أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - قمة مجموعة السبع.. اتفقت على دعم إسرائيل وانتهت بدون نتائج ملموسة














المزيد.....

قمة مجموعة السبع.. اتفقت على دعم إسرائيل وانتهت بدون نتائج ملموسة


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 23:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


نعقدت قمة مجموعة السبع، التي استضافتها جبال روكي الكندية في ألبرتا، كاناناسكيس غربي كندا، في الفترة من 15 إلى 17 حزيران 2025.

لقد أسفرت قمة مجموعة السبع في كندا عن نتيجة ملموسة لا علاقة لها بالقمة: وقَّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتفاقية لخفض الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن مؤخرًا على الواردات من المملكة المتحدة.

ما الذي دفع ترامب لإبرام الاتفاقية؟ الجواب يكمن في تعزيز التبادل التجاري مع بريطانيا الخارجة من الاتحاد الأوروبي، لمنعها من العودة إلى فلك الاتحاد الأوروبي، الذي لديه مشاكل في التبادل التجاري مع أمريكا ترامب. لقد نقلت تقارير صحفية قول ترامب إنه وقَّع الاتفاقية مع البريطانيين "لأنني أحبهم"، وفي الوقت نفسه همس بأنه سعيد جدًا بالاتفاقية الجديدة "مع الاتحاد الأوروبي".

دعم غير مشروط لإسرائيل
لم يتفق رؤساء دول وحكومات الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا العظمى، واليابان إلا على أمر واحد: بيان حول "التطورات الأخيرة بين إسرائيل وإيران". وفيما يتعلق بهذه "التطورات" - بينما يتحدث آخرون عن حرب عدوانية تنتهك القانون الدولي - جاء البيان في ثماني جمل موجزة فقط، مؤكدين "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" ومؤكدين دعمهم "لأمن إسرائيل". وأعربوا عن اعتقادهم بأن "المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والإرهاب الإقليمي" هو إيران، ولطالما أوضحوا "أن إيران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا أبدًا". وأعقب ذلك إشارة عابرة إلى أن وقف إطلاق النار في غزة ربما لا يكون أمرًا سيئًا، قبل أن تُعرب الجملة الأخيرة، الأطول نوعًا ما، عن قلق بالغ بشأن "أسواق الطاقة الدولية". ويبدو أن المسودة الأصلية احتوت على المزيد، لأن ترامب رفضها. ولم يوافق عليها إلا بعد حذف بعض العبارات التي لم يكن محتواها معروفًا.

في مواجهة الصين
كان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الذي ترأس الاجتماع بسبب رئاسة كندا لمجموعة السبع، قد قرر منذ البداية، وخلافًا لما هو معتاد، عدم إعداد وثيقة ختامية للقمة. ونظرًا للخلاف بين دول المجموعة، أعد سلسلة من الموضوعات التي قد يمكن الاتفاق عليها، وبالتالي عكس شيئًا من الوحدة بين بلدان المجموعة. كانت إحدى هذه الموضوعات تتعلق بالمواد الخام النادرة، وهي موجهة بشكل أساسي ضد الصين، مما جعل كارني يعتقد بأن ترامب سيكون راضيًا عنها. وجوهر النص هو تطوير استراتيجية مشتركة في ضوء هيمنة الصين على السوق، وخاصة في المعادن النادرة، من أجل ضمان الإمدادات المستقبلية للشركات الغربية من مصادر أخرى. وعندما غادر ترامب مساء الاثنين مكان الاجتماع، عائدًا إلى البيت الأبيض، لم يكن قد وقَّع على أي نص مقترح.

