أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - المراسلون الفلسطينيون.. رسالة وصمود














المزيد.....

المراسلون الفلسطينيون.. رسالة وصمود


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 7838 - 2023 / 12 / 27 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ نكبة 1948والشعب الفلسطيني يتعرض لمآسٍ وكوارث متعددة المناحي جراء اغتصاب إسرائيل وطنه وتشريده منه، وطنه،ناهيك عن الحروب العدوانية المتواصلة التي تشنها عليه انتقاما من مقاومته الوطنية المشروعة لتحرير وطنه.وعلى الرغم مما بذله الفلسطينيون والعرب من جهود مضنية، بكل الوسائل الإعلامية والدبلوماسية الممكنة، لشرح عدالة قضيتهم الوطنية القضية دولياً، إلا أن العالم لم يفق على مظلومية هذا الشعب كما أفاق عليها مع انطلاقة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بلا هوادة على قطاع غزة منذ أزيد من شهرين ونيف. على أن هذه الإفاقة ما كان لها أن تتم، لولا مشاهد الوحشية والبربرية للعدوان الصهيوني الصادمة للضمير الإنساني ، والمرتكبة خصوصاً بحق الأطفال والنساء، حيث يتم انتشالهم- جرحى وجثثاً وأحياءً- من تحت أنقاض بيوتهم المستهدفة.
لكن هل فكّرنا للحظة بأن تلك المشاهد المبثوثة للعالم، عبر "السوشيال ميديا" والفضائيات العالمية، إنما يعود الفضل فيه للمراسلين الفلسطينيين وأبناء أهالي القطاع؟ إذ لولاهم لما عرف العالم تلك المشاهد غير المسبوقة في حجم بربريتها وهمجيتها في كل حروب إسرائيل على الدول العربية وحركات المقاومة الفلسطينية، ذلك بأن صور وتقارير أولئك المراسلين والمصورين هي التي هزت الضمير العالمي الحي، وهي التي فشل الإعلام الإسرائيلي والغربي -وعلى رأسه الأميركي- في تكذيبها، وبفضل تلك المشاهد أيضاً، هبت المسيرات الأحتجاجية التي ما فتئت متواصلة في عواصم ومدن دول العالم،سيما في الدول الغربية الحليفة لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة ، دع عنك عن وسائل الاحتجاج العالمية الأُخرى، و التي تعبّر عنها منظمات ونقابات عالمية وأحزاب ورموز كبيرة متعددة المشارب والانتماءات من مختلف النخب السياسية والثقافية والأدبية والفنية. وتحت تأثير تلك مشاهد حرب الإبادة الهمجية ، عبّر لفيف متنوع من كبار المسؤولين والكوادر الوظيفية والإدارية في الدول الغربية الداعمة للعدوان عن سخطهم لمواقف حكومات بلدانهم المساندة للعدوان، أو المتواطئة معه أيضاً.على نحو ما تابعنا في الولايات المتحدة، كما ظهر ذلك من خلال بيانات ورسائل الاحتجاجات في وزارة الخارجية والبيت الأبيض،وما تابعناه أيضاً في فرنسا من قِبل سفرائها في المنطقة العربية، دع عنك عن أعداد من الوزراء والنواب في الدول الغربية الأُخرى.
وإذا كان أغلب المراسلين الحربيين في العالم يؤدون مهمتهم الإعلامية تنفيذاً لأوامر إدارية ولاعتبارات معيشية، ويختارون عادة الأماكن الأقل خطورةً في الحروب والنزاعات العسكرية، فإن المراسلين والمصورين الفلسطينيين يضعون تلك الاعتبارات في مؤخرة اهتماماتهم عند تأدية وظيفتهم الإعلامية ، ولذلك نجدهم يختارون الأماكن الأشد خطورة على مقربة شديدة من من مسارح جرائم الحرب الفاشية التي تقترفها إسرائيل بحق شعبهم ، غير آبهين في ذلك بأرواحهم، ولم يفعلوا إلا لأنهم مؤمنون بشدة
