أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ضياء المياح - الجامعات العراقية والبحث العلمي














المزيد.....

الجامعات العراقية والبحث العلمي


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 8396 - 2025 / 7 / 7 - 11:16
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


المتتبع لمستوى التدريس والبحث العلمي في الجامعات العراقية الحكومية والأهلية لا يُصدم من اي أخبار عن نتائج تقييم سلبية للجامعات العراقية على المستوى العربي والعالمي. إذ أن مثل هذه التقييمات جرت خارج العراق وأعتمدت معايير علمية معقولة إن لم تكن حقيقية على أقل تقدير. الصدمة الحقيقية هي أن تحصل جامعاتنا العراقية على نتائج ايجابية جدا أو عالية أو تقارن بجامعات عالمية مرموقة. فالحقيقة تقاس بالنتائج الفعلية وليس التصريحات والمجاملات والتملق لإرضاء أشخاص معينين.
من يعرف كيف تكتب البحوث العلمية من قبل الكثير من تدريسي الجامعات العراقية لا يستغرب أي نتيجة سلبية تحصل عليها أية جامعة عراقية. من يطلع على كيفية أقامة المؤتمرات العلمية وآلية قبولها للبحوث والإلقاء والنشر في أعداد خاصة بمجلة الجامعة، يعرف إن الموضوع مجرد دعاية وإعلان عن نشاطات صورية للجامعة ولرئيسها ولعميد الكلية ولرؤساء الأقسام فيها ولمستثمرها إذا كانت جامعة خاصة. وكان الأولى بدوائر وزارة التعليم العالي أن تتابع وتشرف وتقيم نشاطات هذه المؤتمرات لا أن تشجعها أو تغض الطرف عنها.
تركز وزارتنا العزيزة على أن تكون بحوث التدريسيين في الجامعات العراقية منشورة في مجلات علمية عالمية. ولأن معظم إن لم يكن جميع هذه المجلات العالمية تنشر بلغات أجنبية ولا سيما اللغة الإنكليزية، فيفترض بالباحث العراقي أن يكون عارفا باللغة وهو أمرا غير متحقق لكثير أو معظم الباحثيين العراقيين. ومع هذا تصدر بحوث منشورة في مجلات علمية رصينة لأساتذة عراقيين لا يعرفون من اللغة الأنكليزية إلا كلمات معدودة، فكيف نشروا هذه البحوث التي يتفاخرون بها في سيرهم الذاتية وجلساتهم العلمية والخاصة؟ ببساطة .. أنهم أشتروها! ونفس الوصف ينطبق على متطلبات إكمال الدراسات العليا فيما يخص بحوث طلبة الماجستير والدكتوراة في هذه الجامعات.
وإلتزاما بطلبات ومتطلبات وزارتنا العزيزة الخاصة بالنشر في المجلات العالمية الرصينة، تم تجاهل المجلات العلمية العراقية من خلال تقليل شأنها مقارنة بمثيلاتها من المجلات العالمية وسهولة النشر فيها دون الإلتزام بالمعايير العلمية فيها والمجاملات في قبول البحوث وتقييمها ونشرها، وكان الموضوع برمته لا يعدو إلا شكلا روتينا مطلوب الظهور فيه دون الأصالة العلمية المطلوبة. وإكتمالا لهذا الشكل، فمن يدير ويحرر المجلات العلمية العراقية تدريسيين لا علاقة لهم بالبحث العلمي ولا يعرفوا عنه شيئا إلا في بحوث دراسة الماجستير والدكتوراة.
وإستكمالا لدورة البحث العلمي في العراق، فإن متطلبات الترقية العلمية لا تصب إلا في نفس النتيجة السلبية المتحققة فعلا. فأعطت لجان الترقية العلمية نقاطا اكثر للبحوث (المشتراة) المنشورة في مجلات عالمية رصينة مقارنة ببحوث (المجاملات والواسطات والتساهل) المنشورة في مجلات عراقية محلية. كما إن متطلبات الترقية العلمية أعتمدث متطلبات قد لا تكون لها علاقة مباشرة ولا حتى غير مباشرة بالمستوى الحقيقي لعلمية الإستاذ الجامعي العراقي.
إن معالجة هذا الحال لا تحله لجنة تحقق في فقدان النزاهة في بحوث أساتذة جامعات حكومية رصينة او جامعات أهلية تعتمد الإعلانات في الشوارع. لأن نتائج هذه اللجنة ستكون تبريرات ومجاملات وتعود الأمور لسابق عهدها إن لم تزد سوءا. ما نحتاجه لمعالجة مستوى البحث العلمي في العراق هو وجود خطط فعالة تعيد النظر في كل ما له علاقة بالبحث العلمي في الجامعات العراقية وتنفيذ دقيق لمفردات هذه الخطط ورقابة صارمة لسنوات وسنوات على أن يتم وضع الخطط ومراقبة تنفيذها من قبل أساتذة يحملون شهادات حقيقية.
إن مستقبل الجامعات العراقية في البحوث العلمية إذا ما أستمر الحال على ما هو عليه الآن، ليس مجهول المآل بل هو قاتم الظلام وسيء الحال ومهدد مصير البلاد. كل هذا والموضوع لحد الآن لم يشمل المستوى المتدني للدراسة والتدريس في هذه الجامعات الحكومية والأهلية والرداءة العلمية لمستويات الخريجيين الذين سيكونون ركيزة مستقبل العراق وبنائه وقيادته. وفي يوما ما سيفتح هذا الموضوع وسنرى الكوارث والكوارث. فيا وزارة التعليم العالي تنبهي واسرعي لوقف الهدم إن لم تقدري على البناء وكلنا عونا لك وفي خدمة بلدنا.



