أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العودة إلى الحنبلية وآراء بن تيمية في اتهام الشاب عبد الكريم سليمان ؟















المزيد.....

العودة إلى الحنبلية وآراء بن تيمية في اتهام الشاب عبد الكريم سليمان ؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1812 - 2007 / 1 / 31 - 11:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاء في قسم أخبار موقع مكتوب تحت عنوان – هل يحق للمدون ازدراء الأديان ؟
محاكمة مدون مصري لازدرائه الأديان
عبد الكريم نبيل سليمان ، مدوّن مصري مثل أمام المحكمة بتهمة " ازدراء الأديان " لنشره مواد اعتبرتها السلطة انتقاداً للدين الإسلامي . هذا ويعتبر عبد الكريم أوّل مدون يمثل أمام القضاء المصري .
ماذا دوّن عبد الكريم ؟
نشر عبد الكريم أو كريم عامر على مدونته تصريحات عبّر فيها عن اعتراضه على القيود الدينية التي تحكم تصرفات البشر . كونه يرى أن على الإنسان أن يجعل من عقله المرجع الأول والأخير لتصرفاته . كما أنه يؤكد أنه من حق الإنسان التمتع بالحرية المطلقة .
ماهو رأي السلطة ؟
اعتبرت السلطات المصرية أن هذه التصريحات تنم عن ازدراء أو إهانة لتعاليم الإسلام . لذا فقد ألقت القبض عليه في السادس من شهر نوفمبر تشرين الثاني 2006 .
هيئة الدفاع
أحد أعضاء هيئة الدفاع قال أن الهيئة رفعت إلى المحكمة مذكرة بثلاثة مطالب أبرزها التأكد من نسبة الموقع والمقالات إلى المتهم
هذا ويذكر أن سليمان كان قد فصل من كلية الحقوق في الأزهر كما قد يواجه حكماً بالسجن يصل إلى 9 سنوات .
مراسلون بلا حدود :
يذكر أن مصر كان قد تمّ ضمّها إلى 13 بلداً صنفوا في تقرير " مراسلون بلا حدود " السنوي كدول معادية للإنترنت . كما اتهمت مصر بقمع أصحاب المدونات .
رأيكم يهمنا
شاركونا رأيكم بتعليقكم على هذا الموضوع .. هل من حق السلطة أن تحدّ من حرّية التدوين ؟ من يقرّر تلك الحدود ؟
سأبدأ من حيث انتهى المقال أعلاه . هل من حق السلطة أن تحدّ من حرية التدوين ؟
الجواب هنا بقدر السؤال ، ليس من حق أية سلطة أن تحدّ من حرية الآخرين في تدوين أفكارهم وآرائهم .. لأن السؤال جاء مطلقاً ، وهنا سنضيف ما يجعل من السؤال حركياً ، أي نحدّد من أن الموضوعٍ يتضمن عبارات ازدراء للأديان ...
ج- ليس من حق السلطة فقط بل ومن حق الشعب بأفراده ومؤسساته أن يحدّ من، أي تصرف لفظي أو كتابي إذا كان يشكل جرماً أو ( ازدراءً ) كما ورد في الاتهام .. والازدراء كما جاء في أكثر من قاموس هو الاحتقار والاستخفاف ، وازدراه ، احتقره وعابه . والآن لنرى إن كان المتهم قد ارتكب جرم الإزدراء وفق مفهومه اللغوي ، و إلى ما دونه عبد الكريم ؟
-
المدونّة تتضمن تصريحات عبّر فيها عن اعتراضه على القيود الدينية التي تحكم تصرفات البشر ، كونه يرى أن على الإنسان أن يجعل من عقله المرجع الأول والأخير لتصرفاته . كما أنه يؤكد أن من حق الإنسان التمتع بالحرية المطلقة .
أين هو الاستخفاف والازدراء مما تقدم ؟ على فرض ثبوت ما دونه عبد الكريم . هورأي شخصي يعترض فيه على قيود دينية تتحكم بتصرفات البشر ، انه لا يحمل سلاحاً يهدد به الأخير هو يبدي رأيه فقط بكلام عام لايحمل في طيّاته أي ازدراء أو احتقار لجهة معينة ، وإبداء الرأي بهذا النمط لا يشكل احتقاراً وإلا لكان السيد مهدي عاكف يقبع في السجون منذ أشهر عندما أطلق إهانته الشهيرة .. طز في مصر وطز في أهل مصر وهو يزدري فعلاً الوطن والشعب ومعتقداته السماوية والأرضية وبالمطلق .
وماذا في أن يرى الإنسان أن يجعل من عقله المرجع الأول والأخير لتصرفاته . من المضحك أن يُكبّل العقل ، عندها ما لفرق بين الإنسان والحيوان وصرخة عمر مازالت تدوي ، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ، وهل الإله العظيم الجبار عاجز عن الدفاع عن نفسه وعن دينه وينتظر من الحكومة أن تأخذ له حقه ، ألم يقل القرآن الكريم ( لاإكراه في الدين ) وهو كلام الله ..
ومعركة إعمال العقل أو الحدّ منه قديمة العهد منذ بداية الإسلام وتتمحور في المسائل الاجتهادية وأخصها الاجتهاد في مورد النص في المعاملات وليس في العبادات ، وأول من اجتهد وعمل بإرادة العقل وخالف النص القرآني هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، الذي خالف الناس واجتهد في سهم المؤلفة قلوبهم ، وأوقف حّد السرقة على المحتاج ، ثمّ عطّله في عام المجاعة ، وعطّل التعزير بالجلد على حدّ شرب الخمر في الحروب ، خالف السنّة في تقسيم الغنائم فلم يوزع الأرض الخصبة على الفاتحين ، وقتل الجماعة بالواحد مخالفاً قاعدة المساواة بالقصاص ، ولكن بعد عمر لم يجرؤ أي كان على مجاراته برغم اتفاق الفقهاء على قواعد كلية فقهيه منها قاعدة تبدل الأحكام بتبدل الأزمان والضرورات تبيح المحظورات ولا ضرر ولا ضِرار في الإسلام إلا أن باب الاجتهاد في مورد النص ومنذ العقد الثالث هجري أغلق ومنع العقل من التفكير ، وكأن الله خلق الدماغ كي لا يفكر .. ولكن المعتزلة أعلنوا ثورتهم وأعادوا للعقل وظيفته وحريته ، ولكنهم حوربوا حتى اليوم .
ومما تقدم فإن عبد الكريم كان في مجال اجتهاده نحو حرية العقل والقيود الدينية التي تحد من حرية البشر وذلك بطريقة حضارية مهذبة ، وأن عشرات الكتاب يومياً يبحثون ويكتبون مثلما كتب ودوّن عامر كريم ، والغريب في الأمر أن دكتورا وعالما يكفـّر المواطنين المسيحين ويدعوا إلى قتلهم والاستيلاء على أموالهم علناً في كتاب أصدره وقرأه الآلاف يكتفي القضاء المصري باستجوابه مع أن الجرم ثابت بحقه بشكل صارخ ، بينما ذلك البريء ( لأن المتهم بريء حتى يدان وفق القانون والفقه )، حيث لاإدانة تجرمه ولم يصار إلى إثبات أنه هو من كتب تلك المدونات
( وفق مذكرة الدفاع) والذي لم يقم أي دليل مادي ملموس لاحتواء المدون على أي عامل من عوامل الازدراء بل أفكار وأراء وحوار ثقافي حضاري ، ويظلم هذا الشاب لسجنه شهوراً لجرم لم ولن يثبت و القضاء هنا خالف القانون العام وقانون حقو ق الإنسان بالتعبير عن الرأي بحرية وكرامة ، وكأنه يعود القهقرى ليأخذ بفتوى ابن حنبل بالإدانة على الشبهة ومنع ابن تيمية إعمال العقل وكبت الحريات العامة .. والدكتور عمارة طليق بقدرة قادر .. إذا أين العدالة ..
وبالنتيجة فإن ظاهرة التدوين هي ظاهرة ثقافية عالمية تواكب العصر ومتطلباته لترسيخ قيمة الإنسان وقيمه في حيز العطاء الإنساني في مناخ من حرية التعبير وإبداء الرأي بأسلوب عصري أخلاقي دون إسفاف واحترام راي الآخرين ومعتقداتهم .. ولما تقـّدم ولعالمية ظاهرة التدوين ومواكبته لشرعة حقوق الإنسان
لايحق للسلطة أن تحدّ من حرية التدوين ...



