أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - بعديش يا باقر؟ بعد خراب البصرة؟!














المزيد.....

بعديش يا باقر؟ بعد خراب البصرة؟!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 434 - 2003 / 3 / 24 - 03:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لا حياد وبغداد تحترق!

صرّح باقر حكيم إلى قناة الجزيرة ليلة أمس بأنه يعتبر الحرب الأمريكية على العراق عدوانية وأنه لن يجعل فيلق بدر يشترك بها لصالح التحالف ضد النظام.
قبل كل شيء، إنتقدني قارئ من كندا على ذكري إسم باقر مجردا من ألقابه. وأنا إذ أشكر القارئ على ملاحظته ومتابعته، أفيد هنا، بأن كيلوغرام كامل من ألقاب قداسة السر وتعطير الظل ودوامه،،الخ، لا يساوي شيئا أزاء لقب بسيط واحد هو: (( مواطن )). فوطنية الشخص ومصداقيته تزين لقبه وليس العكس. ومن خان لن يشفع له طن من الألقاب. ومن جهة الألقاب والتكملات التوصيفية أيضا، فالصاد والعين (ص، ع) هما حرفان مجردان صغيران جدا، لكن يا لعظمتهما على الخلق حين يقرن الأول بإسم الرسول محمد والثاني بإسم المسيح أو يحيى بن زكريا أو علي بن أبي طالب؟!
وبالعودة إلى تصريح باقر، ففيه تصحيف ولاشك. فليس هو الذي منع أو يمنع فيلق بدر من المشاركة بالحرب لصالح التحالف، وإنما التحالف ذاته هو الذي وجه تحذيرا لا يقبل الجدل وعن طريق الإذاعة وخلال طهران، وعن لسان القائد البريطاني أيضا، بضرورة عدم دخول فيلق بدر إلى العراق. وأذكره بتصريح أخيه عبدو قبل خمسة أيام فقط وهو يستعرض بعض العساكر، بأن فيلق بدر مستعد للهجوم على بغداد.
هذا من جاتب، ومن جانب آخر حبذا لو عاد باقر إلى تصريحاته السابقة وفتاويه بخصوص التعاون مع أمريكا وتصريحات أخيه عن تسليم الأعداء ملفات عن تسليح العراق مثلما يعود إلى مقررات مؤتمر لندن وغيرها وبيانات المجلس الأعلى على موقع (النهرين) والتي ترشد القوات الأمريكية إلى أحياء ومدارس في المدن العراقية لتضربها (بالصوف) بحجة أن تحتها أسلحة مخفاة. ومن هنا فتصريحه بعدوانية الحرب ومعارضته لها، تدخل ليس في باب التوبة النصوح، وإنما تحت خانة تعفف الثعلب الذي حين لم يجد منفذا إلى المفرخة، تراجع قائلا: لندع هذا الدجاج المسكين وشأنه!
ربما، والله أعلم، إن باقر الآن يراجع ما سبق وحشاه بفكر الأمريكان من إدعاء بأن مصادره تؤكد أن الشعب العراقي سيستقبل الغزاة بالورود والرياحين. لذا إعتكف في طهران خوف عقاب مباغت من الغزاة جرّاء توريطه لهم.
وفي هذا المنوال أيضا أذكره بكم من مرة إدعى أن فيلق بدر يتكون من 29 الف مقاتل ولديه كامل الأسلحة ما عدى الطائرات. بينما فيلق بدر دون الألفي مقاتل. على أية حال فالإدعاءات المبالغة من باقر معهودة. نذكر منها على سبيل المثال إدعائه بعودته إلى الشعب في كل قراراته وأنه يمثل الإرادة الشيعية وما إلى ذلك. فهذه ليست بالشيء أزاء تصريحه بعدم مشاركة فيلق بدر في القتال الجاري. وهو ما نود التعليق عليه.
إن إدعاء باقر حكيم بتبعية فيلق بدر له بالكامل هو إدعاء محض. فهذا الفيلق ما أن تطأ أقدامه أرض العراق سيكون باقر وأخوه عبدو أول أهدافه. وهذا القول ليس رجما بالغيب، وإنما نتيجة حتمية لما عاناه (بدر) من السافاك والغنصرية الإيرانية وما عاناه جنوده، الذين عافوا الدنيا لأجل الجهاد، على يدي عبدو وربيبه القبنجي. و (بدر) وما أن تتاح له إمكانية دخول العراق فسيشترك في القتال، ولكن إلى جانب الشعب العراقي وجيشه الباسل.
