أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - عراقة الحركة الطلابية بجامعة كولومبيا














المزيد.....

عراقة الحركة الطلابية بجامعة كولومبيا


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 7981 - 2024 / 5 / 18 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان 1968 عاماً تاريخياً مفصليا في الاحتجاجات والحركات الطلابية والسياسية التي شهدها العالم، ففي شتائه برزت الإصلاحات التي انتهجتها قيادة الحزب الشيوعي الحاكم تشيكوسلوفاكيا بزعامة الكسندر دوبتشيك، لكن الدبابات السوفييتية سحقتها في الصيف وقامت بعزل دوبتشيك ونصّبت قيادة ذيلية لموسكو، وفي شتاء العام نفسه انطلقت من جامعة القاهرة المظاهرات الطلابية المنددة بالأحكام المخففة الصادرة على ضباط سلاح الطيران المتورطين في هزيمة يونيو 1967،وبعض قادة هذه الأحتجاجات الحركة قادوا الأنتفاضة الطلابية التي جرت في نفس الجامعة بسبب تسويف الرئيس السادات موعد الحرب لتحرير سيناء من ربقة الأحتلال الصهيوني ومراهنته على الحلول الأميركية.
وفي 1968 تفككت حركة القوميين العرب إلى فصائل وأعلنت تبنيها الفكر الماركسي. وفي مايو من نفس العام وقعت الاحتجاجات الطلابية الفرنسية الشهيرة التي هزت فرنسا وطبقتها الحاكمة.
أما في الولايات المتحدة، وهي بيت القصيد هنا، فقد وقعت الاحتجاجات الطلابية المنددة بالحرب اللاأخلاقية على شعب فيتنام الفقير، حيث انطلقت شرارتها في البدء من واشنطن بجامعة هوارد ذات الأغلبية الطلابية من أُصول أفريقية، لتنتقل بعدئذ إلى نيويورك بجامعة كولومبيا مهد شرارة الحركة الطلابية الراهنة المطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة وسحب دعم إدارة الجامعة لإسرائيل، وخصوصاً التي تدخل في صناعة السلاح، ولتمتد بعدئذ الأحتجاجات إلى معظم جامعات البلاد، ثم إلى جامعات أُوروبية عديدة. وبهذا فإن الحركة الطلابية في جامعة كولومبيا تمتلك تاريخاً عريقاً بمواقفها المبدئية الشجاعة ضد كل حروب أميركا العدوانية وسياساتها لدعم الأنظمة العنصرية والفاشية، ومنها نظام جنوب أفريقيا السابق المدحور.
واللافت أن شريحة من طلبة هذه الجامعة الخاصة منضمون إلى الحركة الأحتجاجية فيها مع أن أنها - الجامعة- تُعد واحدة من أعرق وأغلى جامعات البلاد، وهي إلى ذلك بمثابة مصنع إعداد قادة النخبة والصفوة، وقد تخرج فيها عدد من الرؤساء الأميركيين.وهاهم آباء وعوائل من طبقة الصفوة يشاهدون بأُم أعينهم أبناءهم الطلبة إذ ينخرطون في احتجاجات سلمية بدعم وتأييد من عدد غير قليل من أساتذتهم يُهانون من قِبل الشرطة التي اقتحمت حرم الجامعة بالطريقة العنيفة التي اعتادتها الشرطة الأميركية في إلقاء القبض على أي متهم من خلال بطحه أرضاً وتقييده بالأصفاد، ثم جره إلى شاحنات الأعتقال.
وهذه الطريقة الدامية لكرامة الإنسان في الأعتقال والتي عادة ما يشارك فيها ثلاثة من أفراد الشرطة للتعاون على اعتقال فرد مدني واحد مجرد من السلاح، إنما تذكرنا بمشهد مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج لويد عام 2020 ، وذلك أمام المارة في الشارع بعد أن ضغط أحد الضباط بركبته على عنقه لمدة نحو عشر دقائق فلفظ أنفاسه الأخيرة رغم تحذير المارة بأنه يحتضر!
ورغم التاريخ العريق للحركة الطلابية داخل جامعة كولومبيا،إلا أنه يبدو أن الدراسات المنهجية العلمية الرصينة لتحليل هذه الحركة مازالت شحيحة، ولا سيما من حيث تفسير انضمام إليها شريحة من أبناء النخبة أو الصفوة.



#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طه حسين وحرية الصحافة العربية
- محمود درويش وميلاد الكلمات
- فيلم -إبادة غزة- الحائز على الأوسكار
- غزة والنكبة المستمرة
- ثلاث حالات غضب مُهدرة
- محمود درويش وغسان كنفاني
- الفلسطينيون بين قنبلتين
- المراسلون الفلسطينيون.. رسالة وصمود
- الصهيونية والإرهاب الفكري الأمريكي
- سيناريو اليوم التالي منذ حرب النكبة
- قصة أغنية فلسطينية تحولت إلى عالمية
- البروباغندا الإسرائيلية في عصر السوشيال ميديا
- لا ليست هذه الهند التي عرفناها
- السياسة والأسماء والهويات الطائفية
- السياسة والأسماء والهويات الطائفية
- منى عبد الناصر والإشتراكية على الطريقة الناصرية
- جنين بين النكبة والصمود
- صولتان لإعصار ضواحي باريس
- الحديث الأخير مع ناظم ( 3- 3)
- الحديث الأخير مع ناظم (2- 3 )


المزيد.....




- كأنها جلسة تحضير أرواح في العصر الرقمي.. تمزج هذه التجربة في ...
- هل دخلت قوات أمريكية غزة لتحرير الرهائن الإسرائيليين؟ مصدر ي ...
- القيادة المركزية الأمريكية تنفي استخدام الرصيف العائم قبالة ...
- بالفيديو.. قناص من -سرايا القدس- يصيب جنديا إسرائيليا في عمل ...
- نائبة ألمانية تكشف سبب مغادرتها مع أسرتها للاستقرار في روسيا ...
- مجلة أمريكية تدعو البيت الأبيض للتراجع عن قرار -مأساوي ومكلف ...
- بعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني.. كوريا الجنوبية تقرر الر ...
- الصين تعلن عن اكتشاف كنوز ثمينة جدا في ضريح إمبراطورها الأسط ...
- منير كشو: هل -الحريات الفردية- ضرورة للديمقراطية في العالم ا ...
- ارتفاع عدد غرقى سفينة مهاجرين قبالة سواحل ليبيا إلى 12


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - عراقة الحركة الطلابية بجامعة كولومبيا