حرب أوكرانيا
نشأ الخلاف المتوقع حول الحرب في أوكرانيا. لم يُرحب ترامب بتأكيد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المبالغ فيه بشأن حزمة العقوبات الثامنة عشرة للاتحاد الأوروبي ومحاولتها الضغط عليه للموافقة على خفض سقف أسعار النفط الروسي. واشتكى الرئيس الأمريكي من أن العقوبات كلفت الولايات المتحدة مليارات الدولارات. واعتبر ترامب استبعاد روسيا من مجموعة الثماني، التي كانت لا تزال قائمة آنذاك "خطأ فادحًا". وقال ترامب إنه لو كان الأمر بيده، لكانت روسيا لا تزال عضوًا في مجموعة الثماني، ولما اندلعت حرب في أوكرانيا. لكان "العدو" موجودًا "على الطاولة" على الأقل. ومع ذلك، لم يكن متأكدًا على الإطلاق مما إذا كانت روسيا "عدوًا آنذاك". لا بد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي دعاه كارني كضيف، كان يغلي غضبًا في داخله. وبعد ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستعلن الثلاثاء، عن عقوبات جديدة ضد روسيا.

بالإضافة إلى زيلينسكي، دعا كارني أربعة رؤساء دول وحكومات من خارج دول مجموعة السبع: رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي ميونغ، والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا. وهذه المرة، على الأقل، لم يضطر رامافوزا إلى الاستماع إلى اتهامات سخيفة أو مشاهدة مقاطع فيديو تحتوي على أدلة ملفقة على "إبادة جماعية" مزعومة ضد البيض في جنوب أفريقيا، كما جرى مؤخرًا في البيت الأبيض.

سخر ترامب من تفسير الرئيس الفرنسي لعودته المفاجئة إلى البيت الأبيض، بكونها مرتبطة بمحاولة وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بالقول: إن "ما سيفعله أكبر من ذلك بكثير". وختم قائلًا: "إيمانويل دائمًا ما يخطئ في كل شيء". وسخر من زعماء أوروبا تعليقًا على صورة في أروقة المؤتمر جمعتهم وهم يشربون الماء، "الأوروبيون مغرورون فقط لأنهم شربوا الماء معًا دون أن يمزقوا بعضهم البعض."



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخابرات الألمانية تساوي بين خطر الفاشيين الجدد واليسار الم ...
- السجن والحرمان من المشاركة السياسية لرئيسة الأرجنتين الأسبق
- كاليفورنيا تحترق.. ومقاومة عنف ترامب العنصري مشروعة
- حافز جديد للمطالبة بانصاف ضحايا انقلاب 8 شباط / البرلمان الك ...
- رئيسا حزب اليسار الألماني المشاركان عن كيفية {تنظيم الأمل}
- نحو تغيير جذري في المسار / تقرير ديون 2025.. الجنوب العالمي ...
- ازمة العقارات عاملٌ مهمٌ في التحول الملحوظ.. الناخبون البرتغ ...
- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات
- هل هناك تعارض بين الطبقة وسياسة الهويات؟ السياسة الطبقية مشر ...
- دعوة إلى التفكير خارج إطار الدولة القومية / منتدى الصين ودول ...
- حزب العمال الكردستاني يحل نفسه ويُنهي الكفاح المسلح
- حزب اليسار الألماني.. المرحلة الثانية للمؤتمر التاسع محطة نج ...
- قراءة في كتاب {التمرد - كيف يهتز نظامنا العالمي} /أولريكه إي ...
- في مواجهة غطرسة ترامب.. أمريكا اللاتينية مرتاحة لفوز الليبرا ...
- عَلّمَنا ان هزيمة الامبريالية ممكنة / في الذكرى الخمسين لانت ...
- البابا الذي وُصف بأنه شيوعي
- زعيم الشيوعي الأمريكي: عن تجديد الحزب ورؤيته للبديل الاشتراك ...
- مقاومة لمنطق العودة الى الحرب / تصاعد المشاركة في مسيرات الس ...
- الذكرى الخمسون لانتصار فيتنام / الصين وفيتنام تشكلان تحالفا ...
- في ذكراه الثانية والعشرين.. كيف غيّر غزو العراق العالم نحو ا ...


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - قمة مجموعة السبع.. اتفقت على دعم إسرائيل وانتهت بدون نتائج ملموسة