أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - زوبعة في قبق كوكا!














المزيد.....

زوبعة في قبق كوكا!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 371 - 2003 / 1 / 18 - 13:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

بعد إجتماع 3 + 1 الذي تم في نيويورك قبل أربعة أيام، تصاعدت وتيرة تصريحات جماعة المجلس. فقد وصف باقر صولاغ الأحزاب الإسلامية بأنها صغيرة ولا تعدو كونها مكاتب من فاكس وهاتف.
فإذا إنتبهنا أن الجملة المبلوعة من هذا الوصف هي: ((،، مقارنة بمجلسنا الأعلى ،، )) فلا جديد بتصريح باقر يستأهل المراجعة، من حيث كونه تسويقا معتادا وتقليديا للذات على الساحة. بينما حامد بياتي، وبلغة تحذيرية (!) وفي معرض إجاباته على بعض الأسئلة قال: (( لم نستلم من أمريكا دعوة لائقة لذا لم نحضر إجتماع 3 + 1 ،،، وعلى أمريكا أن لا تتدخل بالشأن العراقي ولا بالإجتماع المقرر عقده في اربيل )) وهنا الجديد!
فالسيد حامد وهو يشعر بحراجة وضع مجلسه أمام العذال والحاسدين، معذور لو تهستر أو خرج عن حدود الدبلوماسية التي إعتادت طلعته المتخشبة وخنّة أنفه أن تعكسانها. فبعد كل تلك الخيلاء وبعد كل تلك الحضوة لدى خليفة الإسلام والمسلمين – بوش وعامله على العراق زلماي، وبعد كل تلك المبايعات والسمسرات، بعد كل هذا يفتح المجلس يده ليجد أنه لا يقبض على صولجان عرش العراق ولا على عصا إمارة الجنوب ولا على حقيبة وزارية ولا على خاتم المرجعية، وإنما على قبق كوكا.
والسيد حامد الذي إقتنع هو وحكيم بأن التآمر حق إلهي لهم ولمجلسهم،
ففعلوا بناءً عليه ما في وسعهم ضد أصدقائهم وإخوانهم في الدين والمذهب بلا وازع من ضمير أو عرف، هذا الحامد وحكيمه، يجدان نفسيهما ضحية ضربة مْعلِّم أنهتهما دون مقابل. والمقابل طبعا هو ما كانا يتوعدان به من الضحايا لو شاء أحد ونازع حكيم موقعه على أرض العراق تحت (أو فوق) الإحتلال.
والسيد حامد وبعد معيار ( الموقف من السيد إبن سفيان، فمن أحبه ودخل داره فهو من المبشرين بلجنة الـخمسة والسبعين أو سكرتاريتهم، ومن كرهه فـالله وياه) بعد هذا المعيار السمح جدا جدا، يجد حامد أن دار السيد أصبحت خاوية وأن أبا سفيان ذاته يقف وحيدا وكالجرباء خلف الصحاح، يتبرّأ حتى الأقربون منه.
والسيد حامد، وقد رأى رئيسه يستعرض ما تبقى من قوات بدر كالديك الرومي، إستعدادا ليوم التتويج، هذا الحامد ينتبه فجأة فإذا بما تبقى من قوات بدر المؤيدة له ذاب كفص الجليد.
لذا فهو معذور لو تهستر!
لكن اللاجديد في تصريح حامد هو دلالته التي لا تخطيء الإيحاء بأنه لازال يتحدث تحت تأثير الكراك!
فقدر العميل الخائن كان ولا يزال كمنديل ورق (الكلينكس) يُشْتَرَى فيستعمل مرة ثم يرمى غير مأسوف عليه. ورمي منديل الكلينكس له شكل واحد لا دخل للياقة به، ولا أحدَ مجبر على أن يرميه بإيماءات وحركات تعبيرية مسرحية. إنه رمي وحسب. وقد إستعمِل حامد وحكيم ومجلسهما، وإنتهى دورهم. وهذا هو المصير المعد لهم سلفا، والذي لم يكن ليشك به حتى الطفل الصغير. ثم أن السيد ربّاني حذر حكيم من هكذا مصير.
أي إنه مصير محتوم ولا عاصم منه. ومن هنا، فإذا ما سأل معلم تلاميذه أن يصفوا تهديدات حامد المبطنه الموجهة إلى بوش، فما هو أدق تعبير سيستخدموه؟!

 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتفاضة القنادر
- ماذا قال العميد الركن نجيب الصالحي
- خَبَب في صباح العيد!!
- كواليس مؤتمر السماسرة
- المسيح عيسى بن مريم كان مندائيا وليس يهوديا
- إلى علماء كردستان الأفاضل ، عن فتواكم بمقاومة الغزو
- البِداء
- السادة الأفاضل علماء الحوزة العلمية قم المقدسة
- مؤتمر السماسرة!!
- عام على الحوار المتمدن
- فكيف ترى الأمور الآن؟!
- كما كان أبو لهب أشأم من صهيون وألأم من مشرك! -رد على المنت ...
- الإيعاء والإيحاء!- الفلسفة والديانة
- الصابئة المنداء
- ربما، والله أعلم!
- صرخة هاليفي
- النموذج !!
- إلى السيد سيف الرحبي المحترم
- مع الأحداث
- سِر القصيدة المغيـّـبة!!


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - زوبعة في قبق كوكا!