أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - ثلاث رسائل وراء التصعيد الإسرائيلي














المزيد.....

ثلاث رسائل وراء التصعيد الإسرائيلي


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 8059 - 2024 / 8 / 4 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلاثة أحداث في منتهى الخطورة، من حيث التصعيد الجنوني، أقدمت عليها إسرائيل خلال ثلاثة أيام فقط من الإسبوع الماضي: الأول إسقاط صاروخ على ملعب للأطفال في بلدة مجدل شمس بالجولان العربي السوري المحتل، ولم تستطع إثبات مسؤولية حزب الله عنه بشكل مُقنع ، والثاني اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر بالعاصمة اللبنانية بيروت، والثالث اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية بالعاصمة الإيرانية طهران بعد سويعات قليلة من اغتيال شكر. إن نهج التصعيد بمعدلات جنونية متسارعة منذ بدء حربها الإبادية على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة في أكتوبر الماضي بات النهج المفضل الذي يحكم عقلية القيادة الصهيونية اليمينية المتطرفة في إسرائيل، بعد أن أدركت أن سمعتها الخُلقية في الحضيض أمام الرأي العام العالمي،سيما و قد تم توثيق وإدانة هذا الأنحطاط الأخلاقي في محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية دولية في العالم، وبالتالي ليس لديها ما ستخسره أكثر مما خسرته في هذا الجانب. والحق إن إسرائيل ما كانت لتقدم على تلك العمليات الخطيرة، لولا أنها وجدت من حليفتها الكبرى الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين كل أشكال الدعم اللامحدود، عسكرياً ومالياً وسياسياً، وبخاصة على إثر الاستقبال الأسطوري الذي حظي به رئيس حكومتها في الكونجرس،ومستغلةً أيضاً ما بدا على حزب الله وحماس العسكريين اللبناني واللذان يحظيان بدعم طهران من وهن في مواجهة التفوق التكنولوجي العسكري الإسرائيلي الساحق في الشهور القليلة الماضية بعد أكثر من عشرة شهور من حربها الوحشية العدوانية على القطاع، عدا أن ضربات هذين التنظيمين الانتقامية هي غير موجعة لإسرائيل في الغالب الأعم . ويمكن القول إن ثمة ثلاث رسائل رمت إسرائيل من ورائها في التصعيد الأخير: الرسالة الأولى: إضعاف معنويات "حماس" و "حزب الله" إلى أدنى الحدود الممكنة لحملهما على رفع راية الاستسلام بصورة أو أخرى . الرسالة الثانية: هز هيية الدولة الإيرانية وأمنها القومي من الداخل، والتي باتت سماواتها مكشوفة تماماً لإسرائيل تسرح فيها وتمرح كما يحلو لها لتنفيذ أية أهداف عسكرية ونووية ومدنية،ناهيك عما تحظى به على الأرض داخل إيران نفسها من أختراق أمني لتنفيذ عملياتها بالوكالة،لتقول بهذه الرسالة بأن أيديها باتت قادرة على أن تطال أكبر قياديي حماس( إسماعيل هنية)،حتى لو كان تحت حماية الحرس الثوري، ومن ثم البرهنة على فشل استخبارات إيران العسكرية والأمنية وعناصر أمنها في حمايته. الرسالة الثالثة: توجيه إنذار لقيادة حزب الله، بأن إسرائيل التي تمكنت من الوصول إلى أعلى رأس في هرم قيادة حماس، لقادرة أيضاً على الوصول إلى أعلى رأس في قيادة هذا الحزب،ولن يهدأ لها بال إلا إذا تمكنت منه،ومن ثم إثبات إن جهاز أمنه واستخباراته الحزبية ليس أقوى منها، وهذا ما قد يؤثر حالياً تأثيراً بالغ الخطورة على معنويات قيادات الحزب وقواعده،ومن ثم يفضي إلى إرباك كل تحوطاته الأمنية التي اعتادها لحماية قائده السيد حسن نصر الله والذي نجح في التخفي طوال أكثر من ثلاثين عاماً منذ توليه القيادة إثر تمكن إسرائيل من اغتيال زعيمه السابق السيد عباس الموسوي عام 1992. والحال فلئن تمكنت إسرائيل من اغتيال أعلى مسؤول قيادي في "حماس"، فإنها لتتعامى ولم تتعظ البتة من فشل نهج الاغتيالات فشلاً ذريعا في تركيع الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه المشروع دولياً في الكفاح من أجل حريته وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ذلك بأن هذا النهج التي ظلت تتبعه منذ نكبة 48، ثم مارسته على الأخص في أعقاب نكسة 67 لم يفت في عضد الشعب وقواه الوطنية عن مواصلة نضاله .



#رضي_السماك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الوطنية العربية والخطاب الطائفي
- عبد الناصر ما قبل النكسة.. وما بعدها
- مكاسب سياسية في ذكرى النكبة
- عراقة الحركة الطلابية بجامعة كولومبيا
- طه حسين وحرية الصحافة العربية
- محمود درويش وميلاد الكلمات
- فيلم -إبادة غزة- الحائز على الأوسكار
- غزة والنكبة المستمرة
- ثلاث حالات غضب مُهدرة
- محمود درويش وغسان كنفاني
- الفلسطينيون بين قنبلتين
- المراسلون الفلسطينيون.. رسالة وصمود
- الصهيونية والإرهاب الفكري الأمريكي
- سيناريو اليوم التالي منذ حرب النكبة
- قصة أغنية فلسطينية تحولت إلى عالمية
- البروباغندا الإسرائيلية في عصر السوشيال ميديا
- لا ليست هذه الهند التي عرفناها
- السياسة والأسماء والهويات الطائفية
- السياسة والأسماء والهويات الطائفية
- منى عبد الناصر والإشتراكية على الطريقة الناصرية


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - ثلاث رسائل وراء التصعيد الإسرائيلي