سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 04:51
المحور:
الادب والفن
أَطرُقُ مَضارِبَها،
خَلَا الزَّمَنُ مِن فُرسانِهِ.
بَنُو عامِرٍ، أَحفادُ الصُّقورِ...
أَدبِري لِنُغرِقَ الدّانوبَ بالوَسمَةِ،
غَرابيبُ خَليجِهِم،
نُهِيضُها سَنافِكُ،
تَدُكُّ حُصونَ الثُّغورِ.
لا يُعقَلُ العِقالُ...
أَعاصيرُ عاهِرَةٌ،
هُبوبُ الرِّواقِ،
هاجَمَتني...
وَجَعًا، شَجًى.
رائِحَةُ أُنوثَتِكِ،
طَلْعُ النَّخِيلِ.
رَبابٌ سَقى بَلُّوطَ فِلسطينَ،
تَهجُرُ عَوراءَ الشَّمسِ.
النَّهرُ فَقَدَ الضِّفافَ،
هامَ بينَ الخُدورِ.
هَدأَةُ الأُسرَةِ،
وَجهُ اللهِ تَوَهَّجَ،
مَوجُ حُروفٍ،
ضُوعي ثُقوبَ الجُعَبِ،
شَيبُ القَمَرِ صَدًى للرُّقادِ،
مَرقَدي غَمامُ دُموعٍ.
زَنابِقُ تَهْمي خُبزَتَها النُّجومُ،
حَناجِرُ فاختاتٍ
فَتَنَها الغِيابُ عاشوراءَ.
بُرتُقالُ غُدرانٍ، كَوابيسُ الأَصيلِ،
خَفْقُ قَشْعَرِيرِ جُيوبِ السِّرِّ.
هَيَّا! هَلُمُّوا!
مَتاعُ أَولادِ السِّفاحِ،
سِلَاحُ السَّرابِ.
اِدلَهَمَّتْ تَجاعيدُ صَمتِ الزَّمانِ،
مِن أَينَ استَقَى المَواعيدَ؟
بابُ الخِلافَةِ مَخلوعُ الضَّميرِ،
عُيونُكِ الشُّهلاءُ... خُضرُها الزَّمهريرُ.
الشامُ، بَغدادُ، وما خَلَّدَ المُعِزُّ،
قُوِّرَتْ جُفونُهُنَّ،
أَسمَلْتُ دُروبًا إلَيهنَّ.
وَطَنٌ فَقَدَ عِذريتَهُ...
سِنونٌ...
ضِيقُ أَعمِدَةِ هِرَقْلَ،
يَستَفرِمُ بِعَجَمِ صَمتٍ،
التُّوباذُ القَديمُ...
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