أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - لا حياد وبغداد تحترق !!















المزيد.....

لا حياد وبغداد تحترق !!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 439 - 2003 / 3 / 29 - 13:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

كل فلس تقاضاه ممجد لأل الصباح، هو قيح في بطنه وقيئ!
متى سمعتم عراقيا يقول: (( التحالف يدك بغداد بالقنابل)) ؟!
من جميل الصدف أن قادة جماعة الحل الثاني هم حكيم صهيون وكلب البتراء ومأفون لندن وشريف روما وعقربا من كردستان!

أرى الأيـّـام بالخـــذلان والنكران ترمينا وقاداتٍ كسخط المخط للغازين تأتينــا
عضاريط إذا ما يؤمروا بالصد يصطدّوا وإن قالوا لهــــم وِدّوا بإفعــام يغنـّــونا
فيا راثٍ لماضينـا وما يجري لنا أكفـف فمن صِغراننا بل كيدنا بعضٍ يكيدونا

تساءل شخص من فصيلة الـ  fmعن معايير يراها تؤهل المرء للحديث بإسم العراق. ثم إستخلص هذا الـ fm ضمنا أن الحديث بإسم العراق يجوز فقط للمتعاونين مع دولة الكويت، أو ما لم يتجرّأ ليقوله، للمعتاشين على عطايا آل الصباح العبيد!
والرد على أمثال هذا الشخص قد مضى ولا فائدة من العودة إليه، مثلما لافائدة من مجادلة أصحاب الحل الأمريكي عموما، لولا مقال لزميلنا الدكتور أحمد النعمان صنف به الرأي العراقي ثلاثا، مع وضد الحرب وبين بين! وذكر أسماءَ، كان قد إستسمح عن عدم ذكرها في مقدما.
وكنا، ولإحكام الأعراف السارية، إفترضنا أن حلفاء الغزاة الأنجلوصهيون من أصحاب الحل الثاني الذين عددهم الزميل النعمان قد إنزووا، أما شعورا بالذنب لما إقترفته أيديهم وهم يرون فعائل حليفهم الذي إستعدوه على أهلهم وبلادهم. أو إنزووا حياءً وقد إنكشف لمن إستعدوه، كم هي قوية(!!) علاقتهم بجماهيرهم وكم هي صحيحة معرفتهم بالشعب العراقي، وكم كانوا صادقين حين أعلنوا للغازي أنه وحين تطأ أقدامه أرض العراق، فسيقابله العراقيون بالـزغاريد،،، فورّطوه، وأيّة ورطة. وإذ يقيل الغازي أول رؤوسه التي نظّرت لهذه الورطة -ولتر والفريتز، وسيقدمه إلى المحاكمة، فلابد أن ما ينتظر عبيده – حماعة الحل الثاني الذين ورطوه أشد وأقسى.
ونظرة عاجلة على الأحداث، نرى أمامنا الصورة التالية:
- بغداد وكل مدن العراقية تحترق على يد الذين جاؤوا ليحرروها ممن كان يحكمها وبلا
 حرائق
- مئات القتلى العراقيين يسقطون بقنابل من يدعون أنهم آتين ليحرروهم، ممن كانوا على الأقل أحياء هم وأطفالهم تحت حكمه
- بدأ الغزاة (المحررون) وقبل أن تتضح لهم الأمور يقتتلون على الغنائم. قتال دبلوماسي بشكل إعتراض شركات بريطانية على منح عقد ميناء أم قصر إلى شركة تشيني، وقتال ميداني تحت يا فطات خطأ النيران الصديقة
- تركيا، حليفة المحررين(!!) ستأخذ حصتها من أرض العراق، وتبيد الشعب الكردي الذي قادته حلفاء هؤلاء المحررين
وخلف كل هذا الدمار والحال المهول، تقف حفنة من مخلوقات مسعورة منبوذة من صنف حكيم وفايق وموفق وfm، مخلوقات لم تفهم من السياسة شيئا سوى الخيانة والعمالة وكشف أسرار الوطن، ولم تقدم وخلال اأثني عشر عاما المنصرمة من رأي سوى أن تمجد أمريكا وآل الصباح، وتعتاش على موائدهم. ناهيك عن تجارة حرام، تقدم بموجبها مئة دولار عن رأس المواطن العراقي من درجة شرطي ومئتين على رأس الضابط، بينما هي تستلم أضعاف هذه الأسعار من أسيادها آل الصباح. هذه هي حقيقة ما كانوا يسمونه عمليات ضد أفراد النظام. بينما هم قتلوا الشعب وليس غيره. هذه المخلوقات التي تسمي سلوكها حلا وطنيا، تقف الآن مرعوبة تراقب الحدث، ساعة تستجير بهذا وأخرى بذاك، وتنتظر لحظة إتقضاض حليفها عليها ليمزقها ثأرا بما ورطته فيه.
الغريب وبعد كل ما تراه من الشعب العراقي الكريم، تطلق هذه المخلوقات ما بين الحين والحين تصريحا هنا عن حكومة لما بعد صدام، أو إستعدادا لعمل ما (أي عمل) إلى جانب الغزاة. وكأن الشعب العراقي وبعد هذه التضحيات وهذا الإصرار الصادق على مقاومة العدو، ومهما أتت الأيام بالنتائج، سيسمح لأمثال هؤلاء بالحياة ضمنه حكاما أو عامّة أو ولو كجرباء الكلاب.
