أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (حَرْفٌ:جُفولُ الكينونةِ)















المزيد.....

(حَرْفٌ:جُفولُ الكينونةِ)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 07:53
المحور: الادب والفن
    


تقدمة:
جُفول الكينونةِ... والنصُّ كصدى متعدّد الطبقات

هذا النصّ ليس قطعةً من البوح العاطفي أو التخييل الحسي فحسب، بل هو تمرين وجودي على استدعاء الذات وهي تنكسر وتتوهّج في آنٍ معًا. تقف "الكينونة" هنا في لحظة جُفول، لحظة تُفلت فيها من كل تعريفٍ صارم، ومن كل تموضعٍ لغويّ مستقر، لتتوزّع بين أنثى تتشرّبها الحواس، ووطنٍ يتفسّخ في الرموز، وربٍّ غائبٍ في طقس الخلاص المفخّخ.

تكرار "الصدى" – بتعدّد نسخه – ليس عبثًا لغويًا، بل تقنية صوتيّة – دلالية، تُحيل إلى تفكّك مرآويّ: بين الأصل والظلّ، بين الصوت والحضور، بين الذات المتكلمة والأثر المتردّد منها في الخراب. الصدى يصبح نداءً، طيفًا، رجعًا لخطى لا تعود.

يتنقّل النص بين تخوم الجسد، وتوهّج الرغبة، وتجلّيات التاريخ الديني، وانهيارات العقل الأوروبي. نيتشه، هولدرلين، شتراوس، جانكليفيتش... أسماء لا تظهر كإحالات ثقافية، بل كأطياف تدور في حلبة الخسارة الكبرى، تلك التي لا خلاص فيها، حتى للعشاء الأخير.

ليس الحب هنا فداء، ولا الجسد موضع خطيئة، بل هما بؤرتان للمعرفة، وللخسارة في آن. تتكثّف صورة المرأة لتصبح مطلقًا للعطر، والجسد، والطيف، والحسّ، والدهشة، والانفلات – ولا يُقابَلها الرجل بالقوّة، بل بالغياب، بالحنين، بالانتظار الطويل، بعبث الطرق المتناسلة التي لا تفضي إلى باب نهائي.

في "جُفول الكينونة: حَرْف"، يُختبر المعنى عند تخوم اللغة، في قبيلة الشبابيك، حيث لا يعود "الانتظار" فضيلة، بل مأساة لغوية ومصيرية، وحيث الرصاصة والقبلة تتساويان في القرب، وفي القتل، وفي الشغف.


القَصيدةُ:

بينَ جَوْبَرَ وقَـنْبَرِ عليّ،
العُيونُ:
صَدَىٰ³ الصَّدَىٰ⁴
بينَ الصَّدَىٰ⁵ والصَّدَىٰ⁶
صِدْيانٌ...

شاختِ الصُّلْبانُ
والصِّبْيانُ،
جُنَّ الجُنونُ...

دَرَسَتْ أَبْعاضي سَنابِلَ رَمْلٍ،
اغتالَها دَرْدُ قِيثارٍ،
مَزاميرُ
سَواحِلِ جَسَدِكِ...

تَعرِفينَ ما يُفَرِّقُنا:
أَنتِ غابةٌ
وأنا شجرةٌ.
تَعرِفينَ ما يُوحِّدُنا:
أنا مُحيطٌ،
وأنتِ خُلْجانٌ.

تعثَّرَ طَيْفُكِ بظِلِّي،
لولا الشَّمْعَةُ ماتَتْ،
لانْدَلَقَتْ شَهقاتُكِ في كأسِي.

يَذْبَحُني نَقْرُ عَبيرِكِ،
يَزُقُّني خُزامى،
للهِ دَرُّ المَناقيرِ...

خَريرُ أَقْراطِ لَحْظِكِ: أَثْمَلَني
هَديلُ الشِّفاهِ: أَصْمانِي.
سَقَيْتِني الذُّهولَ،
فاتني الوُضوءُ والأذانُ...

تَناوَحَتْني عَقِبَكِ الأَعْباقُ،
أَأَشْرَبُ الراحَ قُبَيْلَ الإمْساكِ؟
أمْ للطَّريقِ أَعوفُها
وقد أَزْمَعَ لَمَعُكِ الإشراقَ؟

في كِلا الحالَيْنِ، أُحِلَّتْ لِمِثْلي الراحُ.
بالرُّوحِ... عَبَقُكِ
يَفوحُ...
أينما كُنْتِ...