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة غش إمتحاني / الجزء الثالث (تدخل العشيرة)
- قصة غش إمتحاني / الجزء الثاني
- قصة غش امتحاني / الجزء الأول
- كن أنانيا في حياتك!
- هل حب علي بن أبي طالب حقيقة أم ادعاء؟
- وضوح المواد العلمية الدراسية في الامتحانات الجامعية التقويمي ...
- هل وصلنا إلى مرحلة التفاهة؟
- بماذا تفكر؟ وماذا تستطيع أن تقول أو تكتب أو تفعل؟
- حافظوا على رصانة الجامعات الحكومية
- فشلتُ بسببكِ
- عضو المجلس البلدي البزونة بيتا
- سقوط الحكومات الجمهورية وبقاء الحكومات الملكية في العالم الع ...
- هل يتغير حالنا .. ام نبقى هكذا؟
- تغيير حالنا .. من أين يبدا؟
- كيف نغير حالنا
- لنواجه الحقائق أو ندفن رؤوسنا بالرمال
- وإن تأخرت الدراسة في الجامعات عن موعدها، ما المشكلة؟!
- مَشّي .. ومَشّي
- أكل ونوم وموبايل دووم
- أكمل نومك أيها العراقي .....


المزيد.....




- القضاء التونسي يصدر أحكاما بالسجن بحق الغنوشي وقيادات سياسية ...
- تركيا: الحبس الاحتياطي لرئيس بلدية أضنة المعارض وتوقيف قيادا ...
- وفد قطري يزور البيت الأبيض.. ومصدر يكشف لـCNN السبب
- في رسالة تهنئة للرئيس الجزائري: ترامب يعرب عن طموحه في أن تس ...
- سلطات شرق ليبيا تأمر بمغادرة وزراء أوروبيين فور وصولهم لبنغا ...
- الدكتور التونسي محمد غنّام يصدر كتابا علميا جديدا عن أمراض ا ...
- تفاهم أردني سوري لإعادة تنظيم تقاسم مياه حوض اليرموك.. وخبير ...
- ما جائزة نوبل للسلام التي يرى ترامب أنه أهلٌ لنيلها؟
- ماذا قال مبعوث ترامب عن المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار ...
- هل ستندلع حرب قريبة بين إيران وإسرائيل؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ضياء المياح - الجامعات العراقية والبحث العلمي