أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الخيار الثالث هو الحل الوحيد لأزمة إيران














المزيد.....

الخيار الثالث هو الحل الوحيد لأزمة إيران


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن برز نظام الملالي کعامل خطر وتهديد يحدق بأمن المنطقة والعالم ولاسيما بعد شروعه بتصدير التطرف والارهاب وفرض نفوذه على بلدان في المنطقة وکذلك بالسعي من أجل حيازة السلاح النووي، فإن المجتمع الدولي حاول مواجهة الخطر والتهديد النابع من هذا النظام من خلال خيارين؛ الاول هو فرض عقوبات دولية عليه من أجل دفعه للتخلي عن سياساته ومخططاته المشبوهة، والخيار الثاني هو مواجهته عسکريا لوضع حد لتهديداته.
المثير في الامر، إنه وبين هذين الخيارين، لجأ المجتمع الدولي عموما والبلدان الغربية خصوصا الى إنتهاج سياسة تقوم على أساس إسترضاء النظام وإستمالته في سبيل أن يتخلى عن تصرفاته ونهجه ومخططاته العدوانية، لکن النتيجة والمحصلة التي صار العالم کله يلمسها بکل وضوح إن الخيارين المذکورين لم يتمکنا من تحقيق أي نتيجة بل وحتى إن النظام وبفضل سياسة الاسترضاء قد وسع من دائرة خطره وصار مع مرور الايام يشکل خطرا وتهديدا أکبر للعالم.
الخياران المذکوران، لأنهما لم يأخذا أهم عامل وطرف مهم في المعادلة الايرانية ونقصد بذلك الشعب والمقاومة الايرانية، فإنهما إعتبرا کحل سطحي غير نابع أساسا من داخل العمق الايراني، رغم إن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، قد أکدت مرارا وتکرارا على إن هناك خيار ثالث يستند على دعم وتإييد المجتمع الدولي للنضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية وإسقاط النظام، وبهذا الصدد وفي مقال تحليلي نشره موقع "يوركشاير بايلاينز" البريطاني ، تم تسليط الضوء على أن الطريق إلى إيران غير نووية وإلى السلام والاستقرار في المنطقة لا يكمن في الحرب ولا في سياسة الاسترضاء، بل في "خيار ثالث" طالما دعت إليه المقاومة الإيرانية، وهو تغيير النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.
وجاء في المقال المذکور إنه وفي"أعقاب الضربة الأمريكية الأخيرة على المواقع النووية الإيرانية، أصدرت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، بيانا جاء فيه: "الشعب الإيراني يرحب بانتهاء الحرب ويسعى إلى السلام والحرية. خامنئي هو المسؤول عن مشروع معاد للوطن، بالإضافة إلى إزهاقه لأرواح لا حصر لها، فقد كلف الشعب الإيراني ما لا يقل عن تريليوني دولار – والآن، تبخر كل ذلك في الهواء". وجددت السيدة رجوي تأكيدها على الخيار الثالث: لا للاسترضاء، لا للحرب – نعم لتغيير النظام وإسقاط الديكتاتورية الدينية على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.".
ويجادل المقال التحليلي المذکور بأن هذه الأزمة كانت متوقعة، وأن الحل طالما تم تجاهله. فمنذ أكثر من عقدين، عندما قدمت السيدة رجوي هذا الطرح لأول مرة في البرلمان الأوروبي، حذرت من أن سياسة الاسترضاء لن تمنع الحرب، بل ستمهد الطريق إليها، والعالم اليوم يعيش العواقب التي تنبأت بها. ويشير التقرير إلى أن نظام الملالي، الذي يرتكز على دعامتين هما القمع الداخلي وتصدير الإرهاب، استغل سياسة "الحوار" الغربية لتعزيز نفوذه وتشديد قبضته على السلطة.
