أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - لحظة الحقيقة!!














المزيد.....

لحظة الحقيقة!!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 433 - 2003 / 3 / 23 - 05:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

ما خان إمرؤ أهله إلا ومات ميتة الجرباء!!
قبل اليوم كنا نتندر على وعود عرقوب، وبعد اليوم على وعود أمريكا للكرد!
لله درك يا عراق! بعض ممن ولد على أرضك وسقاه نيلاك، يتشفى وهو يرى بغداد تحترق!

دخل العسكر التركي إلى شمال العراق، وبدأ بتجريد من صادفه من القوات الكردية من سلاحه، وإعتقل بعض القيادات أيضا. وبهذا تنكشف أما أعين الخونة من دعاة الحل الأمريكي، حقيقة أخرى بعد رفع العلم الأمريكي على شارع في الفاو، والتحذير الذي لا يقبل الجدل من مغبة تحرك فيلق بدر بإتجاه العراق، وبعد القصف الأمريكي الهستيري على بغداد والمدن العراقية الأخرى.
وهذا، يحدث بعد أيام فقط من إعلان الطرزانية الكردية لوضع قواتها تحت تصرف الغزاة. وإذ نستعيد التاريخ، فهذه ليست المرة الأولى التي تضع فيها هذه القيادة القبائلية، قواتها تحت تصرف الغزاة. ففي الحرب العالمية الأولى وضعتها تحت تصرف الغزاة بحجة وعد سيفرس، وفي الحرب العالمية الثانية وضعتها تحت تصرف القوات البريطانية، وفي عام 1948 خلال الحرب الفلسطينية تأهبت لوضع نفسها، برسالة شفهية من عائلة بدرخان إلى السفير البريطاني في أنقرة، و1959خلال الإنزال الذي نواه حلف السنتو، و1963 ضمن الترتيب لإنقلاب شباط الدموي، وعام 1967 و1973 وأعلنتها عام 1991 حين شاركت بالعمليات العسكرية مباشرة أو بتصحيح إحداثيات القصف عن طريق الإذاعة والهاتف. وها هي الآن تعلنها مجددا.
وكل مرة تضع هذه القوات نفسها لقاء ما يلعن عنه أنه وعد بتحقيق التطلعات القومية الكردية، وفي كل مرة ما أن يحقق الغزاة أهدافهم، يدار الظهر للأكراد، حتى اليوم الذي يحتاجهم الغزاة مجددا. وهكذا.
وعلى خلفية المسلّمة التراثية التي تقول بأن المؤمن لا يلدغ من حجر واحد مرتين، وعلى إعتبار أن القيادات القبائلية الكردية هذه ليست غشيمة ولها بعض من العقل يخرجها من خانة الإمعات ليفترض المرء أنها ستتعظ أثر كل خيانة لما توعد به ، وعلى خلفية أن مع كل مرة يدير الغزاة بها ظهرهم للقضية الكردية يخلعون بالمقابل بعض العطايا المالية إلى هذه القيادات، وعلى حقيقة أن المحميتين الكرديتين ما كانتا سوى قاعدتين متقدمتين للغزو الجاري، وما أعطي لهما لا يعدو عمّا يعطي للعجول لتسمينها، على خلفية كل هذا، فليس أما المتابع إلا أحد إحتمالين:
- أن هذه القيادة القبائلية ترى بالثورة الكردية ومصيرها ومقدراتها، هدية بسيطة قابلة للمنح المتكرر، أو أنها تحية ترددها متى تشاء
- أن هذه القيادة هي طابور عميل زرع في المنطقة الكردية لينفذ عن وعي مخططا مناطا به ودونما مراعاة لشيء، وهذا المخطط هو إلغاء ثلث الشعب العراقي (الأكراد) وإبقاءه أسير الحروب والجوع والمرض وعدم الهوية
ولابد وشاهد المتابع قبل أيام قليلة، ما يؤيد الإحتمال الثاني، حيث أحاط الطرزانيان خليفتهم زلماي يؤانسانه ويسامرانه كأنه أمهم الحنون، رغم أنه أبلغهم جهارا نهارا بقبول أمريكا إجتياح تركيا لشمال العراق لتجريد الأكراد من السلاح. بل وحتى بعد هذا الإبلاغ الصريح، وبدل أن يحتاط هذان القائدان للآتي، أعلنوا وضع قواتهم ليس لخدمة القضية الكردية وإنما تحت تصرف الغزاة الأنجلوصهيونيين.
إن مستقبل القضية الكردية وفي جزئها العراقي حصرا، هو من مستقبل العراق ككل. ذلك إنطلاقا من وحدة الشعب العراقي وترابه أولا، وثانيا من إعتبار أن وادي الرافدين مستهدف من القوى الطامعة بغض النظر عن اللغات أو اللهجات التي يتحدثها سكانه. وبالتالي، حتى لو قلنا أن سلوك القيادة القبائلية الكردية ناجم عن سوء فهم وليس عن مخطط مبيت، حتى لو قلنا بهذا، فإفتراض أن القضية الكردية معزولة عن قضية الشعب العراقي هو إفتراض لا ولن يؤدي سوى إلى ما أدى إليه من كواوارث، ويؤدي حتما إلى الكارثة الآتية، التي نرجو الله أن لا تنتهي بمذابح، كالمعروف عن الجندرما تاريخيا.
إن قضية الشعب العراقي الآن هي مقاومة الغزو ومن ثم إسقاط الدكتاتورية. فوعود الغزاة لبعض الحالمين ظهرت على حقيقتها، ولابدهم فهموا إنهم إنما كانوا مجرد وسيلة للغزاة لا غاية. ومن هنا فليس أمام الشعب الكردي وبقيادة قواه الوطنية العلمانية والدينية سوى حمل السلاح لمقاومة الغزاة. إن إنكسار جيوش الإستعمار الجندرماتي اليمنوصهيوني على أرض العراق، كفيل بأن ينهي القيادات القبائلية التي تتاجر بدماء الشعب الكردي مرة وإلى الأبد. ينهيها وينهي القيادة اليمينية الفاشية العربية المتمثلة برأس النظام العراقي. فهذه ليست سوى أطراف يعاضد بعضها بعضا وقت الشدة.
فإلى السلاح يا أحرار الكرد، بلدكم وقضيتكم وكل ما قدمتموه من تضحيات على شفى حفرة الآن! إلى الجهاد ومقاومة الغزاة! فقد بدأ إخوة لكم من القوى الدينية بالمقاومة فإلتحقوا بهم أو تعاضدوا معهم!
كردستان والعراق يا نه مان!
 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الدولي،،،، المنبوذ!!
- إلحان عبدالوهاب بدرخان في ألحان الأمريكان!
- من هو السرب ومن الذي يغرِّد خارجه؟!
- زوبعة في قبق كوكا!
- إنتفاضة القنادر
- ماذا قال العميد الركن نجيب الصالحي
- خَبَب في صباح العيد!!
- كواليس مؤتمر السماسرة
- المسيح عيسى بن مريم كان مندائيا وليس يهوديا
- إلى علماء كردستان الأفاضل ، عن فتواكم بمقاومة الغزو
- البِداء
- السادة الأفاضل علماء الحوزة العلمية قم المقدسة
- مؤتمر السماسرة!!
- عام على الحوار المتمدن
- فكيف ترى الأمور الآن؟!
- كما كان أبو لهب أشأم من صهيون وألأم من مشرك! -رد على المنت ...
- الإيعاء والإيحاء!- الفلسفة والديانة
- الصابئة المنداء
- ربما، والله أعلم!
- صرخة هاليفي


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - لحظة الحقيقة!!