لِسانُ صَمْتِكِ:
لَوامِسُ عِطْرِهِ،
تَكادُ تُبْطِلُ:
الصَّوْمَ...
(رمضانُ كريمٌ، واللهُ غفورٌ رحيمٌ).

اِبتَلَعَ الطَّمىٰ لأَشْتُلَ القَرَنْفُلَ،
تُرْبةُ الحربِ سَمْراءُ،
طَعْمُ رَمادٍ بَشَريٍّ،
رائِحةُ نَهْرٍ ميِّتٍ...

اِكْفَهَرَّتِ السَّماءُ،
المَلائكةُ يَزِفُّونَ المَغْدورينَ،
ما عادَتِ الزُّرْقَةُ صافيةً،
ولكنْ،
بَياضُ عُيوني
مَسَحَ غُبارَ النِّسيانِ...

لَسْتُ بِحاجَةٍ لِماءِ،
طالَما العَيْنُ:
مِلكي...
قَليلٌ مِنَ المِلحِ
لا يَضُرُّ...

تَقْرَعُ أَجْراسُ نَبْضي،
يَرْهَصُ بِغِشْيانِ الرَّغْبةِ،
لِجَسِّ الشِّفاهِ،
شُرْبِ خَواطِرِ الجَمْرِ،
وَجْدِها...
لِيُطْفِئَ البَرْدَ
أشواقَ الحَنانِ...

تَعَثَّرَ بَريقُ عُيوني بلَحْظِها الرائِقِ،
في زَحْمَةِ العِناقِ،
ارْتَشَفْتُ شَهْقَتَها...

صَباحٌ، أُفُقٌ مُجَعَّدٌ،
كوَيْتُهُ بالإصْغاءِ لِنَكْهَةِ عُيونِها...

تَقَادَمَ تَسَطُّحُ تَلْفيفِ عقلِ *جانْكْليفيتش،
والصَّفُّ يَكْبُرُ بسوناتا الصَّفْحِ في الفِصْحِ العظيمِ،
تَلَقَّفَه *نيتشه بالقَهْقَهة،
كان *شْتْراوس يُلَحِّنُ نشيدًا بَرْبَريًّا،
و *هولدِرلين يَتَسامَرُ تحتَ جِسْرِ النَّحيبِ المُنْحَنِي،
مَعَ نادِلٍ أَعْرَجَ النَّظَرِ،
يَبْحَثُ عن عُكّازٍ
سَرَقَهُ الدّانوبُ في لَمْحِ البَصَر...

فَرَشَ سُفْرَةَ العَشاءِ الأخير،
واسْتَدْعى كُلَّ الحَواريّينَ،
غابَ المُخَلِّصُ،
فالرمادُ شَرِبَ الضبابَ حتى السَّماجَةِ،
وثَمِلَ،
وراحَ يَتَطَوَّحُ في أَفْناءِ النَّسيمِ العَليلِ...

والرَّبُّ مُصابٌ بالرَّبْوِ الحادِّ،
وكانَتِ الحُمّىٰ قد أَخَذَتْ منهُ السَّكينةَ،
وهو يَهْذي،
كانَتِ المَجْدَلِيّةُ تُهَدِّئُ من رَوْعِه،
بالإِرْضاعِ الفَمَويِّ،
وَتَمْسِيدِ جَبْهَتِه،
ووَضْعِ القُبُلاتِ الرَّطْبَةِ المُعَطَّرَةِ
على شَفَتَيْهِ...

ذاكَ ما خفَّفَ وَطْأَةَ الخَلِّ
في فَمِهِ
قَبْلَ أنْ يَلْفِظَ أَنْفاسَه
ويَلْتَحِقَ بِأَبيهِ المُنْتَظِرِ
على أَحَرَّ مِنَ الجَمْرِ...

اِفْتَقَدَهُ الإِسْخَريوطيُّ،
فأَكْثَرَ مِن شُرْبِ النَّبِيذِ،
وَكَتَبَ *هولدِرلين قَصيدَةً مَلْحونَةً،
حَوَّلَها المُوسيقارُ إلى سِمْفونِيّةٍ خَرْساء،
كُتِبَتْ نَوْطَتُها
على صَلْعَةِ التَّاريخِ البَشَريِّ...