ويؤكد المقال أن "الخيار الثالث" الذي تطرحه السيدة رجوي يقدم حلا واضحا وقابلا للتطبيق. فالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، الذي يجسد هذا البديل، يحظى بدعم الملايين من الإيرانيين وأغلبيات في عشرات البرلمانات حول العالم. وهو الذي كشف لأول مرة عن برنامج النظام الإيراني السري للأسلحة النووية عندما فضح موقعي نطنز وآراك. ومنذ ذلك الحين، كشف عن معلومات استخباراتية واسعة حول أكثر من مئة منشأة نووية وصاروخية سرية، مما يثبت قدرته على قيادة انتقال ديمقراطي سلمي قائم على خطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر. وفي الداخل، تنشط آلاف من "وحدات الانتفاضة" التابعة للمجلس، والتي يقود معظمها النساء والشباب، لكسر حاجز الخوف وتمهيد الطريق للانتفاضة القادمة.
وفي المقابل، ينتقد التقرير بشدة الترويج لبعض الشخصيات في الخارج، مثل رضا بهلوي، كبدائل محتملة. ويؤكد أن الشعب الإيراني قد رفض بشكل قاطع كل من نظامي الشاه والثيوقراطية، كما يتضح من هتافاتهم في انتفاضة عام 2022: "الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي!". ويشير إلى أن بهلوي، الذي يتحدث علانية عن "اتصالاته الثنائية" مع قادة حرس النظام والباسيج، لا يقدم أي برنامج ديمقراطي منظم، ويخاطر بالحفاظ على نفس آلة العنف الحكومي التي ثار عليها الشعب.
ويختتم التقرير بالعودة إلى كلمات السيدة رجوي في البرلمان الأوروبي، حيث حذرت مجددا: "دعونا لا نسمح بتكرار تجربة ميونيخ مع الملالي مسلحين بقنابل نووية". وأكدت أن البديل الحقيقي لا يمكن فرضه من الأعلى، كما حدث في تاريخ إيران مع تنصيب بريطانيا للملكية أو الانقلاب الأمريكي ضد حكومة الدكتور مصدق، وهي المسارات التي أدت في النهاية إلى وصول خميني إلى السلطة. إن رؤيتها، التي تعكس مطالب الشارع الإيراني، تدعو إلى جمهورية ديمقراطية علمانية وتعددية، خالية من الاستبداد، سواء كان يرتدي تاجا أو عمامة.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للشعب الايراني مطلب واحد وهو إسقاط النظام
- حان وقت رحيل خامنئي
- خوف وقلق نظام الملالي في تزايد مستمر
- إنتهت اللعبة مع نظام الملالي
- الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني قادمة لامحال
- الشعب الايراني يريد العيش بسلام مع العالم
- الشعب الإيراني ضحية نظام الملالي وسياساته العدوانية
- کأس السم النووي لابد للملا خامنئي من تجرعه
- نظام الملالي والحرص على الانتقال من حرب الى أخرى
- کرة النار تعود الى حضن نظام الملالي
- ماوراء تکميم خامنئي لأفواه نواب برلمانه
- قطع أيادي ضحايا نظام الملالي وحماية اللصوص الکبار من مس¥ ...
- فساد مستشري يفضح نظام الملالي
- نظام متضعضع في مواجهة شعب غاضب ومعارضة منظمة
- إيران تغلي في إنتظار التغيير الحاسم
- الجدية في الافعال وليس الاقوال
- هل يسير نظام الملالي بإتجاه طريق اللاعودة؟
- نظام الملالي يلعب بنار ستحرقه
- الاحتجاجات في إيران رسالة غضب شعبية للنظام
- التغيير الجذري في إيران الطريق لضمان الامن والسلام


المزيد.....




- فيديو حركة من رئيس وزراء ألبانيا أمام رئيسة وزراء إيطاليا تث ...
- حقيبة -بيركين- الأصلية تسجل أغلى حقيبة يد تباع في التاريخ، ف ...
- لافروف يطرح -فكرة جديدة- بشأن أوكرانيا، وروبيو يتحدث عن -بصي ...
- مطالب كردية بسوريا فدرالية: حل أم بداية تقسيم؟
- سوريا.. المبعوث الأمريكي يشعل تفاعلا بما قاله عن أحمد الشرع ...
- كانوا ينتظرون في عيادة صحية.. ثمانية أطفال من بين قتلى قصف إ ...
- -تقسيم سوريا- وما سيحصل بالخليج بتدوينة لرئيس وزراء قطر الأس ...
- محادثات كوالالمبور.. روبيو يضع شرطه للافروف: خطة واضحة لإنها ...
- عام على احتجاجات بنغلاديش: محكمة خاصة تتهم الشيخة حسينة بارت ...
- الاتحاد الأوروبي يطرح خيارات لإجراء سياسي ضد إسرائيل


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الخيار الثالث هو الحل الوحيد لأزمة إيران