أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الاحتجاجات الغاضبة تتصاعد بوجه نظام الملالي














المزيد.....

الاحتجاجات الغاضبة تتصاعد بوجه نظام الملالي


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8360 - 2025 / 6 / 1 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تعد الاحتجاجات الشعبية الغاضبة مقتصرة على طبقة أو شريحة إجتماعية من الشعب الايراني أو على مدينة أو عدة مدن، بل إنها وبسبب الاوضاع بالغة السلبية التي يعاني منها الشعب الايراني بسبب من الحکم القمعي الفاسد لنظام الملالي، فإنها صارت تشمل الشعب الايراني بکل طبقاته وشرائحه الاجتماعية وسائر المدن في کافة أرجاء إيران.
النظام الرجعي الاستبدادي ومن خلال تماهيه في نهجه القمعي وفرض حالة إستثنائية على البلاد ظنا منه بأنه ومن خلال ذلك سيتمکن من فرض سيطرته على الشعب الايراني، لکنه لم يحصد سوى الخيبة والخذلان لأن الشعب الايراني مصر على مواصلة مواجهته للنظام من أجل الحرية وفي سبيل إسقاطه.
النهج القمعي التعسفي للنظام والذي يضاعفه بلا هوادة من أجل السيطرة على الاوضاع ومنع إندلاع الاحتجاجات الغاضبة ضده ولاسيما من قبل الفقراء والمحرومين الذين صاروا يشکلون أغلبية الشعب الايراني وبشکل خاص العمال الذين ينالهم قسط کبير من الظلم الممنهج لهذا النظام ولاسيما وإنه قد سعى جاهدا لمنع تشكيل الاتحادات والنقابات العمالية، بهدف إبقاء شرائح المجتمع الكادحة بلا سند أو متحدث باسمها أو ممثل لها، وإبقائهم تحت رحمة العمل اليومي والعقود المؤقتة. لكن ما يحدث اليوم هو أن أفراد الكادحين أنفسهم قد انتفضوا في مواجهة مباشرة مع النظام، وبدأوا في تجميع صفوفهم المهنية والاجتماعية للانتقال من "الأنا" الفردية المعزولة إلى "نحن" المتحدون ضد ديكتاتورية الملالي. وتتردد أصداء هذا التحول في هتافات المحتجين من مختلف أنحاء إيران:
ـ من مدينة أهر، يقول أحد المضربين: "نحن أضربنا حتى يتم إصلاح عملنا.".
ـ ومن يزدانشهر ونجف آباد، يتردد النداء بين سائقي الشاحنات (في 24 و25 مايو/أيار): "أبناء يزدانشهر في إضراب. يا أهل نجف آباد! لا تقوموا بالتحميل حتى يتضح الأمر." ويضيف سائق من يزد: "تحية للجميع. شكرا لإرادة السائقين، هذا هو الاتحاد. كل هذه الشاحنات تقف صفا واحدا."
ـ وفي بروجرد، يقول سائق يشارك في إضراب 24 مايو/أيار: "انظروا إلى إضراب سائقي الشاحنات في بروجرد. لطفا، احترموا بعضكم البعض. هؤلاء جميعا صامدون حتى يتم إصلاح الأمور." ويؤكد آخر في 25 مايو/أيار: "أنا أقف هنا من أجل هذا الاحتجاج، تضامنا مع جميع سائقي إيران، لن أتحرك. إذا تحركت، أكون قد أهنت نفسي. كل ما يقوله هؤلاء المساكين هو كلام حق وعدل.".
ـ وعلى طريق طهران-كرج السريع، بالقرب من برند، يهتف سائق بحرارة: "تحية للزملاء الأعزاء. حقا، أنتم أبطال. أصحاب الشاحنات هنا جميعا في إضراب. هذا الوقت من اليوم يكون هذا المكان مليئا بالشاحنات الثقيلة. واصلوا على هذا المنوال حتى يحل الأمر. أقبل أياديكم فردا فردا. واصلوا.".
