أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ضياء المياح - قصة غش إمتحاني / الجزء الثاني














المزيد.....

قصة غش إمتحاني / الجزء الثاني


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 21:32
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


حينما علمت سارانا أنه لن يُسمح لها أن تدخل القاعة الإمتحانية لتكملة الإمتحان بعد أن وجدوها متلبسة بحالة الغش وبعد أن تم تثبيت الحالة بتقرير وأُتخذت الإجراءات الرسمية الكاملة، ذهبت إلى مكتب رئيس الجامعة مستنجدة به ليعيد لها حقها المسلوب وكرامتها المهدورة. أمر رئيس الجامعة أن يتم التحقق على عجالة بالموضوع من قبل عميد الكلية ومعاونه وأحد رؤساء الأقسام. عند الرجوع إلى كاميرات المراقبة المنتشرة في هذه القاعة شأنها شأن جميع القاعات الإمتحانية والمراكز الإمتحانية، أستوثق الجميع إن ما قامت به محاولة غش واضحة لا لبس فيها وبلغت بذلك.
لم تستطع سارانا أن تصدق ما يجري بحقها وهي سارانا التي يعرفها من يعرفها وفخرها الدائم بنفسها وامكاناتها وطالما أوصى بها بعض الأشخاص المهمين من داخل الجامعة وخارجها ومُنحت كثير من التسهيلات طيلة فترة دراستها في الكلية. لهذا قدمت شكواها التحريرية والمتضمنة قيام المشرف على القاعة بالتحرش بها جنسيا وسط القاعة الأمتحانية وأمام الطلاب وأحضرت معها شاهدين من الطلاب الممتحنين في نفس القاعة يؤاكدان كلامها ويدعمان توجهها بتحويل الموضوع إلى نزاع عشائري.
صدرت توجيهات عاجلة للتحقيق في الموضوع، وتم فعلا سؤالها وشاهديها عما جرى. في البداية أكد الطالبان ما أدعته ووقعا معها على أدعاءاتها، وعند التدقيق في الموضوع واعادة السؤال عليهما وكيف رائ كل منهما الأحداث، بينَ أحدهما أنه لم ير اية حالة تحرش، بل أنه لم يعلم بحالة الغش نفسها لو لا صراخ زميلته سارانا، لهذا فهو يسحب تأييده لإدعائها. طلبت لجنة التحقيق طالبين أخرين لسؤالهما عما جرى، فتبين إنه لم يكن هناك أية حالة تحرش وانهما لم يعلما بموضوع الغش لو لا صراخ الطالبة سارانا واصرارها على الخروج.
عند أعادة تدقيق الموضوع وفحص الكاميرات لأكثر من مرة، تَوضحَ للجنة التحقيق أن ما تدعيه بعيدا عما جرى فعلا. وهذا الإدعاء كان محاولة منها لتغير موضوع الغش إلى تحرش جنسي بغية مساومة المراقبين والكلية والجامعة والسماح لها بالعودة إلى الإمتحان أو أعتبارها غير مستوفية في هذه المادة فقط ويمكنها أن تعيد الإمتحان كمحاولة ثانية (الدور الثاني) الذي يجرى في نهاية شهر اوغسطس (آب) أو بداية شهر سبتمبر (أيلول) من كل عام دراسي.
أصدرت اللجنة توصيات مشددة بتلبس حالة الغش بشكل لا يقبل الشك وإن إدعاء التحرش بعيد عن الحقيقة كما إن إستحقاقها للرسوب في جميع المواد ولكامل السنة الدراسية مؤكد بحسب التعليمات الوزارية. فضلا عن إن ما جاء في شكواها بشأن إدعاء التحرش يسيء إلى سمعة المدرس في الجامعة. أُرسلت نتائج التحقيق والتوصيات إلى رئيس الجامعة الذي صادق عليها وصدر الأمر الجامعي بفصل الطالبة لسنة دراسية كاملة. وحينما أيقنت سارانا بان فرصتها في العودة إلى الإمتحانات أصبحت معدومة وإن سنة كاملة قد فقدتها من فترة دراستها ومن عمرها، أرادت أن تنتقم مما حصل لها وان تحول الموضوع إلى نزاع عشائري أو عائلي ..... للقصة بقية ....



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة غش امتحاني / الجزء الأول
- كن أنانيا في حياتك!
- هل حب علي بن أبي طالب حقيقة أم ادعاء؟
- وضوح المواد العلمية الدراسية في الامتحانات الجامعية التقويمي ...
- هل وصلنا إلى مرحلة التفاهة؟
- بماذا تفكر؟ وماذا تستطيع أن تقول أو تكتب أو تفعل؟
- حافظوا على رصانة الجامعات الحكومية
- فشلتُ بسببكِ
- عضو المجلس البلدي البزونة بيتا
- سقوط الحكومات الجمهورية وبقاء الحكومات الملكية في العالم الع ...
- هل يتغير حالنا .. ام نبقى هكذا؟
- تغيير حالنا .. من أين يبدا؟
- كيف نغير حالنا
- لنواجه الحقائق أو ندفن رؤوسنا بالرمال
- وإن تأخرت الدراسة في الجامعات عن موعدها، ما المشكلة؟!
- مَشّي .. ومَشّي
- أكل ونوم وموبايل دووم
- أكمل نومك أيها العراقي .....
- من يبيع أخلاقه الحميدة؟ من يشتري أخلاقا حميدة؟
- شجاعة العراقيين خارج بيوتهم


المزيد.....




- كريم الوقاية من أشعة الشمس.. المستحضر الأكثر أهمية والغالبية ...
- كسب قلوب السكان.. -فيل بحر- يجد طريقه إلى ضواحي كيب تاون ويو ...
- الدفاع الروسية: استهداف المنشآت العسكرية الأوكرانية بـ5 ضربا ...
- مصادر لـRT: مقتل قائد ميداني بارز في قوات الدعم السريع
- ما هي بنود وقف إطلاق النار المحتمل في غزة؟
- قبل ليلة الحسم.. إنتر يبحث عن المجد وباريس يحلم بأول لقب!
- -لماذا لا تقطع مصر علاقتها بإسرائيل؟-.. أبو الغيط يكشف سر اح ...
- لغز جثة شابة عارية في خزان مياه بفندق أمريكي!
- إقليم كندي يعلن حالة الطوارئ بسبب حرائق الغابات (فيديو)
- جيجي وبيلا حديد تكشفان سرا عائليا!


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ضياء المياح - قصة غش إمتحاني / الجزء الثاني