أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - نكبة البرامكة الستة














المزيد.....

نكبة البرامكة الستة


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 502 - 2003 / 5 / 29 - 05:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


Oh Doggy! What short was it?!   

 

يوم 9 نيسان الماضي حاول مراسل (أبوظبي) الفوز بسبق صحفي مع، ما إفترضه، أحدى السيدات الست الأواءل في العراق. ذلك لأن رؤساء المعارضة الستة- المام ومسعود وحكيم وأياد والمليك وكلبي، كانوا على ثقة بأن أمهم الحنون أمريكا، ستوزع عليهم فيء العراق – حكمه وسلطته، بالتساوي، أو بميل قليل، يراه كل منهم لصالحه حين يختلي بنفسه أو مع زلماي. لذا أعد كل منهم عدته ليكون سدس رئيس، أو سدس ملك، لدولة العراق الأمريكي المحـ(ـتـل، رر). ومن هنا، خطط مراسل (أبوظبي) لسبقه، ليكون أول من يقابل ربات خدور هؤلاء، بإعتبار أن كل واحدة منهن ستكون سدس سيدة أولى للعراق.

ومراسل (أبوظبي) الشاطر حسب أن لابد وتكون لواحدة من هته السيدات حضوة أعلى من غيرها، بحكم الحضوة التي لابد وتميل لصالح زوجها على غيره من الستة. كأن يكون الملك رقم واحد أو ريسا أول للوزراء، بإعتبار أن أحدا ما لابد ويكون هو المسؤول الأول عن العراق عموما أمام الأمريكان. والسلطة العليا لا تقسم!

ومراسل (أبوظبي) وبعد كل متابعاته الخاصة والعامة لسلوك رؤساء المعارضة الستة ألئك، شاهد أو حدس أن للكلبي الحظ رقم واحد. وربما يليه حكيم، لكن لحكيم زوجة مسلمة تقية، لن تسمح بمقابلة. ولذلك شد رحاله ليقابل السيدة كلبي، ليسجل سبقه.

ولكن خيبة كبيرة واجهته، وأسقطت مشروعه. ذلك أن السيدة كلبي، زوجة السيد كلبي، تأففت من طريقته الودية بتحيتها حين بدأها بجملة: (( مرحبا يا سيدتي! )) فتثاقلت بالرد. وحين أخبرها أنه مراسل من قناة أبوظبي ويريد،،ألخ، قاطعته قائلة: (( إنت بلا ذوق وبلا أدب! كيف تخاطب سيدة العراق الأولى بهذه اللهجة غير الرسمية؟! )) وأقفلت الخط بوجهه!

وفي المساء شاهدنا فلما عن السيد كلبي ذاته وهو ينزل من دبابة أمريكية، ويعتمر قبعة رعاة البقر ويفتعل كارزما ملك، فكان يلتفت بإستعراض ويسأل بروح حلال الأمور ويشاهد بعين الراعي لرعيته. وهذا مع البؤساء الذين قابلهم من أبناء الشعب العراقي. بينما مع رئيسه الأمريكي  نائب الضابط – إرتباط، يتبدل فيأخذه كل مرة بالأحضان!

وشاخ كلبي، وإستحوذ على أحسن مقر، وجهز جلاوزته بالرشاشات ومسدسات رعاة البقر، يحملوها ويتبخترون أما الشعب المغلوب على أمره. ولا يتحدثون إلا الإنجليزية المكسرة بالأغلب حيث لم يتمكنوا من تعلمها في بلاد الإنجليز على مدى 20 عاما. وإستمرت حالهم وأحوالهم وأخذوا ما لله وما لهم، ومدحهم المداحون المسترجون فيئا،،، حتى مرت 48 يوما بالتمام، وحلت بهم النكبة.

والنكبة يعلمها الجميع، بعض إشاراتها أن هؤلاء المتبخترين قبلها، زحّفهم سيدهم الأعلى نائب الضابط – ‘رتباط، على بطونهم بعد أن جردهم من السلاح. وقد يرسلهم إلى غوانتانامو، أو يرميهم إلى مخالب الشعب المغلوب، ليثأروا منهم.

ولعن الله جبانا بيده سلاح ماض فيأمروه أن يسلمه، فيسلمه، ثم يسجد سجدة العشق الأغريقية!

ويا فرحة ما تمت! ويا لرئاسة ما إلتمت! ويا لنهاية لها حتى الكلاب ما إغتمت! ويا لنكبة، ولرخص المنكوب ودونيته، بها السراة والثقاة والشمّاة ما إهتمت!

فهل يتعظ من عليهم الدور؟!

 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثأر السبي البابلي والمكارثية القادمة!
- مع الطُخا !!
- التذابل
- يا عمال العالم،،، صلّوا على النبي!
- أيها الحوزويون،، حاط العباس أبوفاضل ويّاكم!
- عبدالخالق حسين، يدعوكم!
- لا للإحتلال! عراق حر وشعب سيّد!
- لا حياد وبغداد تحترق !!
- وهذا مثال بسيط على ديدنه
- The Meg War
- الـ CIA لا تـَـقـْهَر!
- بعديش يا باقر؟ بعد خراب البصرة؟!
- لحظة الحقيقة!!
- المجتمع الدولي،،،، المنبوذ!!
- إلحان عبدالوهاب بدرخان في ألحان الأمريكان!
- من هو السرب ومن الذي يغرِّد خارجه؟!
- زوبعة في قبق كوكا!
- إنتفاضة القنادر
- ماذا قال العميد الركن نجيب الصالحي
- خَبَب في صباح العيد!!


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - نكبة البرامكة الستة