أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - الأخ الفاضل الإمام مقتدى الصدر















المزيد.....

الأخ الفاضل الإمام مقتدى الصدر


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 545 - 2003 / 7 / 27 - 04:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

(( حيث ثقفتموهم!))

 

د  نوري المرادي

 

تحية

مقدما، إن خطي المجرد هذا سبقه إليك خط أرسلته بالإيدي قبل عشرين يوما. فإن تعوّق فجوابك الشافي عليه وصل ضمن خطابك عن جيش المهدي وعن الإحتلال ومجلس الإمعات.

وأنا أخاطبك بما يجمعنا. وما يجمعنا الكثير، وإن كنت أنت إماما شيعيا روحانيا وأنا شيوعي علماني معتنق لمذهب الجدل. فبالأمس القريب وبإسم الدين أحلت يد آثمة للطغاة دمنا، لكنها عادت وأحلت أيضا دم سيدين من خيرة البرية - والدكم الشهيد، وسميه الصدر الأول الشهيد، ودفعت لغيلتهما دفعا. وهي يد لنفسٍ ما نطقت بالقرآن ولا الشهادة إلا بما لا يتجاوز الحلقوم. وقصتنا معها أختصرتها أذ قلت:

نكرنا الله فانقضّوا علينا          أساطينٌ لنا يبكون دينــا

وإذ عدنا لإيمان يقيـــن          وجدناهم ليهوى ساجدينا

وما يجمعنا أيضا، أننا من ثرى واحد ومن دم أصله ماء الرافدين، وهي إذن أخوة في الدم والهموم والجبلة.

وقد إستفسرتك بخطي السابق عن موقفك الصريح من الإحتلال، فإذا بك تعلن ما لم أكن لأحلم به، فيشتمل رفضا قاطعا لمجلس الإمعات الذي شكله المحتل لاحقا. وحسنا فعلت. فأي مجلس هذا الذي صار بول بريمر له دواءه وشفاءه، وأعضاؤه كخصيان الخليفة ودايات المحضيات؟!

أما تأسيسك لجيش المهدي، فهو الآخر منتظر منك وأنت إبن ذلك الشهيد العظيم وسليل سيد الشهداء والأحرار– الحسين بن علي(ع) والسائر على خطاه.

فلقد إختار الله سبحانه أرض شنعار مهبطا لأنبيائه وشروعه فلم يجعل نبيا ذو عزم إلا منها. حتى الرسول محمد (ص) هو أصلا إبنها، حيث قال الإمام علي: ((نحن من قريش، وقريش من نبط كوثى)) كما إختارها مثوى لأكرم الناس بعد الرسول عليه، أئمته الطاهرين. وهي إذن أرض، طهرها يشهد له بارئها، وحاشاها إلا أن تنبت غير الكواسر أمثال المقاومين الوطنيين في الرمادي والفلوجة وتكريت والموصل وبغداد والبصرة وكربلاء والنجف وبعقوبة والعمارة، ليوث لا أخيرهم على عليك ولا أحسبك دونهم عشقا لشنعار وطين الرافدين.

وإذ أعلنت أخي مقتدى عن موقفك وعن جيشك، فقد أصبت من الأنذال والخونة مقتلا آخر، لا نجاة لهم بعده. فإذ قتل المقاومون الأبطال مشروعهم وأحلامهم العصافيرية، قتلت أنت ما ضحكوا على الناس به وإستلبوهم. ما بالك وقد كانوا لعقدين متتالين من التآمر على وطنهم، يحشون بأذهان سيدهم المحفل الإنجلوصهيوني أنهم هم، وليس غيرهم، ممثلوا الشعب العراقي وهم أولياء أمره، وسيجعلوه يستقبل المحتلين بالمزاهر والدفوف! هؤلاء ميتون لاحقون بمشاريعهم يجللهم عار الدنيا وخزي الآخرة. فلا تعبأ بما يفترون! إن هي إلا هستيريا أجساد محتضرة لاحقة بضمائرها التي فطست منذ زمن. وسيشتموك ويلحوك بالكفر، وقد حدث فقلت:

تجادلنا فألحانا بتشبيه النساطــــر           وتلكم شارة الإفلاس للشيخ المهاتــر

ولسنا في صفات الله شبهنا ولكن    كشفنا منكرات المرجع المأفون باقر

أما (( جيش المهدي )) الذي أسست، فلا أراك إلا عنيت ما سميت. فالمهدي، أيها العزيز، هو أقنوم من أقانيم شنعار الأزلية، أثبتت ما توفرت عنه حتى الآن من رقيمات أنه كان معروفا منذ سبعة ألاف عام، وناجاه السومريون قبلنا، وإنتظروه، وتجسد مرات ومرات، كانت إحداها في الحسين. فلا تحسبنه رمزا شيعيا فقط. وهو عند السنة والمسيحيين بشخص المسيح، وعند اليهود بشخص إيليا، وعند المنداء بشخص شيت بن آدم، وعند اليزديين (السينيين) بشخص الخضر. وجيشك إذن، يجب أن يكون كرمزه، جيشا وطنيا عراقيا يرى في الطوائف والمذاهب كتائبا مستقلة، لكل منها حرية التعاطي مع ما تفرضه ساحة القتال.