هو الشَّغَفُ القاتِلُ لِلْقُبْلَةِ،
لَيْسَ المُهِمُّ مَنِ الأَقْرَبُ لِمَن؟
الرَّصاصَةُ أَمِ الصَّدْغُ؟

تَلْتَهِمُ النِّيرانُ المُسْتَعِرَةُ غابَةَ الوَطَنِ،
كُلانَا نَخْلَةٌ فارِعَةٌ،
لا مَناصَ مِنَ الموتِ وُقوفًا
لِتَلْتَفَّ السّاقُ بِالسّاقِ،
لِيَكُنْ إلى رَبِّنا المَساقُ...

عِندما تَعوي القِطَطُ
في مَقْبَرَةٍ على مَدِّ البَصَر،
يَحولُ دونَ شَمْسِ الوَطَنِ كاهِنٌ...

دَعينا نَتَجاذَبِ القُبَلَ،
نُوَحِّدُ ظِلَّيْنا بِسُفورٍ،
طالما الآجِلُ: نَحْنُ غُرَباءُ...

كأسٌ نَحْتَسيها،
لَسْنا بِالانْتِظارِ،
الغَيْمَةُ الَّتي زَرَعْتِها في عَيْني،
دونَ بَرْقٍ ولا رَعْدٍ،
في حِمارَةِ القَيْظِ،
أمْطَرَتْ...
شُكْرًا لَكِ!!

الفِراقُ: ما يَمْلَأُ ثَغْرَ الصَّدَىٰ من العَوْسَجِ المُرِّ،
الحِرْمانُ: مِلْحُ البَوْحِ اختَنَقَ بِغُصَّةِ صُراخِ الشَّوْقِ،
الصَّبْرُ: وَجَعٌ نَبْتَلِعُهُ لِنَضوعَ إِكْسيرَ الأَمَلِ...

تَأَلَّهَ العِشْقُ:
هو الشَّغَفُ القاتِلُ
لِلْقُبْلَةِ...
ليسَ المُهِمَّ مَنِ الأَقْرَبُ:
رَصاصَةٌ،
أمْ شَفَةٌ...

المَزْنَةُ الَّتي هَطَلَتْ بَرْدَ خُزامىٰ
في شُرْفَةِ صَيْفي،
ذاتَ شَهْقَةِ قَصيدَةٍ،
كانَتْ: أَنْتِ...

لَسْتُ أَحْدَبًا، أَنا...
هذا الَّذي على ظَهْري
وَطَني الكَسيحُ...

حينَ أَجِدُكِ!!
أَفْقِدُني...
وعِندما أَجِدُني!!
أَفْقِدُكِ...

بيني وَبَيْنَكِ القُضْبانُ،
لَكِ السَّريرُ،
ولي الأَحْلامُ،
مَن مِنَّا السَّجينُ؟
ومَن مِنَّا السَّجّانُ؟

غابةُ أَحزانٍ: وَطَني هذا،
وأنا فيها: الأَشْجارُ.
مَقْبَرَةُ وَطَني هذا،
أَنا: المَيِّتُ، والمُشَيَّعُ، والمُلَقِّنُ،
فيها،
والدَّفّانُ...

غُصَصٌ تَكْتَظُّ،
تَخْنُقُ قَلْبي بِالعَبَراتِ،
أَفْتَحُ البابَ،
فَيَظْهَرُ لي بابٌ،
أَكْسِرُهُ،
فَيَنْبُو البابُ عن بابٍ،
يُفْضي البابُ إلى بابٍ...

تَبًّا لَكَ مِن قَبْوٍ،
مُتاهَةٍ تحت الأَرْضِ،
ولَيْسَ في صَدْري قَلْبٌ...
سُحْقًا لِلصَّبْرِ والانتظارِ!

أَلْفَ عامٍ أَقِفُ أمامَ الشُّبّاكِ،
صارَ الشُّبّاكُ: قَبيلَةَ شَبابيكَ،
ولَمْ تَأْتِ بَعْد...

كُلُّ قَواميسِ الأَرْضِ وَمَعاجِمِها،
قَراطيسُها، ومِدادُ كُلِّ المُحيطاتِ،
لا تَكْفي لِوَصْفِ حُزْني وَحُبِّي
في هذِهِ البِلادِ...

وتَسْأَلِينِي: "أُحِبُّكَ؟"
يا لِفَقْرِ اللُّغَةِ، وبُؤسِ الحَرْفَيْنِ...
أَنْتِ قَلْبِي،
وَأَنْفاسُكِ: الضَّغْطَيْنِ...


هوامش وتعليقات ( حسب السياق)

1- جوبر :
حيّ عريق في الشام/ دمشق ،
، يُعدّ من أقدم مناطق وجود اليهود في الشام
ويضم (كنيس النبي إلياهو)، شهد حوادث طائفية وعسكرية، وتحوّل رمزيًا إلى موضع تتنازعه الهويات الدينية والتاريخية.

2- قنبر علي: محلة قديمة في جانب الرصافة من بغداد،كان يضم أقدم معابد الطائفة الموسوية، وعُرف بمقاومته للاحتلال البريطاني وتحوّله إلى رمز لهجرة يهود العراق.

3- الصدى³،⁴،⁵،⁶: طبقات دلالية للصدى (رجع الصوت، بقايا الزمن، أثر الحضور، التكرار الداخلي) ، تتراكم لتشير إلى التفكك والهشاشة.التكرارات المختلفة للكلمة تشير إلى طبقات صوتية وزمنية ودلالية، بعضها "صدى صوت"، وبعضها "بقايا وجود"، وبعضها "تكرار داخلي"، ما يمنح التكرار وظيفة تفكيكية للبنية الزمنية والوجدانية للنص. (راجع المنجد في اللغة).

4- درد قيثار:"دَرد" قد يُشير إلى ألم أو شجن داخلي. "درد قيثار" هي استعارة لاهتزاز داخلي موحٍ بالموسيقى الحزينة التي تحطّم الداخل.
ودَرِدَ سَقطتْ أسنانُه. في المنجد
:شيخٌ وتَقَوَّسَتْ قَناتُه

5- جانكليفيتش (فلاديمير جانكليفيتش):
فيلسوف فرنسي عُني بالموسيقى والوجد، كتب في "الزمن" و"الحنين" و"التجربة الأخلاقية"، ويُحيل حضوره هنا إلى تفكّك البنية الفلسفية للعقل أمام عنف الانفعال.، يُستحضر كرمز لاحتراق الفلسفة أمام التجربة الوجودية.

6- نيتشه (فريدريك نيتشه):
فيلسوف الألماني الشهير، المتمرّد على الأخلاق الموروثة، يُستحضر هنا في مقام القهقهة التي تقابل "العشاء الأخير" و"الصلب"، في إسقاط نقدي على مفهوم "الخلاص".هدم أخلاق العبودية وتحدّى فكرة الخلاص، حضوره هنا يحمل تهكمًا لاهوتيًا.

7 -شتراوس: المؤلف الموسيقي الألماني (Richard Strauss)،
(لا علاقة له بالسياسي الأمريكي)، وُظّف هنا كرمز لتحويل الدراما البشرية إلى لحن، وهو يحوّر النشيد الديني إلى نشيد بربري.

8- هولدرلين (فريدريش هولدرلين):
شاعر ألماني رومانسي مهووس بالمثال الإغريقي والأساطير والخراب الإلهي. وجوده "يتسامر تحت جسر النحيب" يشير إلى انهيار المعنى وإقامة الشعر على أطلال العزاء الوجودي في حضرة الحنين الإلهي.

9- الإسخريوطي (يهوذا الإسخريوطي):الحواري الذي خان المسيح مقابل ثلاثين فضّة. يُستحضر في النص لا كتجسيد للخيانة فقط، بل كمن ظلّ بعد غياب "الخلاص"، فأسكرته الحيرة الوجودية.
كشخصية مضطربة بعد غياب الخلاص، أكثر من كونه رمزًا للخيانة فقط

10- المجدلية (مريم المجدلية):
تُمثّل في النص حنانًا حسيًا/جسديًا يقاوم صلب الفكرة وتخشّب اللاهوت،وهي المرأة التي ورد في الأناجيل أنها كانت من أقرب أتباع المسيح. استخدامها هنا بوصفها "ترضعه فموياً" وتخفف عنه سُكرات الاحتضار، انزياح مجازي عنقودي يطعن في الرواية الرسمية للخلاص المسيحي.

11-الرماد – الخل – الضباب:
ثلاثي الرموز المحيط بالصلب في الرواية المسيحية، يتحوّل هنا إلى عناصر تخدير وتيه وفقدان للخلاص الموعود.

12- العشاء الأخير/الصلب/الرماد/الضباب: رموز تُستعمل لتقويض سردية الفداء، وتحويلها إلى مشهد تيه وجودي.

13- صَلْعَة التاريخ البشري:
استعارة تهكمية عن فقدان المعنى التاريخي، حيث يُكتب نشيد الخرس والخذلان على صفحة الزمن الخالي من الشعر والخلاص.

14- المزنة – الخزامى – شرفة صيفي:
صورة حبّية حسية، حيث يعبّر الهطول عن انفجار داخلي (القصيدة = شهقة = أنتِ)، وهو توحيد شعري بين الذات والآخر.

15-"الساق بالساق/إلى ربنا المساق": توظيف قرآني من سورة القيامة، يُحوَّل إلى مشهد حُبٍّ بطولي/استشهادي في وجه النهاية.
وقد يحيل إلى مشهد الموت في قوله: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بالسّاق إلى رَبِّكَ يومئذٍ المَساق﴾، ويُستخدم هنا كشهادة مشتركة بين عاشقين يموتان وقوفًا (كنخلتين) في زمن الخذلان.

16- زحمة العناق / شهقتها / شفاهها / قُبلها:
شبكة حواس جسدية شديدة الحضور، تكثّف الشغف وتموضعه في منطقة بين العطش الروحي والحسّي، لا كشبق، بل كأمل مهدّد.

17- الشباك / الشبابيك:
مشهد رمزي مجازي للانتظار الطويل المستحيل الذي تكرّر حدّ الإنهاك، حتى صار "النافذة" جماعة لغوية تُرصد ولا تُفضي.
تتكاثر "نوافذ الانتظار" دون تحقق للقاء، في إحالة لزمن شخصي محاصر.

18- قلبي / أنفاسك الضغطين:
ختام تقابلي بين الذات والمحبوبة في صورة جسدية – حياتية (الضغط الدموي)، لتأكيد وحدة الحياة والموت في الحب، وهي الصورة العكسية للرصاصة والصّدغ في مقطع سابق.



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( المَخْدَعُ أَمِينٌ..... حُلِّي إزارَكِ... )
- (قَنادِيلُ الغِيَابِ العَاشُورَائي : سُرَّةُ النَّارِ في جسد ...
- (دراسة عملياتية جيواستراتيجية)
- (تحولات الهيمنة الغربية المنحدرة و المحور الأوراسي الصاعد.)
- (أَناشِيدُ القَنْدِيلِ فِي كِتابِ الغِيابِ لِأَسْفارِ الرَّم ...
- (قراءة في ديناميكيات المواجهة الكوكبية 2025-2026)
- (تحولات النظام الدولي 2025-2026: انهيار الهيمنة الغربية وصعو ...
- (انهيار النموذج الدولي الغربي: قراءة في ديناميكيات المواجهة ...
- (صَمْتٌ يَكْتُبُهُ الهَامِشُ)
- (غَيْمَةُ العَيْنِ تَسْقي زَنْبقَةَ الوَجْدِ)
- (الحِرْمَانُ: مِلْحُ البَوْحِ) (صرخةٌ تتشكّل في فم الغياب)
- 4/ الجزء الأخير من الورقة البحثية الجيوستراتيجية
- ((شيءٌ من الفَرَجِ) مع (كَوَابيسُ وَجَعٍ إِسْكاتُولُوجيَّةٌ) ...
- 3/ (المواجهة الحرجة بين إيران والكيان الصهيوني بمنظور رؤيا ك ...
- (طقوس العطر والغيم)
- 3/ورقة بحثية جيوستراتيجية (المواجهة الحرجة بين إيران والكيان ...
- (مُرَاوِدةٌ شَقيَّةٌ لِلتَّرْجُمانِ بَعْدَ قِراءةِ -طَوْقِ ا ...
- 1/ورقة بحثية جيوستراتيجية (المواجهة الحرجة بين إيران والكيان ...
- 2/ورقة بحثية جيوستراتيجية (المواجهة الحرجة بين إيران والكيان ...
- (هذَا الهوى كالسِّحْرِ)


المزيد.....




- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (حَرْفٌ:جُفولُ الكينونةِ)