أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الشعب الايراني يريد العيش بسلام مع العالم














المزيد.....

الشعب الايراني يريد العيش بسلام مع العالم


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن تمکن التيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية من الاستيلاء على الحکم في إيران وفرض نظام دکتاتوري ذو طابع ديني، فإنه قد جعل الشعب الايراني يعاني أشد المعاناة من حروب وأزمات يثيرها بصورة مستمرة وهذه الحروب والازمات التي أثارها أو يتسبب في إثارتها هذا النظام إنعکست على أوضاع الشعب الايراني من مختلف النواحي وتسببت في التأثير على حياته اليومية بأسوأ ما يکون.
النهج المتطرف لنظام الملالي والذي وعلى أساسه قد تم تخطيط السياسات المختلفة للنظام، أدخل إيران والشعب الايراني في متاهاة لا حدود لها والمصيبة إن هذا النظام الاستبدادي المولع بالحروب والازمات لا يکاد يخرج من حرب إلا ويقوم بالتمهيد للدخول في حرب ثانية، حتى وصل به الامر من جراء ممارسته للکذب والخداع وعدم تلبية المطالب الدولية فيما يتعلق بمساعيه السرية المشبوهة من أجل إمتلاك السلاح النووي، الى المواجهة الضارية الحالية مع إسرائيل.
الشعب الايراني لم يرغب يوما بالدخول في أي حرب وکان دائما يرغب في العيش بالسلام مع شعوب المنطقة والعالم، لکنه وبسبب من السياسات المشبوهة لهذا النظام ومغامراته الجنونية، فإنه يتحمل تبعات کل حروبه وأزماته ويدفع ضريبتها باهضا، لکن وکما يبدو فإن الشعب قد ضاق ذرعا بهذا النظام وبحروبه الحمقاء ومن هنا وفي خضم المواجهة الحالية مع إسرائيل، فإن الشارع الايراني کما يبدو بدأ برفع صوته عاليا ضد النظام من خلال هتافات ليلية من فوق السطوح والتي جاءت أساسا كرد فعل مباشر على التهديدات القمعية التي أطلقتها السلطات في محاولة يائسة لفرض الصمت.
هذه الهتافات دوت بقوة ضد النظام في العاصمة طهران ومدن أخرى فمن حي سعادت آباد في طهران، سمعت هتافات "الموت للديكتاتور، الموت لجمهورية الإعدام، الموت لخامنئي". وفي طهران بارس، صرخ المواطنون "الموت لخامنئي، اللعنة على الخميني"، بينما علت أصوات الغضب في مناطق أخرى من العاصمة مثل إكباتان وقيطرية ونواب بشعارات "الموت لخامنئي" و"الموت للديكتاتور". كما انضمت مدينة شيراز إلى الحراك بهتاف "الموت لخامنئي، الموت لعناصر الحرس"، ودوى شعار "الموت لخامنئي" في سماء جوهردشت بمدينة كرج. وفي مشهد، أظهر المواطنون شجاعة فائقة وهم يهتفون "هذا عام الدم، وسيسقط فيه خامنئي، الموت للديكتاتور".
ويأتي هذا الحراك الشعبي في وقت يعيش فيه النظام حالة من الارتباك الشديد والهلع مما يسميه "العدو الداخلي الساعي للإطاحة"، مما دفعه إلى تصعيد لهجة التهديد والوعيد. فقد لجأت السلطات إلى إبطاء شبكة الإنترنت وقطعها بشكل متكرر لمنع تواصل المواطنين. وبررت المتحدثة باسم الحكومة، مهاجراني، هذه الخطوة بأنها "لصد هجمات العدو". كما حذر العميد في الحرس، رستکار بناه، من "تعقيد الأوضاع"، وحث المواطنين على "الامتناع بشدة عن استخدام الهواتف المحمولة لنشر الأخبار والمعلومات، سواء عبر الرسائل النصية أو المكالمات أو تداول الأحداث عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة". ووصل به الأمر إلى التحذير من استخدام الهاتف العادي، قائلا إن كل أشكال التواصل، بما في ذلك الهاشتاجات، تصل "بشكل فوري إلى غرف عمليات أعدائنا الذين يستغلونها".
الشعب الايراني لم يرغب ولن يرغب أبدا بهکذا أجواء مشحونة بالموت والرعب والدمار، بل إنه يريد العکس تماما وإن النظام الذي يواجه ثمار أخطائه الشنيعة فإنه يتخوف من غضب الشعب والقيام بإنتفاضة ضده وهو أمر لامناص منه فهذا النظام لابد من إسقاطه.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الإيراني ضحية نظام الملالي وسياساته العدوانية
- کأس السم النووي لابد للملا خامنئي من تجرعه
- نظام الملالي والحرص على الانتقال من حرب الى أخرى
- کرة النار تعود الى حضن نظام الملالي
- ماوراء تکميم خامنئي لأفواه نواب برلمانه
- قطع أيادي ضحايا نظام الملالي وحماية اللصوص الکبار من مس¥ ...
- فساد مستشري يفضح نظام الملالي
- نظام متضعضع في مواجهة شعب غاضب ومعارضة منظمة
- إيران تغلي في إنتظار التغيير الحاسم
- الجدية في الافعال وليس الاقوال
- هل يسير نظام الملالي بإتجاه طريق اللاعودة؟
- نظام الملالي يلعب بنار ستحرقه
- الاحتجاجات في إيران رسالة غضب شعبية للنظام
- التغيير الجذري في إيران الطريق لضمان الامن والسلام
- تعاظم التحرکات الشعبية المضادة لنظام الملالي
- ماذا وراء أکمة نظام الملالي غير الشر والعدوان؟
- مٶتمر ايران الحرة 2025، خطوة کبيرة بإتجاه إيران المستق ...
- الاحتجاجات الغاضبة تتصاعد بوجه نظام الملالي
- الملا خامنئي والکذب بأسوأ أنواعه
- هل يريد نظام الملالي التخلي عن برنامجه النووي؟


المزيد.....




- حقوق المحاربين الأمريكيين القدامى تتراجع.. غضب ضد سياسة ترام ...
- مسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإ ...
- الشرق الأوسط بين حربين.. تحوّلات ربع قرن وصدامات تتجدد
- خطوة واعدة.. دواء جديد لإنقاص الوزن يتفوق على أوزمبيك
- المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران: في حال تدخل طرف ثالث في ...
- الجيش الإسرائيلي: إيران استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية ...
- الخارجية الليبية تعترض على طرح اليونان عطاءات للتنقيب في منا ...
- زاخاروفا: نتوقع اعتذارا من روما عن دعوة شبكة RAI الإيطالية ل ...
- إعلام: ترامب غادر قمة مجموعة السبع مبكرا بسبب ماكرون وزيلينس ...
- زاخاروفا: يجب مواصلة مفاوضات البرنامج النووي الإيراني السلمي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الشعب الايراني يريد العيش بسلام مع العالم