وعدوك الأول، ولا اراك غافل عنه، وهو الإحتلال.

فلا مكان لمحتل على أرض الطاهرين! كما، وحيث جبلة المرء حاكمُه، فليس لك إلا أن تدافع عن هذه الأرض. وأمر الله سبحانه وفتواه في هذا صريحة أيضا، حيث قال: ((كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرا لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرا لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون )) (بقرة 216) و((وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون. الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما ءاتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع  أجر المؤمنين. الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم وتقوا أجرا عظيم. الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة  من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله  والله ذو فضل عظيم. إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم و خافون إن كنتم مؤمنين)) (آل عمران 167 – 175) فالمحتلون الغزاة (( إقتلوهم حيث ثقفتموهم )) وإن تعلقوا بأستار الكعبة!

لكن عدوين آخرين لك، لا أراهما أقل خطورة.

الأول – الغرور. وهو عدو باغ مقتلك في يديه ومقتله في يديك.

ومثلك فتى تجيشت له الجموع طوعا، عرضة لهذا العدو فإن غلبك، حملت نفسك على غير محملها وظننت بها الظنون. فحذار حذار أن ترى بنفسك وجيشك غير كتبية في جيش العراق الكل، وسرية صغيرة من سرايا جيوش المستضعفين على الأرض!

وعدوك الثاني الأخنسان، باقر حكيم وأخوه عبدو.

فلئن خرجت الفتنة من بين قرني الشيطان، فالخيانة خرجت من بين قرني العقرب هذين. وقد صدقت العرب حين سمت العقرب (أم حكيم). ناهيك عن أن باقر كفر كفراً صريحا لا لبس فيه حين قال حرفيا: (( على الرغم من الآيات القرآنية التي تنهى عن إتخاذ أعداء الله أولياء، رغم هذا فأنا أجيز العلاقة مع أمريكا )) (صحيفة الشهادة عدد 953) فما الذي بقي من إسلام إمرئ يعلن جهارا أنه يراغم حكم القرآن؟! فإن كان إفترى على القرآن وكفر، فسيفتري عليك أيضا. وإن كان قد باع وطنه وأمته ودينه، وكسف أسرار بلده للمحفل الأنجلوصهيوني وتبجح بهذا علنا وفي ندوة وأمام المراسلين (صحيفة الشهادة عدد 952) فبيعك لهم عليه أهون. ورجل سيماؤه في الدنيا صفعة نعال على وجهه وأمام المصلين، سيلجأ إلى ما لم تره عين وتسمعه إذن من الألاعيب والنكايات، خصوصا وها هو يشيخ دون حلمه. هذا العدو لا ترحمه! لا تطلق عليه رصاصة ولا تمسه بسوء! فقط، إحذره وإهمله ليموت بما إقترفت يداه.

ونحن بإنتظار نشاط جيشك! ودمت!

 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقضها، يا مقتدى، فمثلك حاتِم!
- مجلس الإمعات الذي سجد، أغريقيا، لبريمر!
- مع الأحداث!! (4)
- يمرق عباب الدار يجبر خاطِري،، وعل القليل يقول كلمة مرحبا
- فتوى حكيم صهيون الجديدة!
- اللبراليون العراقيون،، الجناح المنبوذ حتى من شهود يهوى!!
- أيها السياسيون،، راجعوا النفس قبل الفوات!
- بدأوا يتفاضحون،، لماذا؟!
- مرافعة أمام قاضي الحدود!!
- أرشيف المقاومة الوطنية العراقية
- رسالة وردودها
- نكبة البرامكة الستة
- ثأر السبي البابلي والمكارثية القادمة!
- مع الطُخا !!
- التذابل
- يا عمال العالم،،، صلّوا على النبي!
- أيها الحوزويون،، حاط العباس أبوفاضل ويّاكم!
- عبدالخالق حسين، يدعوكم!
- لا للإحتلال! عراق حر وشعب سيّد!
- لا حياد وبغداد تحترق !!


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - الأخ الفاضل الإمام مقتدى الصدر