكمن قصة مقاومة. كنت أرى في أحلام الشباب السوري، وفي صبر الأمهات، إرادة لا تُقهر. سوريا ستنهض، مدعومة بحلفائها، لتعود عاصمة الحضارة والسيادة.
2.6 الخاتمة: دمشق بين الأمل والمقاومة دمشق، التي كانت يومًا عاصمة الحضارة، تقاوم اليوم لتعيد بناء سيادتها. القصف الصهيوني لهيئة الأركان والرئاسة ليس نهاية القصة، بل فصل من فصول صراع طويل. كنت أتذكر تلك الأيام في مكتبة الأسد الوطنية، عندما كنت أؤمن أن المعرفة هي السلاح الأقوى. اليوم، وأنا أرى دمشق تحت النار، أؤمن أن هذا السلاح لا يزال موجودًا، في قلوب السوريين الذين يقاومون، وفي أحلامهم بوطن حر وسيد.
المقاومة، التي أثبتت صمودها في لبنان واليمن، تظل الأمل في استعادة السيادة السورية. إيران، بثباتها، واليمن، بصمودها، ومصر، بقوتها العسكرية المتجددة، تشكل جبهة قادرة على مواجهة الهيمنة الصهيونية. كنت أرى في هذه الجبهة امتدادًا لروح دمشق في الثمانينيات، عندما كانت سوريا درعًا منيعًا. كنت أؤمن أن التعاون بين هذه القوى، مدعومًا بدور صيني وروسي متنامٍ، يمكن أن يعيد لسوريا مكانتها.
في قلب كل سوري، تظل جذوة المقاومة مشتعلة. كنت أتذكر تلك الشوارع التي كنت أسير فيها من ساحة الشهبندر إلى مكتبة الأسد، مرورًا بهيئة الأركان. كانت تلك الشوارع تحمل أحلام شعب، وستظل تحملها حتى تنهض دمشق من جديد. كنت أؤمن أن سوريا، بتاريخها العريق وإرادتها القوية، ستعود لتكون عاصمة الحضارة والسيادة. دمشق، قلب العروبة النابض، لن تموت. في كل زقاق من أزقتها، وفي كل حجر من حجارتها، تكمن قصة صمود. كنت أرى في عيون أبنائها إرادة لا تُقهر، وفي صمتها قوة المقاومة. ستنهضين، دمشق، مدعومة بحلفائك، لتحكي قصتك للعالم، قصة أمة لا تعرف الهزيمة.
………
ليس بعيدا عن مقر هيئة الأركان السورية كنت اجمع اركان مادتي الصحفية عام 1989 في مكتبة الأسد الوطنية مع تجريبي الاقتباس من هنا وهناك لارسم خطي التحريري الخاص فيما بعد ..كنت اسلك تقريبا يوميا مشيا الطريق بين مقر عملي كمحرر صحفي في الشؤون العربية في مجلة الحرية التقدمية الصادرة من قبرص على بعد أمتار من ساحة عبد الرحمن الشهبندر حتى مكتبة الأسد الوطنية مرورا بهيئة الأركان ..عندما شاهدت منظر القصف الصهيوني لعاصمة الحضارة السورية دمشق بدى و كأن الكيان الصهيوني المارق وكأنه يقصف مكتبة الأسد ..اختلف الزمان؛ كانت هيئة الأركان تفيض بالكفاءات العسكرية العلمية من خريجي الاتحاد السوفييتي وعبقريتهم التي تحسب موازين القوى في تلك الأيام بينما اليوم اغتصبت هذا المقر بعد الاحتلال الصهيو امريكي تركي لسورية عصابات همجية أمية من الخونة من إمارة إدلب الإرهابية ومن دواعش الرقة. ومعها من هو أكثر أمية منها من شذاذ تنظيم القاعدة الجولاني كوهين من ايغور واوزبك وشيشان .. قدمت هذه العصابة الجولانية التي تم تنصيبها كل شيء للكيان الصهيوني حتى تحظى بشرعية ما من العدو الصهيوني والأمريكي ولكن قصف هيئة الأركان ومقر الرئاسة السورية رمزيا كان رسالة أن تل أبيب لا تقيم اي اعتبارا لمن يتباهى النظام الصهيو تركي باخذ الصور معهم كل شهر سواء في الرياض او ابو ظبي أو الدوحة أو أنقرة هؤلاء محميات كرتونية رغم كل الامبراطوريات التي تصورهم خارج السيادة الاسرائيلية لغرب اسيا وافريقيا حتى شمال الكونغو..لم يفكر للحظة النظام الصهيوني أن من يدعم الجولاني و همحيته الوهابية ليل نهار هو محميات الخليج الصهو أمريكية ومحمية تركيا الأطلسية التي هي مقاول للسي اي ايه بالباطن .. اذا توم باراك ونتنياهو اعطيا إشارات خاطئة لعصابات الجولاني حتى تفهم أنها مطلقة اليدين في جنوب سورية ضد المكون السوري الدرزي و شمال شرق سورية ضد المكون السوري الكردي ..ومجرد أن فعل الجولاني كوهين عصاباته الجاهلية من إمارة إدلب الإرهابية.و امارة داعش السابقة في الرقة من بعض البدو وحتى إن كان بعض الدروز أخذوا تطمينات أن الكيان سيدافع عنهم ليتفاحأ الجميع أن الكيان ترك العصابات الفاشية للأقلية الوهابية في سورية تعمل قتلا وذبحا واغتصابا واذلالا يوما كاملا قبل أن يعلن قصفه لهيئة الأركان والرئاسة استعراضيا ليقول أنه الحاكم الأوحد. أنه صاحب السيادة في غرب آسيا حتى شمال الكونغو أن عدة دول فقط هي خارج عن سيادته الأمنية لها والمالية لاسياده الروتشيلديين في سيتي لندن ..