أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الجدية في الافعال وليس الاقوال














المزيد.....

الجدية في الافعال وليس الاقوال


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8368 - 2025 / 6 / 9 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إن ظلال الاختلاف في المواقف بين نظام الملالي والدول الغربية باتت تظهر بوضوح وتشير الى زيادة التوتر تبعا لذلك، فإن هناك ثمة ملاحظة مهمة لابد من ذکرها بالنسبة للطرفين، إذ أن الخط والمسار العام للتعامل والتعاطي السائد بين الطرفين يکاد أن يرکز على الاقوال وليس الافعال ولاسيما نظام الملالي الذي له باع طويل في هذا المضمار، فهو من النوع الذي من النادرجدا أن نرى تطابقا بين أقواله وأفعاله في المسائل الاستراتيجية التي تمس أمنه وقضية بقائه ولذلك فإنه يحرص على ممارسة الکذب والخداع في تلك المسائل ويطلق أقوالا لاتجد لها من صوت أو صدى على أرض الواقع.
أما البلدان الغربية فإنها من جانبها وإن تسعى دائما لإظهار موقفها المتشدد من سعي النظام الايراني من أجل حيازة السلاح النووي، وتريد أن تضع حدا لتطلعاته بهذا الصدد، لکنها ومع ذلك تسعى عمليا الى تطبيق سياسة تقوم على أساس الاسترضاء والتفاوض مع النظام، في وقت صار فيه واضحا بأن سياسة الاسترضاء ومحاورة النظام الايراني لم تفضي الى نتيجة وتحقق الاهداف المرجوة من ورائها بل وحتى إن الذي توضح لحد الان هو إنه لولا سياسة الاسترضاء والتواصل مع هذا النظام لما تمکن من أن يرفع نسبة التخصيب في اليورانيوم الى 60%.
اليوم، وعندما تقدم الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يؤكد على أن النظام الإيراني لم يلتزم بتعهداته المتعلقة بالضمانات النووية، وهو ما يمکن إعتباره تلويحا بالعصابوجه النظام الايراني، فإن هذا الامر يجب أن يقترن بخطوات عملية مرادفة له، نظير إنهاء سياسة الاسترضاء بحذافيرها وتشديد الخناق بجدية لا تشوبها شائبة على النظام وعدم الانخداع بالخطاب المتشدد الذي ألقاه الملا خامنئي مٶخرا والذي يسعى من خلاله لخلط الاوراق من أجل فتح المجال لإستمرار سياسة الاسترضاء من جهة ولإستمرار المفاوضات معه بما يسمح له بکسب العامل الزمني من جهة أخرى.
الحقيقة الصادمة التي يجب على البلدان الغربية خصوصا والمجتمع الدولي عموما تقبلها، هي إنه ومنذ أن کشفت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الستار عن المساعي السرية التي يقوم بها هذا النظام من أجل حيازة السلاح النووي وحذرت منه ودعت للتصدي له، فإن البلدان الغربية والمجتمع الدولي لم يأخذوا الامر عمليا على مستوى الجدية اللازمة بل ظلوا أسرى إطلاق التصريحات والاقوال التي لم تساهم في الواقع في إيقاف المساعي السرية للنظام الايراني في تطوير برنامجه النووي ورفع درجة تخصيب اليورانيوم، وإن الحال سيظل على هذا المنوال غير العادي ما لم يتم تغييره الى الطريقة والاسلوب العملي الوحيد الذي يفهمه النظام الايراني ويحذر منه وهو أسلوب الحزم والصرامة عمليا بالطبع وليس لفظيا.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يسير نظام الملالي بإتجاه طريق اللاعودة؟
- نظام الملالي يلعب بنار ستحرقه
- الاحتجاجات في إيران رسالة غضب شعبية للنظام
- التغيير الجذري في إيران الطريق لضمان الامن والسلام
- تعاظم التحرکات الشعبية المضادة لنظام الملالي
- ماذا وراء أکمة نظام الملالي غير الشر والعدوان؟
- مٶتمر ايران الحرة 2025، خطوة کبيرة بإتجاه إيران المستق ...
- الاحتجاجات الغاضبة تتصاعد بوجه نظام الملالي
- الملا خامنئي والکذب بأسوأ أنواعه
- هل يريد نظام الملالي التخلي عن برنامجه النووي؟
- القمع والفساد يٶججان غضب الشعب الايراني
- هذا هو الوجه الحقيقي للبرنامج النووي السلمي لملالي إيران
- نظام الملالي وآخر الدواء
- في ذکرى هلاك سفاح مجزرة 1988
- سقوط نظام الملالي لم يعد حلما
- عن تزايد خوف نظام الملالي من المستقبل المجهول
- لماذا يمارس النظام الملالي القمع المنهجي؟
- أطفال إيران ضحايا فشل وفساد نظام الملالي
- مٶتمر إيران الحرة 2025 الطريق للتغيير الجذري في إيران
- موقف تأريخي للنواب البريطانيين ضد نظام الملالي


المزيد.....




- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- قوات كوماندوز إسرائيلية تسيطر على سفينة -مادلين- وتقتاد النش ...
- هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟
- هل يستطيع الاتحاد الأوروبي الاستغناء عن الأسمدة الروسية؟
- ماسك ساخرا: -أنا أضررت بسمعتي أكثر من أي شخص آخر!-
- موسكو: طبيعة نزاع أوكرانيا ستمثل اختبارا لجدّية واشنطن في ني ...
- تصعيد عسكري إسرائيلي شمال غزة.. قصف مكثف وأنباء عن توغل بري ...
- مراسل RT: مسيرات إسرائيلية تحلق فوق الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- ترامب سيزور إسرائيل خلال شهر.. لكن بشرط
- القوات الجوية الروسية تدمّر قاعدة جوية غرب أوكرانيا نشط فيها ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الجدية في الافعال وليس الاقوال