أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - هشاشة مجتمع الكيان الصهيوني














المزيد.....

هشاشة مجتمع الكيان الصهيوني


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 8402 - 2025 / 7 / 13 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من فداحة الخسائر التي مُنيت بها إيران جراء الضربات الجوية الإسرائيلية المباغتة إبان حرب ال 12 يوماً، وخاصة في الأرواح حيث جرى تصفية خيرة نخبتها من العلماء النوويين وصفوة قادتها من الحرس الثوري والمؤسسة العسكرية، فإن تلك الضربات لم تخلق حالة فزع وتخلخل في المجتمع الإيراني، كالتي حدثت لدى الجانب الإسرائيلي، وذلك أثناء رشقات الصوريخ الباليستية الإيرانية والتي جاءت هذه المرة أعنف وأقرب للدقة في التسديد، مقارنةً برشقاتها الانتقامية السابقة؛ سواءً التي كانت رداًعلى مقتل إسماعيل هنية ،أو التي كانت بعدئذ رداً على مقتل السيد حسن نصر الله وغيرهما من قادة حزبه الكبار. فاللافت أنه في كل مرة من تلك الرشقات الباليستية التي توجهها إيران نحو "إسرائيل" إبان حرب "المواجهة" نرى حالة من الهلع والذعر الشديدين غيرالمسبوقين لدى مواطنيها مع كل صفارة إنذار تُطلق، أو نداء بالتوجه إلى الملاجئ، وهذا مالم نره البتة لدى المجتمع الإيراني ، و الذي بدا متماسكاً وذا مناعة في امتصاص صدمة الضربات الجوية الموجهة إلى بلاده ومنشآتها النووية والإعلامية والجامعية، بما في ذلك سجن "إيفين"سيئ الصيت ،حيث كادت تلك الضربات تفتك بنزلائه، ومنهم النزيلان الفرنسيان الزوجان سيسيل كولر وجاك ، بعد اتهامهما من قبل السلطات الإيرانية بالتجسس .
ولعل ذلكما الفزع والرعب اللذان اجتاحا المجتمع الإسرائيلي يعود لكونه للمرة الأولى- تاريخياً- منذ تأسيس هذا "الكيان" قبل نحو ثمانية عقود -بُعيد النكبة- يواجه الإسرائيليون مثل هذا الخطر المحدق، بعد أن ظلوا في مأمن تام وطمأنينة خلال كل الحروب التي شنتها الدولة العبرية على دول الجوار العربية . وعلى العكس من ذلك فقد لاحظنا أن الضربات الجوية المسددة تجاه إيران لم تؤدِ فقط إلى امتصاصها سريعاً من قِبل مواطنيها، سيما وأنهم مروا بظروف حرب الثماني سنوات العجاف مع العراق(1980- 1988)، لا بل أن الضربات الإسرائيلية أدت إلى نتائج عكسية تمثلت في وقوف الشعب وقوى المعارضة في الداخل خلف القيادة الدينية الإيرانية لمواجهة العدو الخارجي المشترك، وهذا ما أفاد السلطة الثيوقراطية أيما إفادة !.
أكثر من ذلك فإن المتأمل لحالة الفزع التي اجتاحت المجتمع العبري الإسرائيلي إبان رشقات الصواريخ الإيرانية، يلحظ أن هذه الحالة كانت معدومة أو شبه معدومة في أوساط " عرب 48"، وهذا لعمري أكبرالظن لم يلتفت لمغزاه ودلالاته أحد من المحللين والمراقبين. وفي تقديرنا أن السبب واضح ومعروف، فأولئك العرب يسكنون ويعيشون على أرضهم الأصلية، وقد فشلت الدولة العبرية إبان نكبة 1948 على إجبارهم على الفرار والهجرة خارج وطنهم الأصلي، هذا بالرغم من أن الصواريخ الإيرانية لم تفرق بينهم وبين الإسرائيليين في المناطق التي أُستهدفتها كحيفا وما جاورها من المناطق الأخرى .. زد على ذلك فلعل لا أحد من المراقبين والمحللين قد توقف عند دلالة ومغزى أن لا أحد من "عرب 48" كان من بين “الإسرائيليين” الفارين إلى الخارج عبرالمطارات أثناء الرشقات الصاروخية الإيرانية.



#رضي_السماك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوبل لفن التكاذب والنفاق المتبادل
- المعارضة الإيرانية وإسقاط النظام من الخارح
- إيران و الأتحاد السوفييتي.. الدولة والثورة
- هكذا كسب ترامب الأوليغارشية الفاسدة
- يا طالعين عالجبل
- فيندلي وبعبع معاداة السامية(1-2)
- غسان كنفاني في عيني نوتو هارا
- ثلاث رسائل وراء التصعيد الإسرائيلي
- القوى الوطنية العربية والخطاب الطائفي
- عبد الناصر ما قبل النكسة.. وما بعدها
- مكاسب سياسية في ذكرى النكبة
- عراقة الحركة الطلابية بجامعة كولومبيا
- طه حسين وحرية الصحافة العربية
- محمود درويش وميلاد الكلمات
- فيلم -إبادة غزة- الحائز على الأوسكار
- غزة والنكبة المستمرة
- ثلاث حالات غضب مُهدرة
- محمود درويش وغسان كنفاني
- الفلسطينيون بين قنبلتين
- المراسلون الفلسطينيون.. رسالة وصمود


المزيد.....




- قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة قرب نقطة توزيع مياه وسط غزة، ...
- ترامب يقول إن الولايات المتحدة سترسل صواريخ باتريوت الدفاعية ...
- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - هشاشة مجتمع الكيان الصهيوني