وهذه الدول على رأسها ايران و اليمن وباكستان والجزائر و مصر لأن الأخيرة لديها جيش عصري والأخطر أنه بات مدعوما بأسلحة صينية كاسرة التوازن لم تكن تتجرأ تل أبيب أن تحتل شبرا من سورية في عهدي حكم الأسد الأب والابن لفهمهما العلاقات بين الدول وتحالفاتها مع روسيا وإيران أما اليوم فلم يكف اسرائيل أن تمتلك الجنوب السوري بأمر لصنيعتها الجولاني كوهين ..فقد كان تحالف سورية مع إيران و دعم المقاومة كفيل بارعاب الكيان من تداعيات الردود ..فايران بعد الحاقها كارثة استراتيجية خلال حرب 12 يوم في حزيران 2025 باتت الصانع الأساسي لغرب اسيا ومعها اليمن بينما يهزم العدو الصهيوني في غزة ولبنان واليمن وإيران .. ما نريد أن نقول إن ثمانية عشرة عاما من حكم المقاومة اللبنانية في لبنان لم بتجرأ العدو أن يقتل لبنانيا واحدا أو حتى فلسطينيا في لبنان خوفا من رد قيادة المقاومة في الضاحية ولا أن يحتل شبرا واحدا في لبنان وهذا يلخص ما جرى من قصف صهيوني للاقلية الوهابية الفاشية العميلة في سورية التي يديرها طاقم من الإنكليز التابعين لمؤسسات روتشيلد في سيتي لندن
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زلزال استخباراتي ايراني يضرب إسرائيل
-
زلزال استخباراتي ايراني بعشر درجات يضرب إسرائيل
-
لقاءات باكو - بيادق الحرب العالمية الثالثة لخدمة الناتو الأم
...
-
دم غزة والخلاص العالمي من شرور الإمبريالية الأمريكية
-
حرب ال12 يوماً بين إسرائيل وإيران - كارثة استراتيجية للكيان
...
-
الكذب ملح بقاء الإمبراطورية الأمريكية: قاعدة العيديد ووهم ال
...
-
تحويل سوريا إلى مركز إرهاب عالمي..الدولة العميقة، ترامب الدم
...
-
الإنذار القانوني للحكومة البلجيكية بشأن غزة: رسالة اتهام بتو
...
-
دم غزة ينتصر لإيران و يكشف زيف النظام العالمي
-
-الشعر بين النحو والإبداع: قراءة في فكر أحمد صالح سلوم-..كتا
...
-
تقييم نقدي ادبي لقصيدة -إطلالة بعيدًا عن مصابيح قرطبة- لأحمد
...
-
لماذا تروج الوحدة 8200 أن روسيا غدرت بإيران وسورية ؟
-
سباق التسلح الإمبريالي هروب إلى الأمام من التحديات
-
اليمن،وحيدا، خارج مسارات الاسلام الصهيوني العربي
-
نصب شهداء استقلال سورية في حضرة الاحتلال التركي الهمجي
-
التطبيع، الخطوة الأولى نحو العبودية والانحطاط
-
قوانين الشعوب: مقاومة غزة وصمود إيران في مواجهة الفاشية الصه
...
-
قرار تخفيض سن التقاعد في المكسيك وتأثيره على الإبداع البشري
...
-
معهد وايزمان وصناعته للإبادة الجماعية
-
دعم حكومة ائتلاف اريزونا البلجيكية الإبادة الجماعية في غزة و
...
المزيد.....
-
اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
-
الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
-
الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم
...
-
رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو
...
-
قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان
...
-
معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو
...
-
الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج
...
-
تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن
...
-
اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير
...
-
كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
المزيد.....
-
يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط
...
/ السيد حافظ
-
. السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك
...
/ السيد حافظ
-
ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة-
/ ريتا عودة
-
رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع
/ رشيد عبد الرحمن النجاب
-
الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية
...
/ عبير خالد يحيي
-
قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي.
/ رياض الشرايطي
-
خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية (
...
/ عبير خالد يحيي
-
البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق
...
/ عبير خالد يحيي
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
المزيد.....
|