أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - حرب عمرها 47 عاما














المزيد.....

حرب عمرها 47 عاما


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8390 - 2025 / 7 / 1 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهما سعى القادة والمسٶولون في نظام الملالي وبذلوا من جهود من أجل إخفاء الماهية الرديئة والحقيقة البشعة لنظامهم من حيث کونه نظام دکتاتوري قمعي يحاول جاهدا طوال ال47 عاما المنصرمة من فرض نفسه کأمر واقع على الشعب الايراني وإنه وفي سبيل تحقيق هذا الهدف يخوض حربا بلا هوادة ضد الشعب، منذ تأسيسه ولحد الان.
الشعب الايراني الذي أسقط دکتاتورية الشاه من أجل إستعادة حريته والتمتع بحقوقه، وجد نفسه في مواجهة الدکتاتورية القمعية ذاتها ولکن تحت غطاء الدين، وقد حاول هذا النظام ومن خلال إستخدام وتوظيف الدين کعامل من أجل إباحة الدکتاتورية أن يخدع الشعب ويموه عليه ولکن منظمة مجاهدي خلق التي کانت من أشد المعارضين لنظام الساه وحتى کانت من أهم أسباب إسقاطه، فإنها قد تکفلت عناء فضح کذب وخداع النظام ومن إنه يحاول إضفاء غطاء شرعي على دکتاتورية مرفوضة جملة وتفصيلا.
النظام الاستبدادي وبعد أن وجد أن لعبته إنفضحت وظهر على حقيقته، فإن حقده الاکبر أصبح على منظمة مجاهدي خلق لدورها الکبير والفعال من حيث توعية الشعب الايراني وحثه وتحفيزه على مواجهة الدکتاتورية التي عادت تحت غطاء الدين، ولعل مجزرة صيف عام 1988، التي ذهب ضحيتها أکثر من 30 ألف سجين سياسي معظمهم من منظمة مجاهدي خلق، لوحدها کافية لتوضح هذه الحقيقة.
اليوم، وکما کان الحال خلال الاعوام الماضية، فإن الرفض الشعبي لهذا النظام مستمر والاصرار على إسقاطه يزداد عاما بعد عام، ولئن حاول النظام الدموي دائما عن طريق الحروب أن يحرف الانظار عن حربه الحقيقية ضد الشعب ومنظمة مجاهدي خلق وسعيه من أجل تحريف وتشويه الصورة الحقيقية للأوضاع، لکن وکما يظهر واضحا فإن هذا المسعى المشبوه يفشل دائما ويرتطم بصخرة الحقيقة الصلبة لتتحطم عليها مزاعمه الکاذبة.
بهذا الصدد وفي اعترافات صريحة ومثيرة، كشف وزير داخلية النظام الإيراني، الحرسی مؤمني، عن الخوف العميق الذي يستبد بالسلطة من انتفاضة شعبية، مؤكدا أن حسابات "العدو" كانت مبنية على إثارة "الاضطرابات الداخلية"، وأن الإجراءات الأمنية المشددة التي تم اتخاذها في جميع أنحاء البلاد كانت تهدف في المقام الأول إلى مواجهة هذا الخطر الداخلي. هذه التصريحات لا تكشف فقط عن حالة الهلع في قمة هرم السلطة، بل تثبت أن حرب النظام الحقيقية هي ضد شعبه، وأن الخوف من انتفاضة داخلية يفوق بكثير الخوف من أي عدو خارجي.
في حديثه، قال الوزير مؤمني: "بدون شك، كان العدو يعتمد في حساباته على القضايا الداخلية، وأن الشعب قد يكون ساخطا ويستغل الهجمات لإثارة الفوضى والاضطرابات". وأضاف، في اعتراف يكشف عن أولوية القمع الداخلي: "على الفور، انتشرت قوات الأمن والشرطة في جميع أنحاء البلاد، مع نقاط تفتيش وحضور متنوع. وكنت أنا شخصيا أذهب ليلا لتفقد الأوضاع". إن جولات الوزير الليلية ليست دليلا على اليقظة في مواجهة عدو خارجي، بل هي مؤشر على الرعب من غضب الشارع. ولم يكتف الوزير بذلك، بل كشف عن خطط مسبقة لقمع أي تحرك محتمل ينطلق من السجون، قائلا: "كان متوقعا أن يتم استغلال الوضع، وكان من أوائل قراراتنا ما يتعلق بسجن إيفين… فمن الأماكن التي يمكن أن تشعل الاضطرابات الداخلية هي مهاجمة السجون وإطلاق سراح السجناء. لكنكم رأيتم أنه تم نقلهم على الفور لأنه كان مخططا لذلك مسبقا".
إن اعترافات وزير الداخلية تقدم دليلا قاطعا على أن النظام في حالة حرب، لكنها حرب ضد مواطنيه. فبينما كان الشعب يبحث عن ملجأ من القصف، كان النظام يخطط لكيفية قمعهم ومنعهم من الاحتجاج. وهذا يؤكد أن بقاء النظام لا يعتمد على قوته العسكرية في مواجهة الخارج، بل على قدرته على قمع شعبه في الداخل.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هروب الملا خامنئي الى الامام
- في إنتظار الثورة الشعبية ضد نظام الملالي
- الممارسات القمعية والاعدامات من أجل بقاء نظام الملالي
- الاطاحة بالنظام هو الحل الوحيد القابل للتطبيق في إيران
- نظام الملالي وحصاد الذل والخيبة والفشل
- الخيار الثالث هو الحل الوحيد لأزمة إيران
- للشعب الايراني مطلب واحد وهو إسقاط النظام
- حان وقت رحيل خامنئي
- خوف وقلق نظام الملالي في تزايد مستمر
- إنتهت اللعبة مع نظام الملالي
- الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني قادمة لامحال
- الشعب الايراني يريد العيش بسلام مع العالم
- الشعب الإيراني ضحية نظام الملالي وسياساته العدوانية
- کأس السم النووي لابد للملا خامنئي من تجرعه
- نظام الملالي والحرص على الانتقال من حرب الى أخرى
- کرة النار تعود الى حضن نظام الملالي
- ماوراء تکميم خامنئي لأفواه نواب برلمانه
- قطع أيادي ضحايا نظام الملالي وحماية اللصوص الکبار من مس¥ ...
- فساد مستشري يفضح نظام الملالي
- نظام متضعضع في مواجهة شعب غاضب ومعارضة منظمة


المزيد.....




- -سيارة مجهولة- تدهس حشدًا في هوليوود بلوس أنجلوس.. شاهد آثار ...
- برعاية أمريكية.. اتفاق مبادئ بين الكونغو و-إم23- في الدوحة
- نائبتان فرنسيتان للجزيرة نت: لن نوقّع أي وثيقة إذا قرصنت إسر ...
- دراسة: الأراضي الرطبة بأفريقيا من الأكثر تدهورا عالميا
- مصدر أمني يكشف للجزيرة مراحل اتفاق السويداء وترحيب بوقف إطلا ...
- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - حرب عمرها 47 عاما