بأهمية الرسالة النضالية التي يؤدونها من خلال وظيفتهم الإعلامية بها، والتي تتجلى في المقام الأول في تسليط الأضواء من أقرب نقطة ممكنة على تلك الجرائم البشعة المرتكبة بحق أبناء شعبهم كما أسلفنا ،متحلين في ذلك برباطة جأش مُدهشة وروح معنوية نضالية عالية منقطعة النظير.
وما كان تحليهم بتلك الصفات النضالية المقدامة، لولا وعيهم بعمق وخطورة تلك الرسالة النضالية، باعتبارها شكلاً مهماً من أشكال المقاومة الهادفة ليس لكسب الرأي العام العالمي إلى جانب قضية شعبهم فحسب، بل ولتوثيق جرائم حرب الإبادة المحرمة دولياً التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهالي القطاع، ومن هنا يمكننا فهم تفاقم أعداد الشهداء في صفوفهم، حتى بلغ العدد الإجمالي أزيد من 100 شهيد. وإذ أن كانت رسالة المراسل المناضل الفلسطيني لا تقل أهمية عن المناضل في معركة المواجهة مع العدو، فإن الواجب يفرض على كل الإعلاميين العرب الملتزمين بنصرة ودعم القضية الفلسطينية، وبضمنهم المثقفون وحملة الأقلام الوطنية تكثيف دعمهم لأشقائهم الفلسطينيين، كما يفرض عليهم ذلك الواجب تكثيف كتاباتهم في هذه المرحلة لكشف وتعرية جرائم العدو بحق المراسلين الفلسطينيين الذين التي يتعرضون لمخاطر التصفية من قِبل جيش الأحتلال. والدور منوط في هذا الواجب أيضاً بمنظماتهم ونقاباتهم الصحفية الوطنية المحلية، بالإضافة لممارسة أدوارهم دولياً من خلال عضوية اتحاداتهم في المنظمات العالمية أو من خلال غيرها من المنظمات الصديقة،وصولا لتشكيل أكبر ضغط دولي صحفي وإعلامي ممكن على إسرائيل والقوى الغربية الحليفة لها، وعلى رأسها أميركا لوقف المذابح الإسرائيلية بحق أهالي قطاع غزة فوراً، والعمل بكل الوسائل المتاحة للحيلولة دون إفلات إسرائيل من العقاب، بتحميلها مسؤولية كل النتائج المترتبة على عدوانها الإجرامي على القطاع، بما في ذلك حق الفلسطينيين في التعويضات.



#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهيونية والإرهاب الفكري الأمريكي
- سيناريو اليوم التالي منذ حرب النكبة
- قصة أغنية فلسطينية تحولت إلى عالمية
- البروباغندا الإسرائيلية في عصر السوشيال ميديا
- لا ليست هذه الهند التي عرفناها
- السياسة والأسماء والهويات الطائفية
- السياسة والأسماء والهويات الطائفية
- منى عبد الناصر والإشتراكية على الطريقة الناصرية
- جنين بين النكبة والصمود
- صولتان لإعصار ضواحي باريس
- الحديث الأخير مع ناظم ( 3- 3)
- الحديث الأخير مع ناظم (2- 3 )
- الحديث الأخير مع ناظم( 1- 2)
- كوارث قوارب الموت.. من يتحمل المسؤولية؟
- ستون عاماً على رحيل ناظم حكمت
- صراع العسكر ومستقبل السودان
- أما زالت القضايا القومية ذات راهنية؟
- الرأسمالية والإنفاق على أسلحة الدمار الشامل
- الحرب الروسية الأوكرانية وحروب الأستدراج
- أي مصير لنفائس الكتب النادرة؟


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - المراسلون الفلسطينيون.. رسالة وصمود