أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - حكاية عراقية من ألف ليلة وليلة














المزيد.....

حكاية عراقية من ألف ليلة وليلة


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8382 - 2025 / 6 / 23 - 21:15
المحور: كتابات ساخرة
    


يُروى أن ملكًا تقدم به العمر وأصبح يخشى على مستقبل مملكته، لاسيما مع إصرار ابنته الأميرة على رفض كل من يتقدّم للزواج منها. أراد الملك أن يضمن استقرار الحكم من بعده، فابتدع طريقة ذكية لاختيار الزوج المناسب: من ينجح في حل خمسة ألغاز صعبة خلال أسبوع، يفز بقلب الأميرة وعرش المملكة.

لكن الألغاز لم تكن سهلة:

1. أن يكون الشخص موجودًا وغير موجود في الوقت نفسه.


2. أن يملأ كيس طحين بالهواء.


3. أن يمشي على الماء لا في نهر ولا بحر.


4. أن يقسم نفسه إلى نصفين.


5. أن يصبح مشهورًا خلال 24 ساعة.



انتشر الخبر في أرجاء المملكة، واحتار الجميع في هذه الألغاز المعقدة، إلى أن تقدم رجل ذكي من عامة الشعب، وقال بثقة: "يا مولاي، لدي الإجابات." تعهد الملك بالوفاء بوعده، لكن توعّده بالعقوبة إن كان كاذبًا.

بدأ الرجل بإجابة اللغز الأول قائلاً: "أنا موظف في الدولة، أتقاضى راتبًا، لكنني لا أداوم. فأنا موجود في السجلات، وغير موجود في الواقع." ضحك الملك وأُعجب بالإجابة، وطلب منه مواصلة الحل.

أما اللغز الثاني، فقد طلب الرجل كيسًا فارغًا وبدأ ينفخ فيه ويعدُ : القضاء على الفساد، بناء المترو، إنهاء أزمة الكهرباء... فقال الملك متعجبًا: "امتلأ الكيس، كفى يابُني !".

في اللغز الثالث، أجاب الرجل بذكاء: "عندما تمطر السماء، تغرق شوارع المدن، ونمشي على الماء لا في نهر ولا بحر."

ثم قال عن اللغز الرابع: "لدي جنسيتان، فأنا نصف عراقي ونصف أجنبي."

أما اللغز الأخير، فأجاب مازحًا: "اهدِ سيارة أو هدية لإحدى الفاشينيستات، وسأصبح حديث الناس خلال يوم واحد." وهكذا أشار إلى سطحية الشهرة في عصر السوشال ميديا، حيث يُصنع الأبطال في ساعات.

أُعجب الملك بذكاء الرجل، وقرّر تزويجه الأميرة ليكون ملك المستقبل، وسط احتفالات عمت البلاد حتى الصباح.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الجمال والسينما العربية ... محاولة للبحث عن المثالية
- وسائل الاتصالات الحديثة تلغي ساعي البريد وتبقي على معتمد الد ...
- الدراسات العليا في العراق غاية مادية ووجاهة اجتماعية
- ذكريات (قوري الجاي ) على (صوبة علاء الدين ) و(منقلة الفحم)
- الدراسات العليا وحقيبة جبوري الدبلوماسية
- الأجهزة الحديثة تنافس المسبحة في وظيفتها
- التلفزيون يفقد بعض بريقه ... بعدما كان أنيس الاسرة
- الاكلات العراقية... البيتزا وكنتاكي تنافس الباجة والطابگ
- كراج النهضة و ضحكات هند رستم وبياض بانو الكان
- مقمص صالح المطهرجي كاتم صوت الأولاد الأشقياء
- ساحة الفتيان وطوبة الكريكر والاحذية البلاستكية
- كيف تفّوق (خصّاف العبد) على إسماعيل ياسين؟
- ناصر ومسلسل عائلة برادلي
- جسومة أم السمچ نصف القمر الثانية لبريجيت باردو
- ترويض الفكرة على صهوة الابداع
- كيف ابكى سلمان المنكوب كوبنهاكن على سمفونية (امرن بالمنازل)؟
- قطار هيفاء وهبي السريع
- فراسة (عذافة الحوّاف) وفطنة (شارلوك هولمز)
- عندما يَسرقُ الجفافُ من ميسان اسمها
- بلد الرطب في زمن طباخات الرطب


المزيد.....




- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - حكاية عراقية من ألف ليلة وليلة