خالد القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 8400 - 2025 / 7 / 11 - 00:17
المحور:
قضايا ثقافية
بطل أحلامه مهزومة
خالد القيسي
انزويت في مكاني
حتى لا يراني
أبث حزني وأنفس غضبي
حينما أُشيخ
نُضَيع الكثير من الساعات والايام والمواقف وما نختار، وبعدها نأسف لما ترتب عليها من مواقف وآثار سجلها الزمن إذ طبع سيء في النفس وقد يعكس على ما حواليك صورويصبح دين عليك صعب مغادرته
الحياة رحلة فيها الماء للبعض وظمأ لآخرين وفيها من يعيش سعيدا وفيها من يعيش حزيننا في عالم يسير بالمقلوب حسب مبرراتك ! وبعضه مليء بالتناقضات في نمطية تكبر مع عداد العمر وتصبح من المسلمات كمواقف تقليدية ، ولذلك تحتار الى اين تتجه وانت تعيش في صراع داخلي كيف تصير مختلف عن مجتمعك المحافظ الذي وضع القيود الثقيلة أمام ان تكون طيرا حر
اشعر بالوحدة عند ذهاب العمر وزمن الاصدقاء بمغامرات الليالي وطموحات الأحلام ، البعض من خطفهم الموت ، وآخر غادر بظروف قاهرة الى المجهول ، وابقى معاينة الاحزان على ما فات في غرفة مظلمة، ومن ينير شموعها مضيئة ويعيدها في حياتي مجددا، من جبروت الحياة عندما ترى شبح الموت يلوح في الافق عند عصف أمراض مزمنة متعددة تمنع التقاط الانفاس لشيء يعيد بعض ما فقد وما ذهب مع ايام تتآكل واماني تضمحل وفرص ضائعة ، . . تذكرت عندما اضع حقيبتي على ظهري وانا ذاهب الى المدرسة غير البعيدة عن البيت، ويد ابي تمسك بي وتقودني الى عظم رغباته كما قال له المنجم يوما ، اطمئن ولدك سيصبح ملاحا وسيرتقي سلما في الجيش وكما يشتهي قلبك ،بحثت عن نفسي ورجائي تسلق المجد والعلو بين اقراني رغم ضعف بنيتي ونحول جسدي والايام تسجل لي علامات التفوق في ظل اجواء مدرسية متعبة منزوعة حرية الاختيار ، اذ كتبت في احد حقول القبول في الكلية ( طب ) وزرعني الحاسوب الى العلوم لتواضع درجاتي ، فسلكت الطريق الاقصر المضني الدخول الى كلية الطيران وتخرجت منتشيا بفرحة ابي وأمي لأدرك لون من دفء الحياة لي ولعلئلتي ، ومستمر على هذا الدفء اعوام وسنين وحتى منتهى المطاف ادركت سقوط الانسان على الارض ، وايامه تتهوى سريعا تحتها ليلتقي ملايين الوجوه الميتة لا يألفها أو يحس بها سوى رائحة الموتى في النار أوالطيب في ساحة الخلود
.
.
. . .
#خالد_القيسي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