سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 8374 - 2025 / 6 / 15 - 08:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ تأسيسه لم يکف نظام الملالي عن تنفيذ مخططاته المشبوهة في إثارة الحروب والازمات في المنطقة والعالم بل وحتى إنه قد جعل من ذلك واحدة من أعمدة سياساته العامة التي أصر ويصر على التمسك بها، وقد تسببت هذه السياسات الضارة في إلحاق خسائر فادحة بشعوب وبلدان المنطقة وقبل ذلك بالشعب الايراني نفسه لکنه الى جانب إثارته للحروب والازمات المختلفة التي عصفت بالمنطقة وترکت آثارا وتداعيات بالغة السلبية على بلدان المنطقة، فقد إستمر في مساعيه المشبوهة من أجل حيازة السلاح النووي ولذلك واصل مساعيه السرية ولم يخضع أو حتى ينصت للمطالب الدولية.
مثلما دفع نظام الملالي ثمنا باهضا جدا لإصراره على تدخلاته في بلدان المنطقة وإثارته للحروب والازمات فيها ولم يتخلى عن ذلك رغم المطالب الدولية المتزايدة بذلك الصدد، فإنه قد قام بتنفيذ نفس السيناريو بخصوص مسعاه من أجل إنتاج الاسلحة النووية ولم يأبه بالمطالب الدولية من أجل تخليه عن ذلك على الرغم من إن البلدان الغربية قد بالغت کثيرا في سياساتها الاسترضائية مع هذا النظام من أجل ثنيه عن مساعيه المشبوهة، ولکن إتضح بإستحالة تخلي هذا النظام عن محاولات السرية من أجل حيازة السلاح النووي وهو الذي أدى به في النتيجة لمواجهة الهجوم الاسرائيلي العنيف ضده صباح يوم الجمعة ال13 من الشهر الجاري.
هذا الهجوم الذي إضافة لضربه مواقع نووية عديدة ومقتل ما لا يقل عن 20 قائدا عسكريا رفيعا، قد کان رسالة واضحة المعالم لنظام يصر على السباحة ضد التيار وأن يبقى کعامل زعزعة للسلام والامن في المنطقة والعالم، ومن الملفت للنظر إن هذا النظام الذي طالما تفاخر بتدخلاته ومن جعل بلدان في المنطقة بمثابة خطوط أمامية له ومن إنه لو لم يقاتل في شوارع بغداد وبيروت وصنعاء ودمشق لکان عليه أن يقاتل أعدائه في شوارع طهران وإصفهان وکرمانشاه، فهاهو عدوه يواجهه في عقر داره ويلاحق قادته ويرديهم الواحد بعد الاخر من دون أن يتمکن من الرد عليه وبهذا ثبت ممارسته للکذب والخداع ومن إنه نظام أشبه ما يکون بنمر من الورق ولاسيما في مواجهة النظم والدول القوية کما رأينا ما حدث له مع باکستان وما يحدث الان مع إسرائيل.
نظام الملالي الذي کان مولعا بدحرجة کرة النار الى بلدان المنطقة وإشعال الحروب فيها من أجل تنفيذ مخططاته وتحقيق أهدافه، لکنه اليوم وکما يرى العالم کله فإن کرة النار قد تدحرجت الى حضنه وعليه أن يتحمل عاقبة سياساته ونهجه المشبوه ويدفع الثمن غاليا.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