لقاء ثالث في وكر الشيطان

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8402 - 2025 / 7 / 13 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شهدنا حتى الآن ثلاثة لقاءات جمعت بين قطبي الشر في غضون ستة أشهر. وفي كل مرة يجتمعان وحدهما في غرفة مغلقة للتنسيق والاتفاق على خطة شريرة جديدة لنشر الرعب في الشرق الأوسط. .
يتساءل الناس في كل مكان: ما الذي اضطر (نتن ياهو) لزيارة البيت الأبيض، ولقاء ترامب على انفراد ولعدة ساعات متواصلة ؟.
ثلاث مرات متوالية هذا العام. اغلب الظن ان الزيارة الثالثة جاءت لتأمين المزيد من الدعم الحربي اللوجستي، لأن ما فعلته إيران على مدار 12 فقط، كان كارثياً ومدمراً، وربما جاءت الزيارة لتحشيد القوى الأمريكية وتوحيد صفوفها من اجل توسيع جبهات الحرب في سبعة محاور: (غزة - إيران - العراق - اليمن - لبنان - سوريا - الضفة الغربية)، ولفتح جبهات اخرى في المنطقة. وربما جاء اللقاء لافتعال جولة جديدة للهجوم على إيران. سيما ان هجماتهم السابقة لم تسفر عن شيء. .
مما ريب فيه ان ترامب يقف بقوة مع توجهات نتن ياهو، في محاولات حثيثة لانقاذه، فقد اعلن الحرب على القضاة الذين يطالبون بإنزال اشد العقوبات ضد النتن، سواء على الصعيد الدولي (المحكمة الدولية)، أو على الصعيد المحلي (ملفات فساد). .
يرى آخرون: ان ترامب لديه خطة اخرى تدعو الى التهدئة ريثما يحصل على جائزة نوبل للسلام، علما ان فكرة الجائزة كانت تراوده منذ زمن بعيد. لكن التصريحات التي اطلقها النتن بعد هذا اللقاء توحي بأنه حصل على كل ما أراده من ترامب، وتوحي بان ترامب يدعمه ‎%‎100، وأنهما متفقان على مواصلة العبث في المنطقة، آخذين بعين الاعتبار ان ترامب يصر على تحويل لقاءاته مع زعماء البلدان إلى مسرحية يسخر فيها منهم امام عدسات المراسلين، لكنه يجتمع سراً مع النتن في غرف مغلقة بعيدة عن الأضواء ووكالات الأنباء. .
من ناحية اخرى كان النتن اول الداعمين لترامب في الترشيح لنيل جائزة نوبل للسلام. مجرم يرشح زميله في العصابة لتمثيل السلام العالمي (أمر لا يمكن تحمله). .
هذا هو واقع الحال، ويتعين على الناس ان يسخروا، وينتقدوا هذه المهزلة. بعدما انهارت منظومة المبادئ الاخلاقية، وتبددت القيم الإنسانية، وتمزقت في مجازر الطغيان والاستهتار والاستعلاء العالمي. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل