أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - إيران حاربت من أجل غزة أم من أجل نفسها؟














المزيد.....

إيران حاربت من أجل غزة أم من أجل نفسها؟


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 04:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحتل هذا السؤال حيزا كبيرا في النقاشات العامة وفي وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ينشغلون به، أو يسعون إلى إشغال الآخرين به أطراف مختلفة، هي في الغالب مناوئة لإيران أو للنظام الحاكم فيها، لكنه على أي حال سؤال وجيه وجدير بالمناقشة.
وربما يساعدنا في الإجابة على السؤال معرفة الإجابة على سؤال آخر وهو:
- هل إيران حاربت أم حوربت؟ بمعنى هل إيران شنت حربا سواء من أجلها أو من أجل فلسطين، أم أنها حوربت بسبب طبيعة نظامها، أو بسبب دعم النظام لفلسطين ممثلة بمقاومتها؟
والأجابة غاية في السهولة لكل من تابع مجريات ما حدث.
= لم تبادر إيران إلى مهاجمة إسرائيل أو القواعد الأمريكية في الخليج، وكانت منخرطة في مفاوضات مع الجانب الأمريكي حول الإعتراضات على برنامجها النووي الذي تصر على انه برنامج سلمي، فيما يرى الأمريكان والغرب عموما وقبلهم إسرائيل انه برنامج تسليحي يسعى إلى صنع سلاح نووي يهدد وجود إسرائيل، وكان مفاوضوها يعدون ملفاتهم التفاوضية لطرحها في جولة المفاوضات المقررة في الخامس عشر من حزيران / يونيو في العاصمة العمانية مسقط.
في الثالث عشر من حزيران / يونيو هوجمت إيران بمختلف أنواع الأسلحة الأحدث والأكثر فتكا في الترسانة العسكرية الإسرائيلية، واستهدف الهجوم بالإضافة إلى المواقع العسكرية كبار القادة العسكريين والعلماء والتقنيين النوويين ومعهم كبير المفاوضين، في المفاوضات التي نسفها الهجوم، الأدميرال علي شمخاني، وهو بالمناسبة كبير المستشارين السياسيين للمرشد الإيراني علي خامنئي.
الجواب إذن: إيران حوربت ولم تحارب. وما قامت به كان رداً لعدوان غادر. وهنا يحين دور السؤال الأهم:
- لماذا حوربت إيران؟ ولماذا حظي الهجوم عليها بتأييد أمريكا والغرب الجماعي بأسره؟
تأتي أهمية هذا السؤال من أن إجابته تشكل أيضا إجابة على السؤال الأول: هل حاربت إيران من أجل نفسها أم من أجل غزة وفلسطين؟
ثملاً بنشوة الهجوم الإسرائيلي انبرى الرئيس الأمريكي ليعلن سعادته بما وصفه بالعمل الإسرائيلي الممتاز، الذي يتعين على إيران من بعده أن تستسلم إستسلاما غير مشروطا! وتطرق إلى فحوى ما يمكن ان تتضمنه بنود الأستسلام وهي كما حددها تدمير برنامجيها النووي والصاروخي، ووقف دعمها للإرهاب والإرهابيين، ومن هم الإرهابيين وفق النظرة الأمريكية - الإسرائيلية - الغربية؟ انهم بالتحديد المقاومة الفلسطينية، التي يختزلونها بحماس، والمقاومة اللبنانية التي يختزلونها أيضا بحزب الله، والمقاومة اليمنية التي يختزلونها بأنصار الله الذين يطلقون عليهم أسم "الحوثي"، وكلا الفريقين يساندان المقاومة الفلسطينية.
إذن إيران حوربت لأنها تدعم الشعب الفلسطيني وقضيته ومقاومته، والأطراف التي تدعم المقاومة، وقدرة إيران العسكرية التي استهدف العدوان تدميرها، كانت أيضا وبالأساس تستهدف قتل المقاومة الفلسطينية والإجهاز على نضالها من أجل تحرير فلسطين، وتصفية القضية الفلسطينية نهائياً وإلى الأبد.
وعودة إلى السؤال الأساسي فأن دفاع إيران عن نفسها، هو في ذات الوقت دفاع عن غزة وعن فلسطين، لأن إيران أصبحت الطرف الوحيد تقريبا الذي يدعم فلسطين بكل السبل الممكنة، وهي وحدها التي ينص دستورها على أن تحرير فلسطين واجب ديني وأخلاقي وأنساني وتلزم نفسها بالإلتزام به.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليهود أخوتنا في الأنسانية
- ملاحظات متعجلة عن الحرب على إيران
- حكومات السويد، فرنسا وألمانيا تخون رعاياها
- رسالة عاجلة إلى جمهور الرياضة العراقي
- -الأمة العربية- موت نهائي أم وفاة سريرية؟
- القتل كهواية أو التمتع بالقتل
- خففوا عن أنفسكم يرحمكم الله
- ألا بِئس المُهان وبِس المُهين!
- مالذي يحدث على الساحة الدولية؟
- طهارة الشبيبة وقذارة السياسيين
- أوربا هي الأصل
- حضروا الأغلال لأعناقكم!
- قائد أنبل مسيرة أنسانية في التأريخ
- صدمتي المهولة في (( مجتمعي )) الجديد!
- متى يحول العراقيون اختلافهم الى رحمة؟
- جواد ثانية
- على هامش حياة معاوية وذويه
- العلويون ليسو شيعة!
- عن الثورة التي ضلت طريقها
- الإسلام السياسي السني يتخلى عن أقنعته


المزيد.....




- فرصة ذهبية نادرة: جزيرة اسكتلندية خاصة وقلعة منسية للبيع
- رئيس CIA الأسبق لـCNN: الحرب بين إسرائيل وإيران -لم تنته بال ...
- إحياء طقوس الإنكا القديمة في مهرجان إنتي رايمي في بيرو وسط ح ...
- تظاهرات في تل أبيب.. دعوات لإبرام صفقة تعيد الرهائن وتُنهي ا ...
- كيف استقبل الفلسطينيون في غزة خبر وقف إطلاق النار بين إسرائي ...
- أكبر مستشفيات إسرائيل تعمل تحت الأرض بعد وقف إطلاق النار
- خامنئي يظهر في كلمة مسجلة لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، ووزي ...
- غارة إسرائيلية على جنوب لبنان ومقتل العشرات في غزة وسط تعثر ...
- ما أبعاد الخلاف بين ترامب وإسرائيل بعد وقف إطلاق النار مع إي ...
- أمسية حوارية حول الثورات والديون الفلاحية من الماضي إلى الح ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - إيران حاربت من أجل غزة أم من أجل نفسها؟