ـ أما سائق شاحنة من زابل فيصرخ بغضب: "كل شيء أصبح باهظ الثمن؛ قطع الغيار، الوقود. لا أحد يستجيب، وكأننا غير موجودين أصلا.".
لقدت تزايدت هذه الأصوات وتلاقت الموجات الاحتجاجية لتشمل إضراب سائقي الشاحنات في أكثر من 130 مدينة عبر 30 محافظة، والذي استمر رغم ضغوط الترهيب والترغيب التي مارسها النظام، وذلك لتحقيق مطالبهم الدنيا: تعديل أجور الشحن، تأمين حصص كافية من الوقود، توفير قطع الغيار، ضمان الأمن الوظيفي، والتمتع بالتأمين والخدمات الصحية.
إن متوسط هذه المطالب يمثل القاسم المشترك لمطالب جميع الفئات المهنية والاجتماعية في إيران؛ مثل تعديل تكاليف المعيشة، تأمين الاحتياجات الحيوية، ضمان الأمن الوظيفي، وتوفير التأمين والخدمات الصحية. هذا الوضع يكشف أن نظام الملالي قد سلب كل هذه الحقوق وأنفقها على الحفاظ على بقائه وتمويل أجهزته القمعية والاستغلالية لضمان استمرار هيمنته. وهذا يعني أن معركة الحق في الحياة قد تحولت إلى قضية سياسية بحتة في مواجهة نظام الملالي.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملا خامنئي والکذب بأسوأ أنواعه
- هل يريد نظام الملالي التخلي عن برنامجه النووي؟
- القمع والفساد يٶججان غضب الشعب الايراني
- هذا هو الوجه الحقيقي للبرنامج النووي السلمي لملالي إيران
- نظام الملالي وآخر الدواء
- في ذکرى هلاك سفاح مجزرة 1988
- سقوط نظام الملالي لم يعد حلما
- عن تزايد خوف نظام الملالي من المستقبل المجهول
- لماذا يمارس النظام الملالي القمع المنهجي؟
- أطفال إيران ضحايا فشل وفساد نظام الملالي
- مٶتمر إيران الحرة 2025 الطريق للتغيير الجذري في إيران
- موقف تأريخي للنواب البريطانيين ضد نظام الملالي
- نظام الملالي يقتل سنويا أکثر من 10 آلاف عامل في مواقع العمل
- الحبل يلتف حول عنق نظام الملالي ووکلائه
- مٶشرات نوعية على قرب سقوط نظام الملالي
- قدر إيران والمنطقة والعالم في سقوط نظام الملالي
- قرار أميرکي يثير خوف وحفيظة نظام الملالي
- مصدر الفقر في إيران السياسات التي ‌‌يقررها الملا خامنئي
- النضال من أجل حقوق الإنسان وحقوق المرأة في إيران
- الشعب الايراني يصعد غضبه ضد القمع والفقر والفساد


المزيد.....




- عبير الصغير تحتفل بخطوبتها وزفاف أمينة خليل.. الأبرز في أسبو ...
- الولايات المتحدة تستعجل الدول بتقديم مقترحاتها بشأن الرسوم ا ...
- ستارمر يعلن عن خطط دفاعية جديدة
- هل زيلينسكي جاد في إنهاء نزاع أوكرانيا؟
- مرشح المعارضة يفوز بالرئاسة في بولندا
- حرس الشرف وموكب الدراجات النارية يستقبلان لوكاشينكو في مطار ...
- فيديو- ركامٌ وبقايا مصاحف محترقة.. هذا ما خلفه قصف إسرائيلي ...
- وزير الخارجية التركي يغرد عن المفاوضات الروسية الأوكرانية في ...
- أوروبا تصر على الحرب دون امتلاك آلياتها
- ميدينسكي: الحديث الأوكراني عن اختطاف الأطفال دعاية قذرة


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الاحتجاجات الغاضبة تتصاعد بوجه نظام الملالي