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق الموت يحصد هذه المرة 26 قتيلاً و5جرحى...؟!
- (4) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية . الخلاصة
- (3) ثلاثة وعشرون عاماًفي الممارسة النبوية. الخلاصة
- هل الإسلام موجود في العراق ...؟
- (2) ثلاثة وعسرون عاماً في الممارسة النبوية . الخلاصة
- (1) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية. الخلاصة
- (3) السعي خلف الغنائم .....؟
- اغتيال الصحفي التركي الأرمني هرانت دينك جريمة إرهابية ..؟
- (2) السعي خلف الغنائم ....؟
- ياقضاة مصر .. عبد الكريم سليمان(كريم عامر) شابٌ حرٌ متحمسٌ أ ...
- (1) السعي خلف الغنائم ...؟
- جنٌّ مسلمون يغتصبون منزلاً ويحرقونه من بالوعة ....؟
- (4).... مابعد النبوّة ...الخلافة
- (3).. ما بعد النبوّة .. الخلافة.
- (‌2 )...ما بعد النبوّة ... الخلافة ..
- (1) ما بعد النبوّة...الخلافة ..؟
- تحية للدكتورة وفاء سلطان على منبر الحوار المتمدن ...
- نشأة الكون وتقسيم الزمن ....؟
- الجنّ والسّحر ...؟
- ..( 4 ) الله في القرآن..


المزيد.....




- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العودة إلى الحنبلية وآراء بن تيمية في اتهام الشاب عبد الكريم سليمان ؟