وبعيدا عن العاطفة، فمخلوقات ما يسمى بالحل الثاني وبكامل أصنافهم من مؤيدي الغزو والحالمين بموقع ما بعده، هؤلاء بكل مساربهم وتبوعاتهم، إنتهوا مرة وإلى الأبد. فلا الغازي لو إنتصر، سيعبأ بهم، ولا هو لو إنكسر سينسى لهم فعلتهم. لذا، فهم ماتوا وتحت وقع إرذل أداة إختاروها – الخيانة! وما يعلنونه الآن عن حكومة أو عمل بين الحين والحين لا يعدو عن إستغاثة أحد الأَذلَّين – عِير الحي والوتد، لن يرثى لهم تاريخ العراق ولا أبناؤه ولا حتى غزاته.
أما المثقف الصامت، فهذا تعبير لم تقله القرون. أي صامت وبلاده تحترق على أيدي طغاة قتلة مسعورين؟! فإذا صمت المثقف وبلاده تتعرض لغزو ودمار رهيب فمتى يتكلم؟! وإذا إنزوى هذا المثقف بينما صبيان شعبه يقاومون ويصدون الغزاة ويستشهدون على أبواب البصرة وبغداد، فهو إذن إنزواء الجبناء. إنزواء لن يؤهل أصحابه للحديث بحضور ذوي الشهداء لاحقا. وكل عائلة في العراق سيكون لها شهيد، ولا شعب إذن سيأوي هؤلاء الجبناء المنزوين يوم لات منزو!
ولو علم الدكتور أحمد النعمان أن ماجد عبدالرضا ميت سريريا ومنذ أربعة أعوام، فسيتجهل إسمه! ولو علم ما إستعد الطالحي لتقديمه للغزاة ومن حمل يوما شرف الشارة العسكرية العراقية، لما سماهم أحرارا. لأن أهم صفة بالإنسان الحر هي الذود عن حياضه، وأنه يقاتل عما يعتقد به. بينما كل ما أتاه هؤلاء الضباط لا يعدو عما يأتيه العبيد الذين يوكلون الأمر لساداتهم في الحرب. ويقال أن الخزرجي، وحين شاهد إستحالة أن يفعل شيئا، تجنب الساحة وأعلن إنه إنما إستفاد من وكالة المخابرات ليهرب من الدنمارك وحسب!
أما إن إختلط موقفنا على الدكتور أحمد العمان، فأعود، وبإسم الحزب الشيوعي العراقي – الكادر وأعلنه. نحن لسنا الآن بصدد البحث عن مسألة الحكم. وطننا الآن يتعرض لغزو. ومن هنا فنحن مع جيشنا الباسل ومع شعبنا في مقاومة الغزو بما نستطيع. لا حياد عندنا وبغداد تحترق. وليس ضمن أولوياتنا الآن البحث فيمن هو حاكم العراق الحالي ولا النضال ضده. نحن نعلم أن صدام حسين دكتاتور وفاشي ودموي وقاتل، لكنه الآن يقود الحرب ضد الغزاة، وضمن جبهة تتكون من ثلاثة شعب. هو ومن يتبعه، وشعبنا العراقي العظيم بكل طوائفه وأثنياته وعلماؤه ومجاهديه. ومعه أيضا جيشنا الباسل، جيش عبدالكريم قاسم وتموز ومعارك فلسطين عام 1948. نحن لا نعتبر النظام الآن موضوعا. مثلما لم نكن ضمن الخونة الذين حين كان النضال ضد الدكتاتورية ممكنا، هربوا وتركوا شعبهم عرضة لها، أو إمتهنوا تجارة الرؤوس وأجهضوا الإنتفاضة.
لا حياد وبغداد تحترق! نحن مع جيشنا وشعبنا، بغض النظر عمن يقوده! لن نناضل ضد النظام الدكتاتوري الفاشي إلا بعد إنتهاء العمليات الحربية!
يا لمجد فتيان أم قصر! ويا لذلّة الخونة حلفاء الغزاة والعبيد - آل الصباح!



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهذا مثال بسيط على ديدنه
- The Meg War
- الـ CIA لا تـَـقـْهَر!
- بعديش يا باقر؟ بعد خراب البصرة؟!
- لحظة الحقيقة!!
- المجتمع الدولي،،،، المنبوذ!!
- إلحان عبدالوهاب بدرخان في ألحان الأمريكان!
- من هو السرب ومن الذي يغرِّد خارجه؟!
- زوبعة في قبق كوكا!
- إنتفاضة القنادر
- ماذا قال العميد الركن نجيب الصالحي
- خَبَب في صباح العيد!!
- كواليس مؤتمر السماسرة
- المسيح عيسى بن مريم كان مندائيا وليس يهوديا
- إلى علماء كردستان الأفاضل ، عن فتواكم بمقاومة الغزو
- البِداء
- السادة الأفاضل علماء الحوزة العلمية قم المقدسة
- مؤتمر السماسرة!!
- عام على الحوار المتمدن
- فكيف ترى الأمور الآن؟!


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - لا حياد وبغداد تحترق !!