خالد القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 19:22
المحور:
قضايا ثقافية
فوضى الاخبار
في حادث دهس سيارة لحيوان ( كلب ) متشرد في احدى قواطع المرور المتشابكة تقاطر الناس وتجمهروا لمعرفة تفاصيل ما وقع ، وعلى بعد 1 كم انتشرخبر مقتل إمرأة عجوز من تصادم سيارتين ، ما هو المغزى من ذلك ؟ وكيف يصمد الصمت أمام أفواه مفتوحة من كثرة التنوع وصوت الحدث وإنتشاره السريع .
نعيش فوضى الاخبار التي يتناولها الناس في اللحظة ، ويتدولها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعة في طرق مختلفة للحكاية اليومية للحياة ، وتكون أكثر الاحاديث ملفقة أو مغلفة بعطل دقة الحقيقة عند النقل ، بعضها حسب المزاج الشخصي ، أو تشويه لغرض في نفس يعقوب ، أو ربما تنافس حزبي في اختلاف الحجة والرؤى ، هذا النهج المتبع لدى البعض يحتضن جهلا أو عمدا لواقع تضيع فيه الحقيقة ويسلب الحق ويكثرفيه الباطل والمشاكل تعم والآلام تدق في جسد الامة ، التي عانت منه زمن طويل وظلام ليل بمثالب اختلاف نقل الحديث أو تفسيره بما تهوى النفس بطرق عوجاء ونهج محرف ، فمن غبر المبهج والمر ان يروج تحريف الطرح ببلاهة مسلوبي الارادة والعقل او بدراية وقصد ونباهة . . . في زمن ومكان غير المعتاد حضرت كثير من المنتديات لعلي اجد واحصل على تحليل علمي تاريخي لهذه الظاهرة من علية القوم المحملة بالأدب والشعر والحكمة والفلسفة ، ولم اهتدي الى شيء سوى نقاشات طوبائية تشرق وتغرب بسخرية التهجم على الحكومة والانتقاص من الآخر بعيدة عن ما للتعليم من دور فعال في بناء الشخصية وللاقتصاد بنمو صحة الفكر والبدن والعلاج النفسي
البعض ينصح ومن المنطق ان تنأى بالنفس من هكذا جو ملوث بألسنة سامة تمثل اعلام ونقل قبيح ، بموقف هاديء متزن بغلق شبابيك الهواء الملوث ، والبقاء حبيس البيت عن ما تلاقيه من سرد في طمس الحقيقة وتحويلها الى كلام محرف ينسج مرويات الايهام بين صحة النقل وماهية الحدث
أصاب بدهشة كبيرة من تصرفات البعض المبالغ فيها ، شدة إنفعال ، أنفاس متقطعة ، صدمة كبيرة في لغة يتقنها من يتدوال الخبر او التقرير بتهويل وعدم المصداقية
#خالد_القيسي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