أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ضياء المياح - قصة غش امتحاني / الجزء الأول














المزيد.....

قصة غش امتحاني / الجزء الأول


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 8354 - 2025 / 5 / 26 - 00:46
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


أكتشفت أحدى مراقبات الإمتحانات النهائية في النصف ساعة الأولى من بداية الإمتحان إن هناك طالبة تضع بين أعلى ساقيها أوراق صغيرة (براشيم) وتنقل منها إلى دفتر الأمتحان الخاص بها بخفية في محاولة منها لعدم بيان ما تقوم به أمام المراقبين الثلاثة الذين توزعوا في القاعة وهم يتحركون في جميع اتجاهات الغرفة التي ضمت 28 طالب ممتحن.
كانت الطالبة سارانا وهذا أسمها سمراء الملامح ذات قوام ممشوق ببنطال أسود وقميص أسود ويتدلى على كتفيها شعر أسود طويل تدرس في كلية الأعمال وفي مرحلتها الثالثة في جامعة سيام الخاصة في بانكوك عاصمة تايلند. اقتربت منها احدى المراقبات في القاعة ومن بعدها تمشى المشرف على القاعة وسحبت بهدوء أوراق الغش من بين ساقيها. لم تبال سارانا كثيرا للموضوع اول الأمر، لكن ما أن سحبَ منها رئيس القاعة دفترها الإمتحاني وطلب منها أن تبقى صامتة وساكنة في مكانها حتى وقفت وهي تصرخ في وجهه؛ "أريد أن أخرج .. يجب أن أخرج .. لن أبقى هنا"
أخبرها مدير القاعة بأنه لا يحق لها المغادرة قبل إنقضاء نصف وقت الإمتحان حسب تعليمات وزارة التعليم العالي بهذا الشأن وعليها أن تبقى لأكثر من نصف ساعة أخرى. كانت هذه الطالبة التي مُسكت متلبسة بالغش الإمتحاني ما زالت تصرخ وتتقدم في طريقها إلى الباب والمشرف على القاعة يحاول منعها. تجمع بقية المراقبين حولهما وحاولا أن يثنيها عن الإصرار على المغادرة، لكنها استمرت بالصراخ؛ " لا أحد يمنعني .. لن أبقى هنا .. يجب أن أخرج" وازداد غضبها وسخطها حتى خرجت من القاعة.
بدأ رئيس القاعة بملىء أستمارة تقرير الغش الإمتحاني ووقع عليها مع بقية المراقبين في القاعة الإمتحانية وأرسلها إلى القسم العلمي المختص. هنا توالت الإتصالات والزيارات على مشرف القاعة من رؤساء الأقسام العلمية؛ فهذا يطلب منه التأني في كتابة تقرير الغش، وذاك يطلب منه السماح لها بالرجوع إلى القاعة لتكملة الإمتحان وهي تجلس على مقعد قريب من قاعة الإمتحان تمارس عنجهيتها في الصراخ والغضب والتهديد بإنها ستحول الموضوع إلى أمرا عشائريا أقصد عائليا بعد أن أتهمت المشرف على القاعة بالتحرش بها جنسيا.
بعد إنتهاء الإمتحان وكثرة الحديث في الكلية عن الموضوع والسؤال والتعليق والملاحظة عن هذه القصة وأبطالها من قبل جميع المدرسين والمراقبين في اربعة طوابق من البناية، تجمعت معلومات تفيد بإن هذه الطالبة تعمل في مجلس الوزراء وأنها لا تحضر إلى الجامعة إلا لأغراض الأمتحانات النهائية فقط لا غير. أسمها موجود في قوائم الطلبة لكن دون حضور يومي ولا إمتحانات شهرية ولا مشاركات صفية ولا نشاطات علمية. أسمها في قوائم الطلبة للإمتحانات النهائية فقط وهي تنجح في كل مرة!! كيف؟! الله أعلم ................... للقصة بقية



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كن أنانيا في حياتك!
- هل حب علي بن أبي طالب حقيقة أم ادعاء؟
- وضوح المواد العلمية الدراسية في الامتحانات الجامعية التقويمي ...
- هل وصلنا إلى مرحلة التفاهة؟
- بماذا تفكر؟ وماذا تستطيع أن تقول أو تكتب أو تفعل؟
- حافظوا على رصانة الجامعات الحكومية
- فشلتُ بسببكِ
- عضو المجلس البلدي البزونة بيتا
- سقوط الحكومات الجمهورية وبقاء الحكومات الملكية في العالم الع ...
- هل يتغير حالنا .. ام نبقى هكذا؟
- تغيير حالنا .. من أين يبدا؟
- كيف نغير حالنا
- لنواجه الحقائق أو ندفن رؤوسنا بالرمال
- وإن تأخرت الدراسة في الجامعات عن موعدها، ما المشكلة؟!
- مَشّي .. ومَشّي
- أكل ونوم وموبايل دووم
- أكمل نومك أيها العراقي .....
- من يبيع أخلاقه الحميدة؟ من يشتري أخلاقا حميدة؟
- شجاعة العراقيين خارج بيوتهم
- الرشوة في المؤسسات الحكومية الأفغانية


المزيد.....




- ترامب عن آخر جولة للمحادثات مع إيران: -هناك فرصة ولا أريد سق ...
- اجتماع في مدريد بشأن الوضع بغزة بمشاركة 20 دولة أوروبية وعرب ...
- مصادر طبية ومحلية: عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة ارتكبتها إ ...
- وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية تزور إسرائيل وتؤكد دعم واشنطن ...
- حكومة نتنياهو توجه تحذيرا لبريطانيا وفرنسا  
- وزير الخارجية التركي يزور موسكو للقاء لافروف وبحث مجموعة واس ...
- طهران تدرس مقترحا عمانيا بشأن المحادثات مع واشنطن
- ما سر أداء برشلونة الرائع أمام بلباو في ختام الدوري الإسباني ...
- عاجل| 19 شهيدا في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج ب ...
- شاهد.. قطيع من الأغنام يقطع الطريق أمام السيارات الرياضية ال ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ضياء المياح - قصة غش امتحاني / الجزء الأول