طريق الموت يحصد هذه المرة 26 قتيلاً و5جرحى...؟!

مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1810 - 2007 / 1 / 29 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هو طريق الرقة – حلب والذي هو بمسار واحد ، وكان الصحفي المرحوم أحمد المطر قد كتب مقالاً عن خطر هذا الطريق ، لضيقه وزحمة السير عليه وخاصة وأنه المنفذ الوحيد للداخل لنقل الحاصلات الزراعية الأساسية والتي تشكل 80% من إنتاج القطر وهو مادة القمح بالإضافة إلى القطن والشوندر السكري ومنتجات أخرى وهو يربط أيضاً بين عدة محافظات ، دير الزور والحسكة ، بعد أقل من شهر على مقتل الصحفي المذكور على الطريق ذاته بحادث سير أليم ، تحرّكت الحكومة وأقرّت مشروع توسيع الطريق المذكور بمسارين ذهاب وإياب وتم تعهيده لعدّة شركات . والطريق شبه مستقيم لا جبال ولا وديان ولا بحار ولا تحتاج لمهارات أو خبرات خاصة ، وكان يمكن إنجازه في سنة واحدة على أبعد تقدير ، ولكن هاهي الأعوام تمضي والضحايا تتساقط كل يوم والشركات المنفذة تسير الهوينا وكانها تتنزه في حدائق غير عابئة بالأرواح البريئة التي تتساقط يومياً .. وطريق الموت هذا لم يتحول إلى طريق سلام حتى هذه الساعة ... لماذا ...؟ ! ومن هو المسؤول ...؟!
وإليكم خبر هذه الفاجعة كما جاء في سيريا نيوز
.. لقي ستة وعشرون شخصاً مصرعهم في حادث تصادم على طريق عام الرقة حلب في موقع أبو قبيع 20 كم غرب الرقة ، فيما نجا خمسة آخرون بينهم طفل عمره عشرة سنوات بأعجوبة . وكان البولمان التابع لشركة الجوادين متجهاً إلى حمص وفي الموقع المذكور كان يحاول تجاوز قاطرة عندما فاجأته قاطرة مقطورة محملة بالسماد فتصادما وجهاً لوجه مما أسفر عن كارثة حقيقية راح ضحيتها ركاب البولمان وسائق القاطرة ، وأدى الحادث إلى تصادم البولمان مع شاحنة أخرى لم يتأثر ركابها بأي أذى يذكر
وتعود أسباب الحادث للسرعة الزائدة للبولمان التي قدرها شهود العيان بحدود120كم/سا وقد تناثرت الجثث والأشلاء وتقطعت الأوصال وتهشمت الأدمغة وطارت الرؤوس على قارعة الطريق ، فيما نقل المصابون الخمسة إلى المشفى الوطني بالرقة لتلقي العلاج اللازم .
وذكر الطبيب الشرعي .... أنه لم ير مثل هذا الحادث منذ عام 1984 ، وقال : إنها عبارة عن مفرمة ، كيف نسلّم الجثث إلى ذويها ..؟؟!!
وقد حضرت أجهزة الدفاع المدني والإطفاء والإسعاف والشرطة إلى موقع الحادث لنقل الجثث والمصابين وتأمين السير ريثما يتم إخلاء السيارات المنكوبة .
وسأورد بعض تعليقات قراء سيريا نيوز تعليقاً على الحادث المؤسف والمحزن ..
أبو المحارب
استقالة الوزارة
استقالت الوزارة صباح اليوم نتيجة سماع الوزراء والسيد رئيس مجلس الوزراء بهذا الحادث المفجع ، ولكن السيد وزير النقل احتج وقال الحق علي أنا وحدي لازم أستقيل ...
Aj
مسؤولية من
المسؤولية أولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً على شرطة المرور ووزارة الداخليه .. أين رادارات ودوريات الطرق السريعة والصندوق الأسود ، ولا الشباب مشغولين ، يعني لازم يموت نص سوريا لحتى تفيق شرطة المرور ..
محمد حامد
طريق الموت
طبيعة عملي السنة الماضية كانت تفرض علي السفر بين المحافظات ولم أجد أخطر من الطريق مابين الرقة السلمية لأنه مستقيم والسائق يسرع أقصى سرعته ، والسنه الماضيه نجونا من حادث مشابه
نضال
نداء عاجل للسيد رئيس الحكومة
السيد رئيس الحكومه ، إلى متى يبقى طريق الرقة حلب طريق الموت ، والأعمال التي تقوم بها الشركة المنفذة لإنجاز الحارة الثانية تنفذ ببطء شديد مما جعل السائقين لا يعرفون حارة الذهاب من الإياب ، أنقذونا قبل أن تخسرونا ...

#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل