أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد القيسي - في ربيعك يا نيسان لنا مآل














المزيد.....

في ربيعك يا نيسان لنا مآل


خالد القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 5841 - 2018 / 4 / 10 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ربيعك يا نيسان لنا مآل خالد القيسي

في يوم نيساني من عام 2003 أخرج الله العراقيين من ظلامتهم وهداهم الى نور الحرية وهيأ لهم قوات صديقة عاونتهم على ازالة نظام الفرد والجهل والحروب ..وكسرت يد ألصنم في ساحة الفردوس وألزم جحره مذعورا.. بعد أن كان نمرا من ورق يملأ الشاشات حضورا.. وانزوى في حفرة خلدته مفخرة لأعوانه كاالجرذ جبانا سليبا .
كانت القوات الامريكية الغازية كما يحلو الى البعض تسميتها.. وأسئلهم من أتى بها غير حماقات سيدهم ؟.. كانت هذه القوات تبحث وتسأل الذاهب والقادم عن أرنب اختفى ..وضح النهار عليه وأسكتته من ثرثرته وأوقفت رعونته الى ألأبد [هسا عينه تبخرنا ] ومن قبل [ يذر ألويلاد ألتراب في عيون الشبح ] متباهيا بشره الذي نال من دماء العراقيين ما فاضت به الشوارع ..وعقده وحقده الذي امتلئت به حفر المقابر الجماعية والأنفال .

شلت يد الزمان ونحن ندفع ضريبة وأحمال لا طاقة لنا بها بما القى الينا من وجوه رثة كأنها الشوك أدمت حقوقنا وسلبت ارادتنا .. ورقد البلاد بسعيها كأصحاب الكهف عن ما حصل للعالم من تقدم في ثورة صناعية وزراعية ورفاهية وديمقراطية مستقرة ..وهذا ما جناه العراق منذ تاسيسه ولحد الآن من طغاة تتلاعب في أقدارنا تمرسوا بقمع الحريات والحروب.

ان الذين ساهموا في سد منافذ مجرم الحروب أنقادوا الى شراهة الفساد الذي مالت له رقاب أهل السحت.. ومن أصبح وزيرا ونائبا بليل التوازن والتوافق.. هللت له الحناجر بنحرالخراف ليفوز بحقيبة تملؤها الدولارات التي لم يراها في عينه وتدر عليه سوابغ النعم فأنتشى بالباطل وسرى بدمه وحزبه وتياره الحرام وخلد العراقيون في نومة الفقر وغطاء الحرمان .

ابتلى الوطن قبل التغيير بشرالطغاة في محاربة العقائد والمذاهب والاقليات..وحين هب نسيم الحرية وذابت القيود انفلت البعض وتوهم بأن ايديهم تمتد الى ما لا يستحقون و..استعجلوا بايجاد منافذ للمغريات سموها المحاصصة والتوافق طعنت البلد طعنة نجلاء .
البعض منهم لا يرضى بالمشاركة في تقسيم الكعكة لادعائه محاربته النظام أولى من غيره والآخر يملك صك الحكم لذا وجه سهام الهيمنة والنقد الجارح الى كل من يريد مصلحة الناس والوطن ..وظهر هذا جليا في معركة العراق ضد داعش ومناصريه عندما حشدت البعض قواها وأفواهها ضد راعي الفضيلة المقدس [ الحشد الشعبي ] ومن يدعي مكابرا من مندسي التيار المدني في اقامت تظاهرات يريد بها الاصلاح ويبغي غير ذلك ..في توقيتها وسلوكها بالتجاوز على القوات الامنية والتخريب للاملاك العامة والاساءة لدم الشباب الطاهر الذي تشربت وروت منه أرض احتلها أراذل الخلق.

الكل يريد تحطيم هذا البلد وبيع دعائمه.. قلت قيمته في الشمال ..وعانى الهون في مناطق اخرى ..قطعت طرق..وشيدت خيم تتداول فيها بورصة الدولار والدين .. وبنيت قلع الفساد وساد الخطف ولاقانون في أخرى..وحولوه الى ضيعة يتمدد فيها الدخلاء والعرب من دعاة السوء وأوجه التخريب ..أشكال وأنماط تقتل وتهجر وتهتك أعراض وتخطف فشقيت ناسه ولعقت جراحها وعوى في ديارهم الغدر ورسمت هموم ورفعت رايات الظلم من جديد .



#خالد_القيسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقمة العيش وفهم البناء الديمقراطي
- أن لا يستمر تخاذلنا اكثر..وضياع البلد اكثر
- اليمن وغدر الشقيقة الكبرى والصمت العربي والدولي
- عام جديد خالي من ...... !!
- ألحرية في ألسعودية
- ماذا وبعد..في تسويق المكروه
- فتنة مسعود بديل فشل داعش
- كلمة عراق موحد هي العليا
- همنا الذي كبر
- عندما يسود السر
- الإمبريالية الإنسانية واليسار الفلسطيني


المزيد.....




- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...
- عاجل | عمدة كوتيناي بولاية أيداهو الأميركية: مقتل شخصين وإصا ...
- V?n m?nh t?t M 789club – ??i v?n trong m?t v?ng quay
- بعد خمس دول في الناتو، زيلينسكي يوقع الانسحاب من معاهدة مكاف ...
- فرنسا: الحكومة أمام امتحان سحب الثقة مجددا
- ترامب يهاجم فوز ممداني بانتخابات نيويورك ويهدد بحرمان الولاي ...
- صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا ...
- ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى ...
- رئيس إيران: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الخليج


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد القيسي - في ربيعك يا نيسان لنا مآل