وحين نقول الشعب العراقي فلسنا نعني النظام الدكتاتوري العراقي. ويفترض بباقر أو غيره أن يعي هذه الحقيقة. لأن الحال هو الدفاع عن الوطن وليس عن النظام. ولباقر وغيره من المفلسين الذي لا يعرفون حجة غير الإتهام بالعمالة لهذا أو ذاك، نذكر مثالا، الحرب العراقية الإيرانية، التي دامت تسع سنين في الجنوب الشيعي الغالبية، ومع ذلك فالجنود الشيعة وليس قادة النظام، هم الذين دافعوا عن البصرة وهم من إسترد الفاو وهم من أوقف الهجوم الإيراني. كل هذا مع إعترافنا وإعتراف الجنود الشيعة بأن الحرب شنها النظام على إيران وهو المعتدي فيها. لكن حين وصلت الحال إلى غزو الوطن، إنتهت هذه الإعتبارات وما كان أمام الجنود في الجبهات غير الدفاع عن وطنهم بل وإنتهى عندهم حتى التفكير بمن هو رئيس نظام بغداد.
وملاحم أم قصر والفاو، ما الدافع لتسطيرها؟ حب النظام ورئيسه أم الدفاع عن الوطن؟! أم إن باقر يقول أيضا بأن رئيس النظام هو ملهم هؤلاء الفتيان الشبه أعزلين وهم يواجهون ولليوم الرابع على التوالي أعتى قوة على الأرض؟!
لا يا باقر! لا حياد وبغداد تحترق! لا حياد والطغاة يقتربون من مراقد علي والحسين! لا حياد وفتيان أم قصر يسطرون أروع ملحمة في تاريخ القرن الواحد والعشرين!
إن نويت التوبة، فاحمل السلاح وقاتل مع إخوانك وذ عن حياض كربلا والنجف!
 وبهذا ستستأهل أعظم لقب تستحق. ألا وهو (( ثاب إلى رشده وإستشهد دفاعا عن وطنه! ))
 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة الحقيقة!!
- المجتمع الدولي،،،، المنبوذ!!
- إلحان عبدالوهاب بدرخان في ألحان الأمريكان!
- من هو السرب ومن الذي يغرِّد خارجه؟!
- زوبعة في قبق كوكا!
- إنتفاضة القنادر
- ماذا قال العميد الركن نجيب الصالحي
- خَبَب في صباح العيد!!
- كواليس مؤتمر السماسرة
- المسيح عيسى بن مريم كان مندائيا وليس يهوديا
- إلى علماء كردستان الأفاضل ، عن فتواكم بمقاومة الغزو
- البِداء
- السادة الأفاضل علماء الحوزة العلمية قم المقدسة
- مؤتمر السماسرة!!
- عام على الحوار المتمدن
- فكيف ترى الأمور الآن؟!
- كما كان أبو لهب أشأم من صهيون وألأم من مشرك! -رد على المنت ...
- الإيعاء والإيحاء!- الفلسفة والديانة
- الصابئة المنداء
- ربما، والله أعلم!


المزيد.....




- -لغز كبير-.. أثريون هواة يكتشفون قطعة رومانية غامضة بـ12 وجه ...
- بين الأمريكية والصينية.. لمن تميل كفة حاملة الطائرات الأحدث ...
- بي بي سي في جنوبي لبنان: منازل تحوّلت إلى -تلال من الركام-
- جامعة أمريكية توافق على إعادة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبط ...
- السلطات تجلي السكان بعد ثوران بركان جبل روانغ في إندونيسيا ...
- -الانفجار الكبير- ـ آفاق وتحديات توسيع الاتحاد الأوروبي
- الحكم بالسجن 6 سنوات على هاكر سرق بيانات 33 ألف مريض في فنلن ...
- إصابة 55 شخصا على الأقل جراء اصطدم قطار بحافلة في لوس أنجلوس ...
- سوريا: بين صراع الفصائل المسلحة والتجاذبات الإقليمية.. ما مس ...
- لا، جامعة هارفارد لم تستبدل العلم الأمريكي بالفلسطيني


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - بعديش يا باقر؟ بعد خراب البصرة؟!