سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 8370 - 2025 / 6 / 11 - 14:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مهما بذل نظام الملالي من محاولات مستمرة من أجل التستر على ما يجري في داخل إيران من تحرکات ونشاطات معادية ضده، فإنه لا يتمکن من التوفيق بمسعاه هذا، ذلك إن شعبا غاضبا قام ب4 إنتفاضات کبيرة ضد النظام بالاضافة الى آلاف الاحتجاجات والعمليات الثورية المعادية له بحيث لفت أنظار العالم کله الى نضاله الدامي من أجل الحرية والتغيير الجذري للنظام، من المستحيل التغطية على نضاله هذا من أجل الحرية والتغيير.
کما إن النظام الاستبدادي واجه مشکلة کبيرة أخرى لم يتمکن من حلها وتکمن في المعارضة الرئيسية العاملة ضده والمتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ولاسيما وأن هذه المعارضة ومنذ عام 1981، وحتى الان تقوم بدور رئيسي وأساسي في تعبئة وتوعية الشعب الايراني ضد النظام القمعي المصادر لحريته والناهب لثروته، مثلما کان لهذه المعارضة دورا کبيرا جدا لا يمکن إنکاره من حيث فضح جرائم وإنتهاکات هذا النظام ضد الشعب الايراني وکذلك مخططاته المشبوهة ضد بلدان المنطقة والعالم.
الشعب الغاضب ضد النظام الدکتاتوري والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية المعارض للنظام والمناضل من أجل إسقاطه، وقفا في جبهة واحدة ضد النظام الدکتاتوري، جبهة حرص المجلس الوطني للمقاومة الايرانية على العمل الدٶوب من أجل کسب الدعم والتإييد الدولي لهذه الجبهة وتقويتها بوجه النظام الدموي، وفعلا فإن المقاومة الايرانية تمکنت من تحقيق هدفها ولعل مٶتمر"إيران الحرة 2025" وما حفل به من بيانات دعم وتإييد صادرة من برلمانات دول عديدة للنضال الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام وکذلك بالنسبة لخطة السيدة مريم رجوي ذات العشر نقاط.
النظام الدکتاتوري وبعد 46 عاما من الحکم الاستبدادي ومن کل تلك الجرائم والانتهاکات الفظيعة التي قام بإرتکابها، فإنه اليوم وبعد عملية المواجهة الجارية بينه وبين جبهة الشعب والمقاومة الايرانية، يقف اليوم وقد تضعضعت وخارت قواه من جراء تلك المواجهة ولاسيما وإن أجهزته القمعية المجرمة لم تتمکن من أن تجعل الشعب ينأى بنفسه بعيدا عن المقاومة الايرانية والنضال معه في جبهة واحدة من أجل الحرية والتغيير.
الاوضاع غير الطبيعية في إيران وتزايد المٶشرات التي تدل على قرب سقوط النظام وحدوث تغيير جذري وجوهري في هذا البلد، فإ الاحتمالات کلها تشير الى قرب قيام الجمهورية الديمقراطية التي ستحقق وتلبي طموحات وتطلعات الشعب کما وستضع حدا نهائيا للدکتاتورية المقيتة بشکليها الملکي والديني والى الابد.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