الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني قادمة لامحال

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)

الحوار المتمدن-العدد: 8379 - 2025 / 6 / 20 - 09:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

في الاوقات الصعبة والحرجة التي من الممکن أن تحداث فيها أحداث وتطورات غير منتظرة(کما يحدث حاليا) لا يحذر نظام الملالي من أي خصم أو عدو له کما يحذر ويخاف من الشعب الايراني، لأنه يعلم بأن هذا الشعب إذا ما ثار وإنتفض ضده فليس هناك من قوة يمکنها أن توقفه کما إنه لن يساوم أو يقبل أي أنصاف حلول ولذلك فإنه يحاول عبثا ومن دون طائل الحيلولة دون ذلك ولاسيما وإن الشعب قد وصل الى حد لم يعديتمکن من إلتزام الصمت بعد کل هذا الدمار والخراب والفقر والمصائب الذي جلبه هذا النظام على إيران.
خوفا وتحسبا من أي أحداث أو تطورات محتملة من جراء الاوضاع الاستثنائية التي يواجهها النظام الآيل للسقوط وفي محاولة يائسة لفرض الصمت، أصدرت النيابة العامة في قضاء النظام بيانا تهديديا موجها للشعب الإيراني ومستخدمي الفضاء الإلكتروني، جاء فيه أن "نشر الصور والمواد التي تخل بالأمن النفسي في الفضاء الافتراضي يعتبر امتدادا للعمليات التخريبية المعادية لإيران، ويستوجب إجراءات قانونية رادعة". هذه التحذيرات لا تكشف إلا عن الخوف الهيكلي والمتجذر لدى نظام ولاية الفقيه من الشعب الإيراني وقوته الكامنة القادرة على إحداث التغيير.
هذا النظام الدجال والمخادع والذي يجازف ويضحي بکل شئ من أجل بقائه، يريد أن يقوم بربط أي نشاط معاد له مهما کان شکله وحجمه بإسرائيل وغيرها، وهذا ليس بجديد على الملا خامنئي ورهطه فهم يعتبرون کل من يقف بوجه النظام ويعارضه ويمارس النشاطات ضده بمثابة عدو لله!! وبشکل خاص لو نظرنا الى تعامله مع منظمة مجاهدي خلق بهذا السياق، ومن هنا فإن النظام عندما يبادر الى إصدار هکذا بيان تهديدي فإن ذلك دليل واضح جدا على تزايد خوفه من حدوث تطورات غير منتظرة وإندلاع ثورة أو إنتفاضة ضده.
نظام الملالي وطوال فترة حکمه القمعي، عانى الشعب الايراني من کل أنواع العذاب والمعاناة والحرمان ولم تکن هناك من طبقة أو شريحة إجتماعية لم تنل قسطها من ظلم وإجحاف هذا النظام، وهو اليوم وعندما يواجه آثار نتائج سياساته المشبوهة فإنه يعيش حالة من الهلع والذعر من إحتمال إندلاع الانتفاضة الشعبية بوجهه فإنه يعلم جيدا بأن حدوث ذلك في هکذا وقت حرج حيث يواجه فيه السقوط فإنه لا يتمکن أبدا من تدارك الاوضاع والامور کما کان يفعل في السابق بل وحتى إن زمام الامور سرعان ما يخرج من بين يديه ليجد نفسه في النتيجة في مزبلة التأريخ الى جانب سلفه نظام الشاه الدکتاتوري.

#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل