أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ماوراء تکميم خامنئي لأفواه نواب برلمانه














المزيد.....

ماوراء تکميم خامنئي لأفواه نواب برلمانه


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على أثر التطورات الجارية فيما يتعلق بالملف النووي، يواجه نظام الملالي موقف عصيب وحساس وبالغ الخطورة حيث يشعر بالخوف الشديد من الآثار والتداعيات الناجمة في حال حدوث أي أحداث أو تطورات مفاجئة قد تٶدي الى زعزعة أمن النڤام وإستقراره، ومع إن هناك کبت وتکميم غير مسبوق في ظل الممارسات القمعية للنظام ومحاسبة کل من يواجه النظام بنقد أو يکشف عن حقيقة تنال من سمعة النظام، وهذا الامر يتعلق بعامة الشعب الايراني، لکن يبدو إن الملا خامنئي لم يعد يکتفي بذلك بل إنه يريد أن يعمم الامر على النظام نفسه وتحديدا على برلمان النظام الذي يصدر منه بين الفينة والاخرى تصريحات تٶکد الواقع المزري في إيران بسبب من حکم هذا النظام وسياساته المشبوهة.
بهذا الصدد، وفي خطابه الذي ألقاه في 10 يونيو 2025، بذل الملا خامنئي جهودا قصوى للجم ما وصفه الشعب الإيراني بـ "صراع الكلاب" داخل مؤسسات النظام، داعيا إلى "انسجام وطني" قال إنه "أكثر ضرورة اليوم من أي وقت مضى”". وفي محاولة واضحة لفرض جبهة داخلية متماسكة، أصدر أوامره المباشرة للبرلمان بالحد من آليات الرقابة، قائلا: "يجب تقليل استدعاء المسؤولين الحكوميين إلى البرلمان والأسئلة الموجهة إليهم… هذه التحقيقات والاستدعاءات، يجب ألا تتجاوز الحد اللازم".
هذا الکلام الملفت للنظر يکشف عن استراتيجية جديدة للنظام من أجل فرض سيطرة كاملة على خطاب النظام ومنع ظهور أي شرخ داخلي، حيث أمر الملا خامنئي النواب بشكل مباشر بما أسماه "أحد مصاديق التعاون مع الحكومة"، وهو "تقليل استدعاء المسؤولين الحكوميين إلى المجلس وتقليل الأسئلة الموجهة إليهم". ولم يكتف بذلك، بل حذر من أن يتحول "منبر المجلس" إلى منصة لإظهار الخلافات، مهددا بأن هناك من "سيستغل كلامكم بشكل سيء للإضرار بالنظام والحكومة". هذه التعليمات ليست مجرد دعوة للانسجام، بل هي محاولة لتجريد البرلمان من دوره الرقابي وتحويله إلى مجرد أداة للتصفيق، خوفا من أن أي خلاف علني قد يفضح هشاشة النظام ويزيد من سخط الشارع.
والحقيقة التي لا يمکن إخفائها هي أن الهاجس الأكبر لخامنئي هو أن الاقتتال الداخلي بين زمر السلطة حول الفساد وتقاسم النفوذ سيكشف المزيد من عورات النظام أمام الشعب، ويؤجج الغضب الشعبي الموجود أصلا بسبب الأزمات المعيشية الطاحنة والفساد المستشري، مما قد يشعل شرارة انتفاضة شعبية يصعب احتواؤها. إنه يرى في الشعب الإيراني والشباب ووحدات الانتفاضة التهديد الوجودي الوحيد القادر على تقويض حكمه.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطع أيادي ضحايا نظام الملالي وحماية اللصوص الکبار من مس¥ ...
- فساد مستشري يفضح نظام الملالي
- نظام متضعضع في مواجهة شعب غاضب ومعارضة منظمة
- إيران تغلي في إنتظار التغيير الحاسم
- الجدية في الافعال وليس الاقوال
- هل يسير نظام الملالي بإتجاه طريق اللاعودة؟
- نظام الملالي يلعب بنار ستحرقه
- الاحتجاجات في إيران رسالة غضب شعبية للنظام
- التغيير الجذري في إيران الطريق لضمان الامن والسلام
- تعاظم التحرکات الشعبية المضادة لنظام الملالي
- ماذا وراء أکمة نظام الملالي غير الشر والعدوان؟
- مٶتمر ايران الحرة 2025، خطوة کبيرة بإتجاه إيران المستق ...
- الاحتجاجات الغاضبة تتصاعد بوجه نظام الملالي
- الملا خامنئي والکذب بأسوأ أنواعه
- هل يريد نظام الملالي التخلي عن برنامجه النووي؟
- القمع والفساد يٶججان غضب الشعب الايراني
- هذا هو الوجه الحقيقي للبرنامج النووي السلمي لملالي إيران
- نظام الملالي وآخر الدواء
- في ذکرى هلاك سفاح مجزرة 1988
- سقوط نظام الملالي لم يعد حلما


المزيد.....




- تحديث مباشر.. الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صواريخ قادمة من إيرا ...
- إدارة ترامب تستهدف مصر وسوريا و34 دولة بحظر السفر للولايات ا ...
- إعلام عبري يكشف الأهداف الأربعة لعملية -الأسد الصاعد- الإسرا ...
- بن سلمان يؤكد لبزشكيان وقوف السعودية بثبات إلى جانب إيران
- ليبيا.. -قافلة كسر الحصار على غزة- تتراجع من مشارف سرت وتتجه ...
- +++ قصف إيراني جديد وإسرائيل ترد باستهداف العمق الإيراني +++ ...
- ضربة صاروخية إيرانية كبيرة جديدة على إسرائيل (فيديوهات)
- -كان 11- العبرية: إيران هزمت بالفعل بفضل خطوة إسرائيلية لم ت ...
- مراسلة RT: سلاح الجو الإسرائيلي يشن هجوما على اليمن وصف بالد ...
- خبير عسكري يفجر مفاجأة بشأن الضربات الإسرائيلية ضد إيران


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ماوراء تکميم خامنئي لأفواه نواب برلمانه