أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ضياء المياح - هل وصلنا إلى مرحلة التفاهة؟














المزيد.....

هل وصلنا إلى مرحلة التفاهة؟


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 8225 - 2025 / 1 / 17 - 00:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل ما نعيش فيه هو نظام حياتي متكامل ام هو نظام فرعي تابع لنظام أكبر منه؟ هل هذا النظام داخل بلدنا أم هو مرتبط أو هو نظام صغير تابع لنظام عالمي أكبر منه بكثير؟ هل تقودنا أهدافنا ورغباتنا ام نحن مقادون من أخرين لا نعلمهم؟ أترانا سائرون إلى المعلوم أم إلى المجهول بمشيئتنا؟ هل الأمور واضحة أمامنا؟
الرأي أنه لا شيء يبدو واضحا أمامنا، وما ورائنا بدا مظلما لا نتذكره أو لا وقت لدينا لنتذكره، تاركين أجزاء مهمة من ماضينا لا نعرف عنها شيئا أو هي تسكن العدم. نهرول مسرعين إلى المجهول أمامنا معتقدين أننا نحقق تقدما كبيرا في حياتنا سواء كان ذلك شهادة علمية أو عمل أو زواج أو أولاد أو سفر أو علاقات أو نحقق طموحا أو جزء من الطموح! وما زلنا واثقين من أننا لم نحقق شيء يذكر ونبحث عن شيء مجهول لا نعلم كنه!
ندور في نفس الحلقة ونبحث دائما عن شيء جديد لنا أو في نظر الأخرين. هل ما فعلناه أو ما سنفعله ذو قيمة ام هو عبث؟ إن لم نرض عما حققنا، فلن نرضى عما سنحقق! هل هذا هو العبث؟ وإذا كان هذا الفعل عبثا، فماذا تسمي مما لا يفعله الأخرون أو ما يفعلونه من اللا شيء؟
أي فعل أو قول أو كتابة لا قيمة لها أو لا تحمل قيمة إنسانية معنوية أو ضرورة مادية، فهي تفاهة! إي فعل عديم القيمة لإرضاء الأخرين ولجذب انتباههم فحسب هو تفاهة. حينما تكون أفكارك لا إنسانية أو عديمة الجدوى أو أنك تفكر بنفسك ولا شيء غير نفسك، فأنت تافه وكل ما تقوم به تافه. فوجودنا مرهون بالأخرين، وقيمتنا منا إليهم ومنهم إلينا. حينما تسعى لتحصل على شيء من لا شيء، فهذا ليس ذكاء .. أنه تفاهة.
حريتنا التي ندعيها أو نطالب بها هي محرك كبير لتحقق مرحلة التفاهة التي نمر بها أو التي سندخلها رغما عنا. عدم الالتزام بالقيم والقوانين الشرعية والوضعية والأخلاقية والعائلية هو ما يدفعنا نحو التفاهة. ليس هناك معيار أو ضابط لأفعالنا وأقوالنا ومن ثم تفكيرنا الذي ينحو إلى اللامعقول. لهذا يكون التسيب واللامبالاة التي نعيشها هي سبب مهم من أسباب التفاهة.
نظامنا الحياتي قد يكون سبب كل هذه التفاهات. نظامنا السلوكي المعتاد أو تقليدنا للأخرين في كل شيء هو سبب للتفاهة. لا نعرف ماذا نريد بالضبط وإلى أين نحن متجهون! يبدو أننا نعيش وسط أناس تافهين يقومون بأفعال تافهة يهدفون لتحقيق أشياء تافهة في بيئة تافهة. وإذا ما أستمر هذا الحال على ما هو عليه، فستكون أجيالنا القادمة تافهة مجموعا وأفرادا.



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماذا تفكر؟ وماذا تستطيع أن تقول أو تكتب أو تفعل؟
- حافظوا على رصانة الجامعات الحكومية
- فشلتُ بسببكِ
- عضو المجلس البلدي البزونة بيتا
- سقوط الحكومات الجمهورية وبقاء الحكومات الملكية في العالم الع ...
- هل يتغير حالنا .. ام نبقى هكذا؟
- تغيير حالنا .. من أين يبدا؟
- كيف نغير حالنا
- لنواجه الحقائق أو ندفن رؤوسنا بالرمال
- وإن تأخرت الدراسة في الجامعات عن موعدها، ما المشكلة؟!
- مَشّي .. ومَشّي
- أكل ونوم وموبايل دووم
- أكمل نومك أيها العراقي .....
- من يبيع أخلاقه الحميدة؟ من يشتري أخلاقا حميدة؟
- شجاعة العراقيين خارج بيوتهم
- الرشوة في المؤسسات الحكومية الأفغانية
- غش الطلاب في جامعات بنغلاديش
- تفسير القانون المختلف هو التطبيق المختلف للقانون
- الاختلاف في وجهات النظر
- مشكلتي أكبر من مشكلتك


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ضياء المياح - هل وصلنا إلى مرحلة التفاهة؟